في الأسبوع 21 من الدوري الممتاز… الصدارة تمر من حلب … مباريات لاهبة تحت شعار (لا بديل من الفوز)
| ناصر النجار
لا شك أن الأسبوع الحالي هو من أصعب المباريات على المتنافسين على الصدارة وخصوصاً فريقي الاتحاد والوحدة اللذين سيلتقيان في حلب في مباراة تحديد المصير، أما الجيش فسيلعب مع الطليعة بحماة يوم الأحد بمباراة من العيار الثقيل.
في المواقع التالية فإن أغلب الفرق تبحث عن المناطق الدافئة هروباً من المؤخرة، كحال المجد بلقاء الحرفيين والمحافظة بلقاء الكرامة، بينما يلعب تشرين مع الجهاد لتعزيز ترتيبه وموقعه الرابع، وكذلك الشرطة عندما يستقبل حطين ومعكم تفاصيل المباريات الست.
طريق البطولة
كل المراقبين يعتقدون أن طريق البطولة سيمر من حلب من خلال نتيجة مباراة الاتحاد مع الوحدة، فإن فاز الاتحاد فإنه سيكسب الكثير لأنه سيتخلص من منافس لدود وستبقى آماله معلقة بما يفعله الجيش شريطة ألا يطب الاتحاد في مبارياته.
وفوز الوحدة سيعطيه دفعاً محلياً ليواصل طريقه الشاق وخصوصاً أنه خسر الرهان الآسيوي، أما التعادل فسيفرح الجيش وهو ما يتمناه ليكسب فارق النقاط التي ضاعت من الفريقين.
على العموم هي مباراة قمة بين فريقين كبيرين يحملان من التاريخ الكروي والإنجازات الشيء الكثير، والمفترض أن يجسدا هذا بأداء يرتقي إلى اسم الفريقين وإلى جمهورهما المتابع والمشجع حد الثمالة، وهو أدنى المطلوب، أما النتيجة فهذه ستكون حصيلة الأداء والخطة المدروسة.
لا ننكر أن الوحدة لا يعيش الرغد الكروي، فهو في حالة نفسية ليست على ما يرام، ومن ثم فإن موقفه سيكون صعباً أمام فريق مزهو بجمهوره وبفوزه الأخير على الجهاد.
العامل النفسي سيلعب دوراً في المباراة، وعلى البرتقالي أن يصحح من أوضاعه، فإذا ضاعت البطولة الآسيوية، فلا ينبغي أن يضيع الدوري، ومهما حدث في الملعب من صيحات استفزاز فعلى الوحدة تقبلها بصدر رحب حتى لا يخسر كل شيء دفعة واحدة.
في الذهاب تعادل الفريقان بهدف لهدف، سجل الوحدة أولاً بواسطة محمد حمدكو وعادله الاتحاد في الدقيقة الأخيرة عبر عبد الله نجار.
مباراة سهلة
رابع الدوري فريق تشرين يستقبل الجهاد على أرضه في مباراة مضمونة الشكل واللون والنتيجة، الجهاد آخر الدوري يفعل ما بوسعه ويقدم الأداء المتوافق مع إمكانياته، ويجتهد ويرفض أن يكون لقمة سائغة للفرق رغم أنه عملياً هبط إلى الدرجة الأولى.
المباراة لتشرين، ولا نستبعد المفاجآت، وسبق لتشرين أن فاز ذهاباً بهدف محمود البحر وجاء من جزاء.
مباراة صعبة
مباراة صعبة ستجري يوم السبت على ملعب الجلاء بين الشرطة وحطين المتطور، فوز حطين الأخير على الطليعة منحه الكثير من المعنويات ليكبر فوق جراحه وخصوصاً أنه نظم صفوفه، وخروجه من دائرة الخطر ولو بشكل مؤقت يدفعه ليلعب بلا ضغوط وهذا سيفسح له المجال لأداء متزن ومتوازن، وحطين قدم أمام الوحدة بدمشق أداء جيداً، وهو قادم ليقدم مثله وأفضل أمام الشرطة.
أصحاب الأرض في وضع جيد، والنتائج الأخيرة عكست تطور الفريق وحرصه على تقديم مباريات بمستوى عال وخصوصاً أنه يطمح للمنافسة على المركز الرابع، دفاع الشرطة أحسن الأداء في المباريات الأخيرة وعليه الحذر من قرصات الحوت المباغتة، لا مفاجآت في المباراة فالاحتمالات مفتوحة، وأي فريق يسجل هدفاً فسيفوز به، وكان حطين فاز على الشرطة بالذهاب بثلاثة أهداف لهدفين، سجل لحطين كل من: مروان زيدان وأيمن عكيل ومحمد قطايا، وللشرطة: علاء صطوف ومحمد عوض.
النقاط المضاعفة
الوثبة المزهو بفوز كبير على الوحدة 2/1، يتطلع لمواصلة خطه التصاعدي بفوز آخر على النواعير وبه يتخلص من هموم الصراع على الهبوط ويدخل المناطق الدافئة إلى جوار ضيفه، فالنقاط في المباراة مضاعفة وحرص الفريقين للذهاب إلى أبعد مكان عن المؤخرة سيجعل المباراة مثيرة ومتقلبة.
من الصعب أن نجد النواعير خاسراً في هذه الأيام وهو يقدم مباريات جيدة بأداء عال، والكلام نفسه ينطبق على الوثبة، والوثبة في هذا الموقف سيبحث عن رد اعتباره من خسارته بالذهاب بهدف محمود طفاش الذي سجله من جزاء.
النقاط الدافئة
المجد يستقبل الحرفيين في مباراة مهمة جداً للفريقين في إطار سعيهما للهروب من الهبوط، المجد الذي يبتعد عن ضيفه بفارق نقطتين يحاول أن يضرب عصفورين بحجر واحد، فوزه يعني ابتعاده عن الخطر ودخوله المناطق الدافئة، وبالوقت ذاته سيقدم خدمة جليلة لجاره المحافظة الذي ما زال في الخطر، وفوق ذلك فإن المجد يبحث عن رد اعتباره من خسارته ذهاباً.
المباراة ستكون للمجد إن شعر اللاعبون بالخطر والمسؤولية الملقاة عليهم لتفادي الهبوط، والحرفيون ليس لديهم العزيمة بعد أن اشتد عليهم الضيق والكرب وهو ما تؤكده الأيام والمباريات الأخيرة.
في الذهاب فاز الحرفيون 3/2، سجل للحرفيين أحمد كلزي هدفين ومحمد العبدو، وللمجد إياد عويد هدفين أحدهما من جزاء.
لا بديل من الفوز
مباراة المحافظة والكرامة هي مباراة أكون أو لا أكون، لأنها تشكل خطوة مهمة في طريق البحث عن طوق النجاة، فريق المحافظة يعرف أنه يواجه فريقاً كبيراً، لكنه يدرك أن المواجهة قد تنتهي بهبوطه إن لم يرتق للشعور الكامل بالخطر، وعليه فإننا نتوقع أن يقدم الفريق أفضل ما لديه وصولاً إلى الفوز المتوقع، والمتابع لمباريات الفريقين يجد أنها تنافسية ومثيرة وفيها جمال كروي، ومن المتوقع أيضاً أن يرتقي الكرامة ليعزز مركزه في المناطق الدافئة خشية مفاجآت غير محسوبة.
المباراة للمحافظة وسيجتهد الكرامة لإدراك التعادل، في الذهاب تعادل الفريقان 1/1، سجل للمحافظة حسام السمان من جزاء وعادل للكرامة جهاد بسمار في آخر المباراة.