«إسرائيل» تتأهب خوفاً من رد محتمل على عدوان «التيفور»
| وكالات
خوفاً من رد محتمل من محور المقاومة على قصف مطار «التيفور» العسكري، وضع جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي القبة الحديدية في حالة تأهب قصوى استعداداً لمواجهة محتملة.
وكتبت صحيفة «هآريتس» الإسرائيلية أمس، أن إسرائيل أعلنت حالة التأهب القصوى استعداداً لمواجهة محتملة حال قيام إيران بالرد على قصف قاعدة «التيفور» السورية، على حين نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن مصدر مطلع أن الجيش الإسرائيلي وضع القبة الحديدية في حالة تأهب قصوى استعداداً لمواجهة محتملة، في حال قامت إيران بالرد على قصف قاعدة «التيفور» السورية.
وقالت الصحيفة: إن الجهات الأمنية والعسكرية في «إسرائيل» تأخذ التهديدات الإيرانية على محمل الجد من جهة، كما أن إعلان حالة الاستنفار جاء نتيجة تزايد التقديرات بإمكانية قيام الولايات المتحدة بشن ضربة على مواقع عسكرية سورية على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، خصوصاً بعد إحباط روسيا مشروع قرار أميركي لإدانة سورية الليلة الماضية من خلال استخدام حق النقض «الفيتو».
وكانت إيران قد هددت «إسرائيل» بشكل مباشر، الثلاثاء، في أعقاب العدوان بغارة جوية على قاعدة «التيفور» العسكرية السورية الواقعة في ريف حمص الشرقي الإثنين، أسفرت عن استشهاد 7 مستشارين عسكريين إيرانيين، على الأقل وفقاً للإعلام الإيراني، فيما لم تعلن «إسرائيل» مسؤوليتها عن الغارة رسمياً.
بموازاة ذلك، ومن البرازيل أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العدوان الإسرائيلي، وقال في تصريح له لدى وصوله إلى هناك، أول من أمس: إن «الولايات المتحدة والكيان الصهيوني طالما تدخلا لرفع معنويات الإرهابيين في سورية»، لافتاً إلى أن هؤلاء الإرهابيين يمرون حالياً بأوقات عصيبة وباتوا يمنون بهزيمة جديدة.
وأشار ظريف إلى أن الولايات المتحدة تستغل المزاعم حول هجوم كيميائي في دوما بالغوطة الشرقية بهدف البحث عن ذريعة للعدوان على سورية.
واجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر «كابينيت» أمس لمناقشة التطورات الأخيرة على حدود كيان الاحتلال الشمالية، وستقدم فيه المخابرات تقييمها لما يحدث حالياً في المنطقة.
ومع نجاح الجيش العربي السوري في تطهير محيط دمشق وريفها من التنظيمات الإرهابية وتعالي موجة التهديدات من الولايات المتحدة الأميركية وحليفها الفرنسي ضد سورية، نفذ كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوان جوي جديد فجر الإثنين استهدف مطار الـ«تي 4» بريف حمص الشرقي، تصدت له الدفاعات الجوية السورية وأسقطت معظم الصواريخ، وسط تأكيد روسي على حق دمشق بالرد.
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن اعتبرت فيها «أن هذا الاعتداء الإسرائيلي يشكل رداً غير مباشر على نجاح الجيش العربي السوري في طرد المجموعات الإرهابية المسلحة من ضواحي مدينة دمشق وريفها ومناطق سورية أخرى.
واعتبرت الوزارة، أن العدوان «ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأميركي المبني على فبركات ومسرحيات عملائها التي لم تعد تنطلي على أحد»، مشددة على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة «لم ولن تنجح في حماية شركاء «إسرائيل» وعملائها من التنظيمات الإرهابية كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن مواصلة الإنجازات التي يحققها في مكافحة الإرهاب».