الأولى

«النصرة» تتمرد على تركيا وتتقدم على حساب «تحرير سورية» … الجيش يتحرك لاستعادة ريف سلمية الغربي

| إدلب – حماة – الوطن

رداً على تصريحات المسؤولين الأتراك حول عزم أنقرة شن عملية عسكرية في إدلب، ردت «جبهة النصرة»، واجهة «هيئة تحرير الشام» بعملية عسكرية استولت خلالها على مدينتي مورك وخان شيخون وقرى عديدة من ميليشيا «جبهة تحرير سورية» التي شكلتها الحكومة التركية، كذراع عسكرية لها في إدلب وريفي حلب الغربي وحماة الشمالي.
وبينت مصادر محلية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن» أن «النصرة» شنت هجوماً عنيفاً على المدينة صباح أمس، ودارت اشتباكات عنيفة في محيطها مع «تحرير سورية»، المشكلة من اندماج ميليشيا حركتي «أحرار الشام الإسلامية» و«نور الدين الزنكي»، وأضافت المصادر إن «النصرة» انقلبت على الهدنة الموقعة مع «تحرير سورية» وبسطت هيمنتها على الأوتستراد الدولي بين مورك ومعرة النعمان في مسعى للسيطرة على الأخيرة، والوصول إلى مدينتي سراقب وأريحا للسيطرة عليهما بعد خسارتها لكامل المحور مطلع شباط الماضي.
وقال مصدر معارض مقرب من «صقور الشام» لـ«الوطن»: إن الاشتباكات امتدت إلى قرى وبلدات جبل الزاوية، وخصوصاً في محيط بلدتي مرعيان واحسم»، خلال محاولة «النصرة» استعادة معاقلها التي خسرتها في المنطقة على حين توسعت حدة الاشتباكات مع «تحرير سورية» في ريف حلب الغربي القريب من مدينة حلب، بهدف سيطرة «النصرة» عليها ووصلها بمناطق نفوذها بريف إدلب الشمالي.
وقدرت مصادر معارضة مقربة من الفريقين المتناحرين عدد قتلى اليومين الفائتين في صفوفهما بأكثر من 100 قتيل وضعفيهم من الجرحى سقط معظمهم في معارك خان شيخون ومورك ومحيط معرة النعمان ودارة عزة.
هذه التطورات تجري في وقت بدأ فيه الجيش العربي السوري بمساندة القوات الرديفة صباح أمس، عملية عسكرية واسعة النطاق في ريف سلمية الغربي، لتطهيره من الإرهاب.
مصدر إعلامي أكد لـ«الوطن»، أن الجيش شن غارات مكثفة بطيرانه الحربي على مقرات «النصرة» بين ريف حماة الجنوبي الشرقي وريف حمص الشمالي، وكشف، أن الجيش سيواصل عمليته العسكرية حتى استعادة هذه المنطقة التي تشكل بؤرة للإرهاب ومنطلقاً للاعتداء على نقاط الجيش المتمركزة في المنطقة وقريتي تلدرة وقبة الكردي.
إلى ذلك ذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشمالي لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بدأت عملية عسكرية محدودة لقطع الطرقات وسد الثغرات الواصلة ما بين المناطق والقرى التي يسيطر عليها مسلحو «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها وفرض السيطرة النارية على محاور تحركاتهم وخطوط إمدادهم من مدينة الرستن وإليها ومحيطها وبلدة تلبيسة ومنطقة السعن بريفي حمص الشمالي والشمالي الشرقي وصولاً إلى مناطق سيطرتهم في ريف حماة الشرقي والجنوبي الشرقي.
وأكد الإعلام الحربي أمس أن وحدات الجيش تمكنت من السيطرة على قرية الحمرات في ريف حمص الشمالي الشرقي، بعد مواجهات عنيفة مع «النصرة» وحلفائها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن