الصين جددت رفضها أي إجراء بعيداً عن الأمم المتحدة.. وماي تواجه رد فعل غاضباً بسببه … طهران: شن العدوان قبل دخول بعثة تحقيق الكيميائي إلى دوما «مثير للشكوك»
| وكالات
اعتبرت إيران أن شن العدوان الثلاثي قبل دخول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية بشأن التحقيق في الهجوم المزعوم في دوما «مثير للشكوك»، وأن تلك الدول سارعت بشن العدوان لأنها تعلم أن نتائج التحقيق ستدحض أكاذيبهم.
بدورها أكدت الصين مجدداً معارضتها الإجراءات أحادية الجانب ورفضها أي إجراء بعيداً عن إطار الأمم المتحدة، في وقت تواجه فيه رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي رد فعل غاضباً بسبب الاشتراك في العدوان، من دون موافقة البرلمان. وأدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي تلقاه أمس من نظيره البريطاني بوريس جونسون العدوان الثلاثي على سورية، وانتقد الخطوة المنفردة وغير القانونية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد سورية.
وذكر ظريف نظيره البريطاني بأنه «لا يحق لأي دولة أن تقرر بشكل منفرد أي عقوبات ضد الدول الأخرى خارج إطار الأعراف الدولية».
وبين، أن شن العدوان قبل دخول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية بشأن التحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما مثير للشكوك، لافتاً إلى أن توقيت العدوان جاء في مرحلة كان فيها للجيش السوري الأفضلية في مواجهة الإرهابيين الذين كانوا يوشكون على الهزيمة. وبينما أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء بأن جونسون قدم خلال الاتصال «توضيحات بشأن مشاركة بريطانيا في العدوان على سورية»، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عنه قوله أمس: إن «الحكومة (البريطانية) اتخذت قرار المشاركة في ضربات صاروخية على سورية دون انتظار موافقة البرلمان لأن تركيزها انصب على سرعة وفاعلية العملية». وادعى جونسون بحسب «رويترز»، أن بريطانيا «ستبحث الخيارات مع حلفائها» إذا استخدمت سورية أسلحة كيمائية مرة أخرى بحسب زعمه، مضيفاً إنه «ليس هناك شيء مخطط حتى الآن».
وتابع: «ليس هناك اقتراح على الطاولة حالياً بشن المزيد من الهجمات».
وفي السياق، قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي»، وفق «رويترز»: «أقول لوزير الخارجية، أقول لرئيسة الوزراء، أين السند القانوني لذلك؟». وأضاف: «الأساس القانوني، كان يجب أن يكون الدفاع عن النفس أو تفويضاً من مجلس الأمن الدولي. التدخل لأسباب إنسانية مفهوم قابل للنقاش من الناحية القانونية في الوقت الحالي».
على خط مواز، قالت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: إن رئيسة وزراء بريطانيا تواجه رد فعل غاضباً من نواب البرلمان بعدما أمرت القوات البريطانية بالانضمام لفرنسا والولايات المتحدة في العدوان على سورية، دون الحصول على موافقة البرلمان.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «إندبندنت»: إن ربع البريطانيين فقط يؤيدون قرار ماي العدوان على سورية. وأشارت إلى أن استطلاعاً للرأي أجرته أظهر أن عدد المعارضين أكثر من المؤيدين.
من جانبه، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا سارعوا بشن عدوانهم على سورية لأنهم يعلمون أن نتائج التحقيق بالاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في دوما ستدحض أكاذيبهم.
وأشار ولايتي في تصريح له أمس على هامش لقائه عضو اللجنة التشاورية في وزارة الخارجية الصينية جي بي بينغ والوفد المرافق له، بحسب «سانا»، إلى أن الغاية من العدوان الثلاثي على سورية بذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية هي تبرير هزائم الإرهابيين المتلاحقة على الأراضي السورية.
بدوره قال جي بي بينغ حول العدوان الثلاثي: إن «الصين تعارض الإجراءات أحادية الجانب وترفض أي إجراء بعيداً عن إطار الأمم المتحدة».
من ناحيته أكد سفير الصين في طهران بانغ سن، أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لتسوية الأزمة في سورية وعلى المجتمع الدولي أن يتوصل إلى حل لهذه الأزمة عن طريق الأمم المتحدة.
وأوضح بانغ سن، أن العدوان الثلاثي من شأنه تعقيد الأوضاع فيها أكثر، مشيراً إلى أن بلاده تعارض الممارسات التي تجري خارج إطار الأمم المتحدة وتعتبرها انتهاكاً للقوانين الدولية.
بدوره، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، أن «مسارعة النظام السعودي لتقديم أموال شعبه لأميركا، شجعها على قصف سورية»، وفق «روسيا اليوم».