رياضة

هدفنا البناء الرياضي الصحيح وخلافنا في الرأي لا يفسد للود قضية…اتحاد الكرة يرد على ما نشر و«الوطن» تعقب

 محمود قرقورا : 

نشرت صحيفة «الوطن» في عدد الإثنين الفائت مادة تحت عناوين: مباراة سورية واليابان حديث الصحافة والإعلام… من المستفيد الأكبر؟ وهل التوقيت مشكلة؟ لماذا لم نستفد من الصفقة بمعسكرات تحضيرية؟ ورداً على تلك المادة فقد أرسل الاتحاد السوري لكرة القدم الرد التالي الذي ننشره كما هو بأخطائه النحوية والصياغية:

السيد رئيس تحرير صحيفة «الوطن» المحترم تحية عربية:
يأمل الاتحاد العربي السوري في نشر الرد التالي رداً على ما نشر في صحيفة «الوطن» رقم 2201 الصادرة بتاريخ 3/8/2015 بالصفحة الرياضية تحت عنوان: «ما يدور من تساؤلات في الشارع الرياضي» بقلم الإعلامي محمود قرقورة نوضح الآتي:
إن الأمانة المهنية تقتضي من الإعلامي أن يكون أميناً في نقله للمعلومات التي تواردت إليه بحيث يسهم في عملية البناء الرياضي بشكل صحيح وهو من المفروض هدفنا جميعاً.
أولاً: نقول إن كلام الإعلامي المذكور من المفروض أنه قد حضر المؤتمر الصحفي الذي تم الإعلان فيه عن عروض الشركات الراغبة بشراء حقوق تسويق مباريات منتخبنا بتصفيات كأس آسيا والعالم، والمفروض أن الإعلامي أطلع على تفاصيل العروض الذي كان واضحاً فيها أنها موعد المباراة كان أساساً بالعرض المقدم من الشركة المتعاقدة وبالتالي لم يكن تحديد موعد المباراة لاحقاً على توقيع العقد بل سابقاً له.
ثانياً: أن العقد الموقع قد نال حظه الكامل من الرقابة والتمحيص سواءً من إدارة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بكل لجانه وهيئاته أو من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، ومع هذا فإن كلاً من اتحاد الكرة والشركة المتعاقدة قد أعلنت مراراً وتكراراً وما زالت عن استعدادها للموافقة على أي عرض مالي أفضل مما قدم وبالتالي فإن مقولة «وراء الأكمة ما وراءها» تعكس مشكلة ما داخل أصحابها، ومن لديه المقدرة بالحصول على عرض أفضل ولم يتقدم به يصبح مقصراً بحق المصلحة العامة إن لم نقل أكثر.
ثالثاً: إن تحديد المباراة وفق بنود العقد لم يكن بناء على رغبة الاتحاد الياباني لكرة القدم بل على العكس إن رغبة اليابان هي اللعب الساعة الثامنة مساء بدليل اختيارها لمواعيد اللعب على أرضها الساعة 7.30 بتوقيت اليابان وأنما جاء بناء على طلب جميع الشركات التي تقدمت بعروض شراء حقوق النقل ومن ضمنها الشركة التي حازت على حقوق البث التلفزيوني لمباريات منتخبنا.
«ونرفق جدول مواعيد مباريات الفرق المنافسة» وبالتالي موعد المباراة المحدد جاء محققاً هدفين معاً: فنياً بأن نلعب في وقت لا يناسب خصمنا، وتسويقياً بأن يحقق إبراداً مالياً مناسباً، وليس صحيحاً القول بأن الاتحاد اشترط من المدرب بأن يتعهد بالفوز على اليابان حتى يحدد له موعد المباراة الساعة الثامنة مساء، بل على العكس طلب اتحاد كرة القدم على المدرب الفوز في مباريات أفغانستان وسنغافورة وكمبوديا ذهاباً وإياباً لضمان التأهل في حال الخسارة مع اليابان «لا سمح الله».
ونود أن نضيف بأن مشكلة توقيت المباراة قد حلت مع المدرب فجر إبراهيم بعد تفهم كلا الطرفين وجهة نظر الآخر وجميعنا نعمل لمصلحة المنتخب.
شاكرين تعاونكم
رئيس الاتحاد العربي السوري لكرة القدم
تعقيب المحرر
أولاً: نشكركم على الاهتمام ولكن لنا عتب المحب على الموظف الذي صاغ الرد، إذ إن المادة المنشورة تضمنت ثلاثة عناوين رئيسية وثلاثة فرعية ليس بينها العنوان الذي ذكرتموه في الرد فما وجه المهنية والأمانة وهل ذلك سبق صحفي؟
وقلتم نرفق جدول المواعيد ولم ترفقوه، وهو لا يهمنا ونعلم كل المواعيد ولسنا بحاجة لمن يذكرنا بها.
ثانياً: نشاطركم الرأي في أن يكون هدفنا جميعاً المساهمة في البناء الرياضي الصحيح بل واجب على جميع من ينهل من مياه الوطن ويتنفس هواءه ويتفيأ بظله ويعيش تحت سمائه، ولا أعتقد أن صفحات صحيفة «الوطن» حادت عن هذا الدرب، وتغطيتها للمنتخبات الوطنية وبطولات الاتحاد السوري لكرة القدم، وملحقاتها وإصداراتها الخاصة تشهد بذلك، والمادة المنشورة لا تخرج عن هذا الإطار فشعارنا في الصحيفة (عين على الوطن).
ثالثاً: كانت صحيفة «الوطن» حاضرة المؤتمر الصحفي المذكور الذي قال فيه رئيس اتحاد الكرة: تقدم لنا العديد من الشركات بطلبات لشراء حقوق البث التلفزيوني لمباريات المنتخب ونحن اخترنا العرض الأفضل من شركة سويسرية دفعت لنا مليوناً و250 ألف دولار لمباراة اليابان فقط، ونحن اشترطنا بأن يكون كامل المبلغ في حساب اتحاد الكرة في تاريخ 15/9 مع النقل المحلي الأرضي للمباراة، وعندما كنا نريد توقيع العقد في زيوريخ اتصل بي رئيس الاتحاد الرياضي العام وقال إن هناك من يشكك بعملكم فأوقفت التوقيع ولن أوقع حتى يتم تشكيل لجنة تضم خبراء في هذا الموضوع حتى لا نقع في الاتهامات.
وهنا نسأل أين ذهب عرض الشركة السويسرية؟ ثم إن الشركة الرياضية التي نالت حقوق البث لم تكن من بين الشركات التي دخلت سباق التنافس للظفر بحقوق النقل وقتها، وإنه لشيء لافت للنظر أن تتوافق جميع الشركات التي تقدمت بالعروض على توقيت المباراة.
واستطراداً في الموضوع قال رئيس اتحاد الكرة: الاتحاد العماني لكرة القدم قال لنا إنه سيسلمنا الملعب وليس له علاقة بما يحدث في داخله، والعمال المسؤولون عن إنارة الملعب هم هنود ونحن لا نضمن فساد أحدهم وأن تنقطع الكهرباء وأنتم تلعبون أي مباراة في التصفيات فتقع خسارتكم بثلاثة أهداف، وإذا أصر مدرب المنتخب على لعب المباريات على الأضواء الكاشفة فسنلعب على مسؤوليته!
وهنا نسأل: ألا تظنون أن طرحاً كهذا يعد ورقة ضغط على المدرب وبأنكم لن تلتفتوا لالتماسه بلعب المباراة ليلاً.
رابعاً: رداً على ما تقولونه بأنه من يمتلك عرضاً أفضل فليتقدم به أذكركم أن عملنا إعلامي وليس تسويقياً، ولكننا افترضنا أن مباراة اليابان يجب أن تعود بالنفع والفائدة المادية على اتحادنا أكثر مما هو باد لنا، من منظار أن منتخب اليابان هو نخب القارة الأول وهناك إقبال من الشركات الراعية على مبارياته.
خامساً: عندما تقولون إن رغبة الاتحاد الياباني هي اللعب في الثامنة مساء بما يتناسب مع التوقيت الذي أراده مدربنا فهذا غير صحيح، وعندما تستشهدون بأن مباريات اليابان تلعب في السابعة والنصف بتوقيت اليابان فقد فاتكم فارق التوقيت وأن توقيت اليابان يسبق توقيتنا بست ساعات، فالثامنة مساء تعني الثانية فجراً بتوقيت اليابان وهو موعد ميت لا يناسب اليابانيين، أما عند العاشرة والنصف بتوقيت اليابان فهذا موعد مثالي بالنسبة لهم وفق هذه المعطيات.
سادساً: إن توقيت المباراة عند الرابعة والنصف لا يناسب مدرب منتخبنا وليس اليابانيين كما تدعون، والمدرب فجر بالذات قالها لنا قبل المؤتمر بأنه يريد اللعب على مسألة التوقيت كعامل ضغط على المنافس، ونحن قلنا إنه كان يجب أن تجتمعوا معاً وتتفقوا على صيغة تجنبكم الإحراج أمام وسائل الإعلام، ولم نتهم أحداً ولم نشرّف أحداً، وعلامات الانزعاج وعدم الرضا عما كتب تعكس مشكلة ما داخل من غضب وانزعج.
سابعاً: نوافقكم الرأي بأن الشركة الراعية مستعدة للتنازل في حال جاء عرض أفضل ولو بمئة دولار، وهذا لمسناه من مدير الشركة الرياضية أكثم دوبا في اتصال هاتفي، ولكن في الآن ذاته لم تكن الشركة لتعارض أي توقيت تريده إدارة المنتخب حسب ما نقل إلينا.
ثامناً: إذا كان الهدف هو المال ومسلّمين ضمنياً بالخسارة أمام اليابان وأنكم أبلغتم المدرب بضرورة الفوز على أفغانستان وسنغافورة وكمبوديا ذهاباً وإياباً، فهذا يدعم ما ذهبنا إليه بأنه كان لا مانع من اللعب في اليابان وتكون العوائد المادية مضاعفة.

أخيراً شكراً لاتحاد كرة القدم والشركة الراعية متمنين لكما التوفيق، فهدفنا بالدرجة الأولى رياضة الوطن وخلافنا في الرأي لا يفسد للود قضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن