الأخبار البارزةشؤون محلية

محافظ الريف: الكهرباء ستعود خلال 15 يوماً إلى مناطق واسعة من الغوطة الشرقية … القادري: برنامج زمني لإعادة المؤسسات الحكومية للغوطة والأولوية للطرق والكهرباء

| عبد المنعم مسعود

أكد وزير الزراعة أحمد القادري أن لجنة متابعة تنفيذ الخدمات والحياة الطبيعية التي شكلتها الحكومة في الغوطة الشرقية ستتابع تنفيذ القرارات الحكومية بشأن إعادة الإعمار والحياة الطبيعية في الغوطة الشرقية، مبيناً أن الاجتماع رسم خريطة طريق للعمل خلال الفترة القادمة إضافة إلى الطلب من كافة الجهات والمديريات والهيئات لإعداد مصفوفة لكافة الأعمال المطلوبة والكلف التشغيلية المطلوبة للتنفيذ وذلك لتتبع التنفيذ خلال المرحلة القادمة.
وبين القادري في بيان صحفي وصل إلى «الوطن» نسخة منه أنه من خلال الاجتماع تم تحديد أولويات تتلخص بفتح الطرقات وإعادة الكهرباء بالإضافة إلى توجيه كافة الجهات الحكومية لإعادة العمل بمؤسساتها في مناطق الغوطة الشرقية، مؤكداً ذلك سيكون وفقاً لآلية تتبع واجتماعات دورية وزيارات ميدانية لتتبع التنفيذ على الأرض وفقا لبرنامج زمني محدد
بدوره بين محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم أن اجتماع اللجنة يأتي لإعادة الأهالي إلى منطقتهم وتأهيل البنى التحتية في المناطق التي خربها الإرهاب.
وبين محافظ الريف أن العمل يتم وفقا لمصفوفة عمل وأولويات وتتبع تنفيذ يومي كاشفا أن الكهرباء ستعود خلال 15 يوما إلى مناطق واسعة من الغوطة الشرقية مؤكداً أن ذلك سيساهم في عودة المياه أيضاً.
وأكد إبراهيم أن عمليات المتابعة ستكون ذات شقين متابعة على الأرض ومتابعة مع اللجان المشكلة لهذه الغاية بشكل يومي.
وأكد إبراهيم أنه بالعمل الدؤوب والمثابرة سيكون هناك عودة قريبة للأهالي من مراكز الإيواء والمناطق التي تهجروا منها موضحاً أن هذه العودة ستكون مع عودة الحياة الطبيعية لافتاً إلى أنه تم العمل على تشغيل الأفران في الغوطة الشرقية مشيراً إلى أن عدداً منها سيعود إلى العمل قريباً.
وبين إبراهيم أن كل المراكز الحكومية في الغوطة الشرقية ستعود إلى العمل وان المراكز المتضررة سيتم إيجاد مراكز عمل لها ضمن مراكز أخرى بما يضمن وجود فريق عمل حكومي يستطيع خدمة المواطن مؤكداً أن التخريب الكبير بحاجة إلى وقت لإصلاحه وأن العمل حالياً يتركز على الأولويات.
ووضعت اللجنة الخطوط العريضة لمختلف المواضيع التي يجب اتخاذها ودراستها خلال الفترة القريبة القادمة وخاصة ما يتعلق بمشاريع إعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة في القرى التي تم تحريرها بالغوطة الشرقية، وحددت الفترات الزمنية للتنفيذ حسب الأولويات.
وأوضح مدير اتصالات ريف دمشق جمال قالش أن فرع اتصالات ريف دمشق قام بأعداد الكشوفات التقديرية مبيناً أن هناك تخريباً كبيراً في البنية التحتية لشبكات الكوابل الرئيسية والفرعية وعلب التوزيع والمجموعات الرئيسية والفرعية و50 بالمئة منها مخربة وأشار أنه خلال الفترة الماضية تم تعزيل الأنقاض من سقبا وحمورية وحرستا بالكامل وتم البدء بالعمل لإعادة الجدران المتصدعة وبعض الأسقف المنهارة بعدها سيتم إعادة بناء منظومة الاتصالات فيها، لافتاً إلى أنه تم اعتماد خطة إسعافية لإعادة الاتصالات لتلك المناطق من خلال منظومة اتصالات دبل يو سي دي إم الهوائية لتغطية المنطقة.
وبين مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج أن الغوطة كانت تحتضن 206 مدارس بينها 152 مدرسة خارج الخدمة وخلال الكشف الفني على المدارس تبين وجود 51 مدرسة متضررة بشكل جزئي و60 مدرسة متضررة بالكامل والخطة الاسعافية جارية لتقييم 36 مدرسة من أجل إعادة تفعيلها ووضعها في الخدمة في قرى وبلدات الغوطة الشرقية وتم البدء بالعمل في سقبا وحرستا وكفر بطنا وحزة وعين ترما وعربين وزملكا.
وبين مدير زراعة ريف دمشق الدكتور علي سعدات أن أغلب الأراضي في بلدات الغوطة الشرقية مزروعة وتم تحديد احتياجات القطاعات الزراعية حسب الضرورة ليتم التدخل وتزويدها بما تحتاج مطالبا بالإسراع بدخول الفلاحين لإنقاذ ما تم زراعته من المحاصيل مؤكداً وجود 10 آلاف رأس من البقر لقح منها حتى الآن 1800 رأس بقر و6000 رأس غنم وقدمت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة اكساد 600 طن من العلف أدخل منها أمس 88 طناً إلى ثلاث قرى هي عين ترما وكفر بطنا وسقبا.
ولفت مدير المصالح العقارية في ريف دمشق سالم عثمان إلى وجود دائرتين للمصالح العقارية في عربين ودوما وأن أضرار السجلات تصل إلى 30 بالمئة فيما نتابع جرد باقي العقود وتم تشكيل لجنة لتدقيق سجلات عربين خلال فترة شهرين من تاريخه للتأكد من الدقة.
مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس أشار إلى أنه تمت المباشرة فورا بترميم 3 مراكز صحية في بلدات سقبا وعين ترما وحزة تتوافر فيها الأدوية وتقدم مختلف العلاجات وتم إيصال الكهرباء إليها من خلال بطاريات أو عبر الطاقة الشمسية وتم إجراء كشوف تقديرية لباقي المراكز الصحية موضحاً أنه ستتم المباشرة بالعمل في زملكا وحمورية والنشابية بالتعاون مع بعض الفعاليات الأهلية وفيما يخص مشافي حرستا ودوما والمليحة والنشابية تم وضع كشف تقديري لحرستا والنشابية خلال فترة وجيزة ستكون جاهزة للبدء في العمل.
وأوضحت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق فاطمة رشيد أنه تم البدء بالتدخل في الغوطة الشرقية من خلال إحداث قاعدة بيانات من قبل منظمة الهلال الأحمر داخل الغوطة وهناك أربعون جمعية بحاجة إلى إعادة تفعيل تم البدء فيها، مؤكدة أنه يتم العمل حالياً على إعداد الكشف التقديرية لمركز التنمية الريفية في حران العواميد وفي وحدة العبادة للسجاد لتفعليهما وإعادة العاملين إليهما ويتم إعداد فرق إضافية للدعم النفسي متدربة ومتخصصة.
حضر الاجتماع وزراء الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف والكهرباء زهير خربوطلي والموارد المائية نبيل الحسن والمالية مأمون الحمدان، إضافة إلى حضور معاوني وزير الصناعة ووزير الأشغال العامة والإدارة المحلية، ورئيس مجلس المحافظة ونائب المحافظ إضافة إلى حضور جميع مديري المؤسسات الخدمية والأجهزة المحلية بالمحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن