الأولى

بعثة التحقيق الدولية بمزاعم الكيميائي تدخل دوما اليوم ودمشق ستدعمها لتقوم بعملها بشكل مهني … حلفاء سورية: العدوان الثلاثي ألحق ضرراً بأفق التسوية السياسية

| الوطن – وكالات

في وقت دخلت فيه الدفعة الثانية من قوى الأمن الداخلي إلى مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، تنفيذاً لباقي بنود الاتفاق الذي ينتهي ببسط سيطرة الدولة ومؤسساتها على المدينة، تبدأ اليوم بعثة التحقيق الدولية بمزاعم استخدام «السلاح الكيميائي» عملها وسط دعم سوري ومراهنة على ما سيصدر عنها من تكذيب للادعاءات الغربية.
تطورات دوما تزامنت مع استمرار الاتصالات الدولية والإقليمية على وقع تداعيات العدوان الثلاثي الذي نفذ على سورية أول أمس، وعودة للحديث في المسارات السياسية مجدداً، بعد الفشل المتتالي لكل الرهانات الغربية بالميدان السوري.
مصادر إعلامية تحدثت أمس عن دخول الدفعة الثانية من قوى الأمن الداخلي للمساهمة في ضبط الأوضاع في دوما وعودة مؤسسات الدولة للعمل هناك.
بالمقابل أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أمس بحسب وكالة «فرانس برس» أن «لجنة تقصي الحقائق التي وصلت يوم السبت إلى دمشق ستباشر عملها في مدينة دوما وستدعمها الدولة السورية » لتقوم بعملها بشكل مهني وموضوعي وحيادي ومن دون أي ضغط».
وقال سوسان: إن «ما سيصدر عنها سيكذب الادعاءات» بحق سورية التي نفت مع حليفتيها موسكو وطهران استخدام أي سلاح كيميائي.
موقع «روسيا اليوم» قال: إن البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي وصلت إلى سورية، ستدخل اليوم «الاثنين» إلى المدينة، بعد أن تكون قد أجرت أمس اجتماعات مكثفة مع الجهات الأمنية والحكومية السورية، مشيراً إلى أنه من المفترض أن ينتهي العمل قبل يوم الأربعاء القادم بتقديم تقرير للأمم المتحدة قبل مغادرة دمشق.
في الأثناء قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية أتلفت تحت إشراف دولي، مشيراً إلى أن قنوات الاتصال بين موسكو وواشنطن لا تزال مفعلة.
وأضاف ريابكوف في تصريحات لوكالة «تاس» الروسية: «قنوات الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة تساعدنا في تشكيل موقف أكثر وضوحاً ودقة في ما يستجد من أحداث».
إلى ذلك تواصلت الاتصالات الدولية والإقليمية على وقع بحث تداعيات العدوان الثلاثي على سورية، وأدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي تلقاه أمس من نظيره البريطاني بوريس جونسون العدوان على سورية، وانتقد الخطوة المنفردة وغير القانونية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وذكر ظريف نظيره البريطاني بأنه «لا يحق لأي دولة أن تقرر بشكل منفرد أي عقوبات ضد الدول الأخرى خارج إطار الأعراف الدولية»، بدوره قدم جونسون خلال الاتصال «توضيحات بشأن مشاركة بريطانيا في العدوان على سورية».
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عنه قوله أمس: إن «الحكومة (البريطانية) اتخذت قرار المشاركة في ضربات صاروخية على سورية من دون انتظار موافقة البرلمان لأن تركيزها انصب على سرعة وفاعلية العملية».
على خط مواز تباحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً مع نظيره الإيراني حسن روحاني في تداعيات العدوان، واتفق الجانبان بحسب موقع «روسيا اليوم»، بأن « الغارات تعتبر عملاً مخالفاً للقوانين الدولية، ويُلحق ضرراً جدياً بأفق التسوية السياسية للأزمة السورية».
وشدد بوتين على أن «استمرار مثل هذه الانتهاكات لميثاق الأمم المتحدة سيُفضي حتماً إلى فوضى في العلاقات الدولية».
بدورها نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، عن مدير إدارة منع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية، فلاديمير يرماكوف قوله: «كل الأسباب تقودنا للاعتقاد بأنه بعد الضربات الأميركية على سورية سيحرص الأميركيون على الانتقال لحوار إستراتيجي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن