الدولة السورية تفي بوعدها وتحرّر المخطوفين … الانتصار أنجز.. «جيش الإسلام» يستسلم ويغادر دوما
|الوطن – وكالات
لم تمض ساعات قليلة على إعلان الجيش العربي السوري نيته استعادة دوما من الإرهابيين وبدء العملية العسكرية الأخيرة له في الغوطة الشرقية، حتى أعلن مسلحو «جيش الإسلام» استسلامهم ورضوخهم لشروط الدولة تحت وطأة الضربات العسكرية الموجعة لهم، وعلى حين بدا شرط إطلاق سراح المخطوفين أساساً لأي اتفاق جديد، لم يتحمل المشغلون وقع ما حصل سريعاً في دوما، ليفقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب صوابه ويطلق تصريحات رعناء، يدرك جيداً أنها لن تتمكن من إعادة عقارب الزمان إلى الوراء.
مصدر رسمي أعلن عصر أمس، التوصل لاتفاق يقضي بخروج كامل المختطفين من دوما، مقابل خروج كامل إرهابيي ما يسمى «جيش الإسلام» إلى جرابلس خلال 48 ساعة، وقالت «سانا»: إن الدولة وعدت ووفت بوعدها بتحرير كامل المختطفين في الغوطة بما فيهم أهالي دوما، الذين كان الإرهابيون يستخدمونهم كدروع بشرية.
المصدر الرسمي كان قد أكد قبيل التوصل إلى الاتفاق، أن إرهابيي «جيش الإسلام» طلبوا التفاوض من الدولة السورية، وأن الدولة اشترطت وقف إطلاق القذائف باتجاه دمشق قبل الدخول في التفاوض.
وأكد المصدر أن أي مفاوضات تجري هي مفاوضات مع الدولة السورية، حصراً بعد أن استجدى إرهابيو «جيش الإسلام» طوال ليل أمس وقف العمليات العسكرية على أوكارهم في دوما، وقال: إن موافقة الدولة السورية على الدخول بالمفاوضات أساسها حقن دماء المدنيين في دوما، والإفراج عن كل المختطفين وإخراج إرهابيي «جيش الإسلام» إلى جرابلس.
رضوخ «جيش الإسلام» لشروط الدولة إعلانه الاستسلام، جاء بعيد ساعات من بدء عملية عسكرية للجيش السوري بهدف اقتلاع شوكتهم من دوما، حيث تمكنت وحدات الجيش من إحكام السيطرة على الطريق الرئيس الواصل بين مشفى ابن سينا ومدينة دوما، الذي كان يعد محور إمداد وتحرك مهماً للإرهابيين، كما تمكنت وحدات المشاة والدبابات من دخول بلدة الريحان واشتبكت مع الإرهابيين الذين قتل معظمهم وفر الآخرون باتجاه دوما إلى الغرب منها.
وعقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق إخراج إرهابيي «جيش الإسلام» دخلت عشرات الحافلات إلى مدينة دوما وأكد مصدر مطلع لموقع «روسيا اليوم» أن دفعة من المسلحين ستخرج إلى الشمال السوري، مقابل إطلاق سراح دفعة من المخطوفين، بموجب الاتفاق المبرم.
المصدر الروسي قال: إن المفاوضات بين الحكومة السورية وتنظيم «جيش الإسلام» كانت قد استؤنفت، تحت إشراف ضباط مركز المصالحة الروسي، عند نقطة التفتيش الأولى التابعة للجيش السوري (نقطة 95)، بالقرب من معبر مخيم الوافدين.
إعلان التوصل لاتفاق إخراج «جيش الإسلام» من دوما صوب جرابلس، لم يعجب الأتراك على ما يبدو، حيث نقل موقع «روسيا اليوم» أن تركيا رفضت دخول إرهابيي التنظيم إلى جرابلس وأعلنت عن خطة بديلة ربما تقضي بنقلهم إلى جبل الزاوية في ريف إدلب.
وكشف مصدر معارض مقرب من «درع الفرات» لـ«الوطن» أن تعليمات تركية وصلت إلى حاجز «أم الزندين» جنوب مدينة الباب، وأمرت بمنع دخول أي إرهابي من «جيش الإسلام» إلى المنطقة، ومنها جرابلس لأنهم «غير مرحب بهم».