سوسان: سنسمح لمحققي الكيميائي بالعمل وما سيصدر عنها سيكذب الادعاءات
| الوطن – وكالات
مع دخول الدفعة الثانية من قوى الأمن الداخلي إلى مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية ستسمح لبعثة التحقيق الدولية بمزاعم استخدام «السلاح الكيميائي» القيام بعملها «من دون أي ضغط»، واعتبرت أن «ما سيصدر عنها سيكذب الادعاءات» بحق سورية.
وتحدثت مصادر إعلامية أمس عن دخول الدفعة الثانية من قوى الأمن الداخلي للمساهمة في ضبط الأوضاع في دوما وعودة مؤسسات الدولة للعمل هناك، بعد يوم واحد من إعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحرير الغوطة الشرقية بكامل بلداتها وقراها من التنظيمات الإرهابية، وذلك بعد إخراج جميع الإرهابيين من مدينة دوما آخر معاقلهم في الغوطة الشرقية.
على خط مواز، أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أمس بحسب وكالة «فرانس برس» أن «لجنة تقصي الحقائق وصلت يوم أمس (السبت) إلى دمشق ومن المقرر أن تذهب اليوم (الأحد) إلى مدينة دوما لمباشرة عملها».
وأضاف: «سندعها تقوم بعملها بشكل مهني وموضوعي وحيادي ومن دون أي ضغط»، وتابع: إن «ما سيصدر عنها سيكذب الادعاءات» بحق سورية التي نفت مع حليفتيها موسكو وطهران استخدام أي سلاح كيميائي.
بدوره نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن مصادر بأن البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي وصلت إلى سورية، ستدخل غداً (اليوم) إلى المدينة، بعد أن تكون قد أجرت أمس اجتماعات مكثفة مع الجهات الأمنية والحكومية السورية، مشيرة إلى أنه من المفترض أن ينتهي العمل قبل يوم الأربعاء القادم بتقديم تقرير للأمم المتحدة قبل مغادرة دمشق.
وبث الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» خبراً، قال فيه «لم تدخل أمس (الأحد) بعثة التحقيق في مزاعم «استخدام السلاح الكيميائي» في دوما إلى المدينة».
كما نقل الموقع عن مصادر لم يسمها: أن البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي وصلت إلى سورية، ستدخل غداً (الاثنين) إلى المدينة، بعد أن تكون قد أجرت أمس (الأحد) اجتماعات مكثفة مع الجهات الأمنية والحكومية السورية، مشيراً إلى أنه من المفترض أن ينتهي العمل قبل يوم الأربعاء القادم بتقديم تقرير للأمم المتحدة قبل مغادرة دمشق.
وفي وقت سابق كانت وكالة «إنترفاكس»، نقلت عن مصدر دبلوماسي في دمشق تأكيده أن دمشق منحت خبراء المنظمة تأشيرات الدخول السورية، مشدداً على أنه «إذا كان هناك أحد يشيع بأن لدى أفراد البعثة مشاكل في التأشيرة، فهو يكذب». وكانت قناة «الإخبارية» السورية نقلت في بث مباشر من دوما أول من أمس وثائق لم تتعرض للإتلاف، أوضحت أن من كان مسؤولاً عن ملف الكيميائي والتصنيع الحربي في ميليشيا «جيش الإسلام» هو المدعو يوسف قاقيش وأنس قاشوع المكنى بأبي ماهر.
ويوم أمس تحدثت مصادر إعلامية عن العثور على راجمات للصواريخ محلية الصنع في دوما كان يستخدمها الإرهابيون باستهداف المدنيين في دمشق، إضافة إلى نفق للسيارات وشبكة من الأنفاق داخل المربع الأمني لإرهابيي «جيش الإسلام».
وفي وقت سابق أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن رصد وصول القافلة الأخيرة من إرهابيي دوما وعائلاتهم تدخل إلى القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب.
أما من بقي وسوى أوضاعه في المدينة فلفتت مواقع الكترونية معارضة إلى أنه وقع على ورقة من خمسة تعهدات أبرزها «عدم إثارة الشغب» و«عدم تخريب أو تعطيل الممتلكات العامة والخاصة أو حمل السلاح أو حيازته أو شرائه أو الاتجار به أو تهريبيه»، في حين يتعهد الأهالي في البند الثالث على عدم الاعتداء على رجال الأمن والشرطة وعناصر الجيش، كما ينص البند الخامس على العمل «في ظل مؤسسات الدولة».