الأولى

الحلبيون يركبون طريق خناصر إلى المحافظات ليلاً

|حلب – خالد زنكلو

تغلب سائقو التاكسي والركاب من الحلبيين على هواجسهم ومخاوفهم من السفر إلى باقي المحافظات والعودة منها ليلاً عبر طريق خناصر الصحراوي «الموحش» الذي كانوا يتعرضون فيه للخطف والسرقة حتى في عز النهار وإن كانت الرحلات الليلية راهناً تقتصر على التاكسي العمومي فقط.
«صار بإمكاننا أن نسلك طريق خناصر في الأوقات المظلمة بعد اقتصار حواجزه على عناصر الجيش العربي السوري وتوقيف الجهات المختصة لمعظم عصابات السلب والخطف التي كانت تروع المسافرين، الأمر الذي انعكس إيجاباً على حركة السير عليه وإن لم تفضل البولمانات تسيير رحلاتها في هذه الأوقات»، ويتابع صاحب تاكسي يعمل على طريق حلب دمشق لـ«الوطن»: إن السنة الأخيرة لم تشهد أي عملية سلب أو خطف بدافع الفدية على الطريق.
ويرى آخر أن تخصيص الكثير من البولمانات لنقل أهالي القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية إلى وجهات سفرهم في إدلب وأرياف حلب «اضطر أصحاب سيارات التاكسي الخاصة المخصصة لنقل الركاب بين حلب وباقي المحافظات إلى زيادة عدد رحلاتهم لتلبية الطلب الزائد عليها ولتشمل كل ساعات الليل حتى بات طريق خناصر مأهولاً بشكل جيد ليلاً بعدما كان السفر خارج الأوقات المعهودة نهاراً يشكل مجازفة كبيرة للسائق والمسافرين».
وقدر صاحب مكتب سفر خاص برحلات التاكسي، يغطي حجوزات السفر على الهاتف من دون الحاجة إلى مكتب، عدد سيارات التاكسي التي تغطي خطوط دمشق وبيروت والساحل حالياً وعلى مدار الساعة بحوالي 400 سيارة معظمها غير مرخص للعمل.
وبذلك، أصبح بمقدور المسافرين من حلب قضاء حاجياتهم في دمشق أو اللاذقية والعودة في اليوم ذاته إلى مدينتهم من دون الاضطرار للنوم ودفع تكاليف الإقامة في مقاصدهم لكن يترتب عليهم راهناً دفع مبلغ ألفي ليرة سورية زيادة على تذكرة الرحلة للمسافر الواحد، والتي تبلغ 8 آلاف ليرة لراكب المقعد الخلفي و12 ألف ليرة لراكب المقعد الأمامي، وذلك بسبب الضغط على وسيلة السفر هذه جراء قلة عدد البولمانات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن