وفود روسية وبريطانية في دمشق.. ومفتي الجمهورية: الصواريخ جعلتنا نلتحم أكثر من ذي قبل … خميس: العدوان الثلاثي نتيجة لانتصاراتنا وحلفاءنا في مكافحة الإرهاب
| سامر ضاحي
على حين أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، أن العدوان الثلاثي الأميركي، البريطاني، الفرنسي على سورية أمس يأتي نتيجة للانتصارات التي حققتها سورية وحلفاؤها في مجال مكافحة الإرهاب، اعتبر مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون أن الاعتداء ليس على سورية فقط بل هو على روسيا وإيران والأمم المتحدة، وعلى الأحرار في العالم، مندداً بلجوء البلدان الثلاث إلى لغة الصواريخ بدل لغة الحوار.
وبحسب بيان تلقته «الوطن»، فقد التقى خميس أمس وفداً برلمانياً روسياً برئاسة محافظ إقليم خانتي مانسيسك ناتاليا كوماروفا فلاديميروفا، واعتبر أن العدوان الثلاثي على سورية اليوم يأتي نتيجة للانتصارات التي حققتها سورية وحلفاؤها في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً أهمية تكثيف الزيارات بين البلدين وتطوير التعاون بين رجال الأعمال فيهما.
وأبدى رئيس مجلس الوزراء ترحيبه بمشاركة رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية والمستثمرين في روسيا بمرحلة إعادة الإعمار وإقامة مشروعات على الأرض السورية، موضحاً أن الحكومة ستقدم جميع التسهيلات اللازمة لإحداث نقلة حقيقية في التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأعرب خميس عن تطلع سورية إلى تعاون واسع مع روسيا من خلال اللجنة العليا السورية الروسية المشتركة والعمل على تجاوز الروتين والإجراءات التقليدية لتلبية رغبات الشركات الروسية في الجانب الاستثماري.
وخلاله لقائه الوفد الروسي في منزله، اعتبر مفتي الجمهورية، أن الاعتداء ليس على سورية فقط بل هو على روسيا وإيران والأمم المتحدة، وعلى الأحرار في العالم، وأضاف: في سورية 21 طائفة و«هذه الصواريخ الـ120 جعلتنا نلتحم أكثر من ذي قبل».
وتمنى الوفد أن يقدم المفتي المساعدة في إقليم خانتي مانسيسك، موضحاً أنه إقليم متعدد القوميات ويشهد العديد من المشكلات بسبب الإسلام الراديكالي، وهناك ممثلون من المعارضة الشباب وأن أعداء روسيا يحاولون زراعة التطرف فيه لأنه يحوي 5 بالمئة من نفط العالم كله. ورداً على طلب الوفد، قال حسون: خلال الـ15 يوم المقبلة سأكون في إقليمكم وأرغب أولاً بلقاء المعارضة هناك ثم الطلبة وبعدها التقي رجال الدين لأن رجال الدين ليس لدي أمل كبير فيهم، وطلب من ضيفته الروسية التنسيق للزيارة مع السفارة السورية في موسكو. كما طلب حسون من الوفد عدم إرسال الطلبة إلى السعودية وقطر ومصر وتركيا لتعلم الدين «لأنهم يجندونهم»، معرباً عن الاستعداد لتعليم أولئك الطلبة في إقليم القرم من خلال رجال دين سوريين، وأضاف: «نحن ندفع رواتب الأساتذة»، محذراً من خطط تركية لضم القرم.
وفي لقاء آخر في المسجد الاموي، التقى مفتي الجمهورية وفداً روسياً برئاسة آندريه تورشاك سكرتير المجلس العام في حزب روسيا الموحدة ونائب رئيس المجلس الفدرالي في روسيا الاتحادية.
كما التقى المفتي في المسجد أيضاً وفداً بريطانياً ضم عضوين مستقلين من مجلس اللوردات البريطاني هما البارونة كارولاين كوكس واللورد هيوغ دايكس، إضافة إلى رجال دين وقساوسة بينهم أسقف إيكستر الإنجليكاني السابق مايكل لانغريش والقس آندرو آشدون، وباحثون وإعلاميون.
وخاطب المفتي الوفد قائلاً: إن الذي حصل اليوم من قصف سورية خطر جداً، وإذا كانت لغتكم الإنكليزية تنتشر في كل مكان في العالم، فلماذا لا تجعلوا الناس يحبونكم؟ والمحبة لا تكون إلا إذا خدمتم الناس. وأضاف: أنتم اليوم وفد المحبة لتقولوا للناس إن الحرب ليست رسالة الإسلام ولا المسيحية، وأقسم مراراً بأن سورية «ليس فيها سلاح كيميائي».
وطلبت كوكس، أن يكون هناك رسالة من المفتي يحملونها معهم إلى البرلمان البريطاني، لكن المفتي قال لها: انقلوا ما شاهدتموه فقط في سورية، وأضاف: في سورية الشعب والجيش والحكومة يعيشون مع بعضهم وهذا لا يعني أنه لا أخطاء، لكن الأخطاء تصحح بالحوار وليس بالصواريخ»، كاشفاً أن دولاً أوروبية منها إيطاليا والنمسا والنرويج والدانمارك تتحاور مع سورية حالياً.
وأضاف: إذا أرادوا أن يسمعوا صوتنا فأنا مستعد للذهاب إلى مجلس العموم ونخبرهم عن سورية، وأضاف: هم لا يستطيعون محاورة المسلمين المتطرفين لكنني أستطيع، وأستطيع أن أقول لهم إن بريطانيا منحتكم الحرية ولكنكم تكذبون وأطلب منهم عدم استعمال الحرية في قتل الناس إنما في محبة الناس. ومن المقرر أن يزور الوفد البريطاني محافظتي حمص وحلب وبعض مراكز الإيواء في ريف دمشق.