رياضة

سلام علاوي لـ«الوطن»..الاحتراف لا يخدم الأندية السورية لأنها فقيرة

مهند الحسني : 

عندما يتناهى اسم سلام علاوي على مسامع أهل السلة يتبادر للأذهان سلسلة من الإنجازات المشرقة لسلتنا الوطنية، فتألقت كلاعبة، ومن ثم كعضو في المكتب التنفيذي، وأبت الابتعاد عن أجواء الرياضة عندما قررت توليها مهمة صعبة كرئيسة لنادي الثورة، إضافة إلى أنها دخلت الأجواء الإعلامية كرئيسة تحرير حتى وصفها البعض بالمرأة الحديدية.
الوطن زارتها في مكتبها وأجرت معها الحوار التالي.
كيف ترين مستوى سلة الثورة في هذه المرحلة؟
سلة الثورة لها تاريخ، ويجب ألا نلغي تاريخها، وأنا أفتخر فيها كثيراً، وأتمنى أن يكون مستوى رجالنا مثل مستوى فريق السيدات، نحن بحاجة لأن نعمل أكثر وأن يكون لدينا فكر احترافي أفضل.
هل وضعت منذ توليك رئاسة النادي تصورات أو إستراتيجية لتطوير اللعبة؟
بصراحة مهما وضعنا من إستراتيجيات وخطط يبقَ دور وجود الأموال هو الأهم في عملية التطوير، حالياً لا يوجد لدينا منشأة، واستثماراتنا متواضعة لا تتجاوز 600 ألف شهرياً، وهي لا تكفي لسد موضوع الرواتب بعد تعديلات الاحتراف الأخيرة، لذلك لابد للقيادة الرياضية من دعمنا بمبالغ معينة تساعدنا على الاستمرار، فنحن لسنا محظوظين كناد من الناحية المالية.
لماذا لم نشاهدك كمدربة في المرحلة الحالية؟
أنا سبق لي أن خضت هذه التجربة بشكل كبير، كنت ألعب وأدرب فريق النادي، وحققت معه نتائج ايجابية، كما أني نجحت في الصعود بفريق الرجال للدرجة الأولى أثناء سفر الكوتش هلال الدجاني، وقد عرض عليّ التدريب داخل وخارج سورية لكني لا أحب الابتعاد عن نادي الثورة.
ما رأيك بتعديلات قانون الاحتراف، وهناك من يقول إنها صدرت كرمى لعيون ناديكم؟
هذا الكلام غير صحيح، لأن هذه التعديلات أضرت بنادينا لعدم وجود سيولة مادية لدينا، التعديلات الجديدة شرائحها عالية، ولا يمكن أن تتناسب مع ميزانيتنا، نحن مظلومون كثيراً من الاحتراف مع العلم أننا نعمل بقواعد اللعبة، ويجب دعم هذه الخطوة المهمة، وأن يتم إجبار الأندية على العمل بالقواعد، وفي نفس الوقت يمكن لهذه الأندية التعاقد مع لاعب أو أثنين حسب اللائحة، نحن لم نحصل على أي شيء جراء انتقال بعض لاعبي النادي، الاحتراف لم يخلق ليكون في سورية لأن أنديتها فقيرة.
ما المطلوب من اتحاد السلة في المرحلة الحالية؟
عليه الاهتمام أكثر بالقواعد الصغيرة، ويجب علينا جميعاً أن ننسى اللاعب في حال هاجر لأنه سيعود إلينا حتماً بمستوى جيد، لكن بالمقابل علينا العمل بالقواعد بشكل صحيح، واتحاد السلة في كل مناسبة يقرر العمل بالصغار، ثم يعود ويشارك بلاعبين كبار، ولا أعرف السبب هل هو خوف من الإعلام الرياضي الذي يؤكد بدوره ضرورة العمل بالصغار بغض النظر عن النتائج، ويجب على الإعلام دعم هذه الخطوة للاتحاد؟
ما رأيك بتجربة نادي الفيحاء ألم تنل قسطاً إعلامياً أكبر من حجمها؟
لو كان نادي الفيحاء من أندية الدرجة الأولى لكانت تجربته عادية، لكن المصيبة أنه تم إلغاء التصنيف، وأنا تعبت كثيراً على لاعبي النادي ليأتي نادي الفيحاء ويقطف ثمار جهودي لا لشيء سوى لأنه يملك الأموال، وبهذه الطريقة صارت المنافسة بيني وبينه لا أخلاقية.
ما المطلوب برأيك من أجل أن تتماشى التعديلات مع واقع الأندية؟
يجب أن تلعب الأندية بدوري واحد تماشياً مع الأزمة التي تشهدها البلاد، ويتم من خلالها إعارة اللاعبين بين الأندية وليس انتقالاً، وبعد انتهاء الأزمة يعود اللاعبون لأنديتهم.
هل تتوقعين نجاح هذه التجربة بالمستقبل القريب؟
هم بدؤوا العمل دون وجود قواعد، ويتطلعون لشراء اللاعبين الكبار، وكانت هناك تجربة أثبتت فشلها في نادي قاسيون بالفترة الماضية، لذلك لابد من العمل بالقواعد وقد تنجح فكرة نادي الفيحاء لأنه يملك مقومات النجاح.
لو كنت مكانه ولديك هذه الأموال فهل ستعملين مثله؟
لا أبداً أنا أرغب بالعمل بالقواعد بشكل جيد، ويمكن أن أتعاقد مع لاعب أو اثنين لا أكثر، لأنني من أصحاب فكرة الاعتماد على أبناء النادي.
لو عرض عليك العمل مع الاتحاد الحالي فهل توافقين؟
عندما تولى هذا الاتحاد مهامه كنت عضواً في المكتب التنفيذي، والاتحاد الحالي يضم مجموعة جيدة من الخبرات، وليس من الضروري أن أكون ضمن الفريق لأعمل معهم فمن الممكن أن أطرح فكرة وقد تلقى القبول، فرئيس الاتحاد يتقبل أي فكرة تصب في مصلحة اللعبة.
ما السبيل لتطوير مستوى السلة الأنثوية؟
قبل عدة سنوات كان لدينا منتخب سوبر ستار، ولو شاركنا في البطولة العربية بالدوحة، وضمنا استمرارية المنتخب، لكان لدينا حالياً أفضل منتخب، المشكلة لدينا أن صناعة اللاعبات في سورية صعبة، ويجب أن نصنع تمثالاً للأندية التي تعمل بفرق السيدات.
ما رأيك بأعضاء اللجنة الفنية لسلة العاصمة الجديدة؟
تضم أحد الأسماء من خارج الأسرة السلوية، وهذا لا يجوز، فهل يمكن أن تكون سلام علاوي في اللجنة الفنية للكرة الطائرة.
حدثينا عن تجربتك الإعلامية؟
أنا خلال وجودي في مكتب الإعلام بالمكتب التنفيذي استفدت كثيراً منه، وقد ساعدتني أكثر معرفتي بتفاصيل الرياضة السورية، لكن لا يمكن أن أكون إعلامية في قسم السياسة والاقتصاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن