الصين: انتهاك للقانون الدولي.. بوليفيا: جنوني.. كوبا: تداعياته خطيرة.. لبنان: لا يساهم في حل سياسي … تنديد دولي وعربي ومحلي واسع بالعدوان
| الوطن – وكالات
قوبل العدوان الثلاثي على سورية أمس بتنديد واستنكار واسع على المستوى الدولي والعربي والدولي، حيث أدانت الصين العدوان واعتبرته «انتهاكاً للقانون الدولي»، مؤكدة أن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شون ينغ في بيان خلال مؤتمر صحفي بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «تؤمن بكين بأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، ودعت غير مرة لإجراء تحقيق شامل وعادل وموضوعي في ما يشاع عن هجمات يشتبه في أنها كيميائية في سورية».
وأضافت المتحدثة: «ما انفكت الصين تعارض اللجوء إلى القوة لرسم العلاقات الدولية، وترى أن أي إجراء عسكري يتجاوز مجلس الأمن، يعد انتهاكاً للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي».
على خط مواز، اعتبر زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين، أنه كان يجب على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الحصول على موافقة البرلمان قبل إصدار أمر بتوجيه ضربات صاروخية على سورية، وقال:إن «القنابل لن تنقذ الأرواح أو تجلب السلام، هذا العمل المشكوك فيه قانونياً يخاطر بمزيد من التصعيد».
وفي السياق، أدان رئيس بوليفيا إيفو موراليس بشدة «الهجوم الجنوني لترامب ضد الشعب السوري الشقيق»، على حين حذرت الخارجية الكوبية بأنه «يؤدي إلى تفاقم الأزمة في سورية وإلى تداعيات خطيرة في المنطقة بأكملها».
كذلك أدانت وزارة الخارجية البيلاروسية بشدة العدوان، مؤكدة في بيان أن أي خطوات للرد على استخدام الأسلحة الكيميائية يجب أن تستند إلى حقائق لا لبس فيها وأن يتم تنفيذها وفقاً لمعايير القانون الدولي.
وفي الجزائر أعرب رئيس الحكومة أحمد أويحيى، عن أسف بلاده إزاء العدوان، موضحاً خلال مؤتمر صحفي أنه كان ينبغي التحقق من معلومات عن الهجمات الكيميائية في سورية، على حين اعتبر رئيس لبنان ميشال عون، أن العدوان «لا يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية»، في وقت جدد حزب اللـه في بيان له وقوفه إلى جانب سورية شعباً وقيادة.
وفي العراق أكد المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد محجوب، أن وزارته «جددت دعوتها للقمة العربية لاتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير»، لكن بدا غريباً غياب كلمة «إدانة» عن بيان الخارجية المصرية التي أعربت عن «تضامنها مع الشعب السوري في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، والحفاظ على قدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، وذلك من خلال توافق سياسي لكافة المكونات السياسية».
ومن اليمن، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي، أن «أفضل رد على العدوان الثلاثي على سورية هو قصف السعودية الممولة وإسرائيل المشاركة»، على حين ندد بالعدوان كل من نائب وزير الخارجية اليمني حسين العزي والأمانة العامة لحزب شباب العدالة والتنمية في اليمن.
محلياً اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية الأمين جوزيف سويد، أن العدوان يؤكد أن المعركة التي تخوضها دمشق وطهران وموسكو والمقاومة هي معركة ستحدد مصير العالم.
من جانبه شبه مفوض مفوضية الشام المركزية في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبد القادر العبيد العدوان بالحرب على العراق.
كما شهد العدوان تنديداً فلسطينياً واسعاً من قبل قيادات الفصائل الفلسطينية التي عقدت اجتماعاً لها أمس في دمشق، وحذر المجتمعون القمة العربية التي ستنعقد اليوم في السعودية من أية محاولات لتبرير العدوان على سورية، أو تسويق صفقة القرن، أو المساس بالحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني. كما أدانت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس والقيادة القطرية الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومنظمة طلائع حرب التحرير الشعبية -قوات الصاعقة العدوان.