رياضة

هذا الخطاب!

| غانم محمد

أتابع ما يحدث في الدور النهائي المؤهل للدرجة الممتازة بكرة القدم الذي تشارك به أندية: الساحل، جبلة، الحرية، الفتوة، الكسوة وجرمانا، وأدرك تماماً ماذا يعني أن يصعد أيّ من هذه الفرق إلى الدرجة الممتازة، وبحكم القرب الجغرافي أعرف أهمية ذلك لكل من جبلة والساحل على حدّ سواء، فالأول يشعر أنّه مطعون بتاريخه العريق والثاني يشعر أنّه مسكون بحلم كبير وبين هذين الإحساسين لا شيء يمنع تأهلهما إلى الدرجة الممتازة، لكن أيضاً وبحكم (الجغرافيا) هناك من يشوّه هذا الأمر أو على الأقل ينثر القلق على طول المسافة بين طرطوس وجبلة!
ومع احترامي لكل الفرق الحاضرة، وبصفتي أحد أبناء طرطوس، فلطالما قلت وأكدتُ أنّ هذه المحافظة تستحق أن يكون لها ممثل في الدرجة الممتازة لعدة اعتبارات أولها الجمهور الرائع والكبير العاشق لكرة القدم والذي يحضر بالآلاف حتى في بطولات الأحياء الشعبية فكيف إذا كان له فريق في دوري المحترفين؟
وثانيها اتساع جغرافيا أضواء كرة القدم في سورية أفضل بكثير من اقتصار ذلك على أربع إلى خمس محافظات، والاستفادة من كلّ موارد الدعم في محافظات جديدة على خريطة كرة القدم السورية.
وثالثها دخول محافظة جديدة على خطّ الأضواء يعني زيادة الاهتمام بمنشآتها وتحديث هذه المنشآت وهذا مكسب جديد.
وفي حالة كرة الساحل تحديداً، فإنّ هذا الفريق يدخل كلّ موسم (في المواسم الأخيرة) حسابات الصعود، وقد استنفر هذا الموسم واستقدم لاعبين بإمكانهم قيادة الفريق الأصفر إلى الدرجة الممتازة وأعتقد أنّه يسير بخطوات واثقة نحو الحلم وهو الذي تصدّر الذهاب بفارق نقطتين عن جبلة والحرية، وستكون مباراته ببداية الإياب يوم الأربعاء القادم القول الفصل في هذا الموضوع قبل أن يتجه الأربعاء الذي يليه إلى جبلة لملاقاة أزرقها الذي نتمنى له أيضاً كل التوفيق لكنه – أي الساحل – لا يضع مباراته مع جبلة بحسابات النقاط لأنها أكثر من صعبة عليه، ووفق هذا المشهد أتمنى من الجميع أن يتركوا المنافسات تجري على (حبّتها كما يقولون) من دون وعيد أو تهديد، فكرة القدم خُلقت لإمتاعنا وليس لبثّ الفرقة بيننا واللبيب من الإشارة يفهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن