سورية

روسيا ردت على اقتراح النمسا: لا محادثات لاستبدال «جنيف» … «السبع» تدعم العدوان الثلاثي.. وتسعى للتدخل في العملية السياسية بسورية

| وكالات

لم يقرأ زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى جيداً موقف دمشق بعد العدوان الثلاثي على الأراضي السورية، ولم يتوقف موقفهم عند دعم هذا العدوان بل حلموا بدور في العملية السياسية في سورية، بموازاة تهديد فرنسي بعدوان آخر، على حين ردت موسكو على مقترحات نمساوية باستضافة منصة للحوار السوري السوري في عاصمتها فيينا بنفي أي محادثات لاستبدال «منصة جنيف».
وتتكون «مجموعة السبع» من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا واليابان وفرنسا وكندا وإيطاليا.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أعربت المجموعة أمس عن تأييدها لما سمتها «الجهود المتناسبة» التي تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل، وشجبت هجوما يشتبه بأنه كيميائي في الغوطة الشرقية السورية يوم السابع من نيسان الجاري.
وأضاف زعماء الدول السبع في بيان أصدرته ألمانيا: «ما زلنا ندعم التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في سورية».
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس: إن «قمة السبع» المرتقبة في كندا الصيف المقبل، ستبحث مسألة إطلاق عملية التسوية السياسية في سورية، «بعد الضربات العسكرية على سورية» وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الكندية كريستيا فريلاند، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
من جانبه نقل موقع «اليوم السابع» المصري، عن ماس قوله في المؤتمر الصحفي: «علينا أن نستغل هذه اللحظة لتحريك العملية السياسية مجددا. نحتاج لروسيا أيضاً في هذا الحوار»، ولمح إلى أن علاقة ألمانيا الأقرب لروسيا قد تساعد في تسهيل ذلك، ولفت الموقع المصري إلى أن روسيا لن تحضر قمة مجموعة السبع المقبلة.
في المقابل قالت فريلاند، بحسب «سبوتنيك»: إن «الحوار مع روسيا ضروري. مع أننا نعرب في نفس الوقت عن أن الأحداث في سالزبوري (اتهام موسكو بتسميم العميل الروسي سكريبال) ودعم نظام (الرئيس بشار) الأسد هو تخط للخط الأحمر».
وكان مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن تلت العدوان الثلاثي السبت الماضي أن سورية «لن تسمح لأي تدخل خارجي أن يرسم مستقبلها».
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف نفى للصحفيين، وجود أي مباحثات بخصوص نقل المحادثات السورية– السورية من جنيف إلى فيينا «في الوقت الراهن»، مشدداً على أنه «من المنطق الحفاظ على هذه العملية التفاوضية في صيغتها الحالية المتعارف عليها»، وذلك بعد تصريحات إذاعية لوزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل رأت فيها «أنه من المناسب أن تجري جولة المفاوضات الجديدة بين أطراف الأزمة السورية في مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا»، معربة عن استعداد بلادها «للعب دور الوسيط.
بالعودة إلى تبعات العدوان الثلاثي فقد واصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تهديدات بلاده لسورية بعدوان جديد.
وبحسب وكالة «فرانس برس» زعم لودريان أن سورية تعهدت بتدمير «مجمل ترسانته الكيميائية (…) لكن يتبين أنها لم تدمر كل ما لديها» ضارباً عرض الحائط بتأكيد المنظمة الدولية لحظر السلاح الكيميائي عام 2014 أن سورية سلمت كامل ترسانتها الكيميائية.
وذكر أنه يظهر جلياً أنه لو حصل أن اجتاز ما سماه «الخط الأحمر» مرة جديدة، فإن «الرد سيكون بالطبع مماثلا».
وأضاف: إن «المسألة هي مسألة السلاح الكيميائي. لم نعلن الحرب على (الرئيس) بشار الأسد أو حلفائه. كل ما قمنا به هو التحرك بحيث لم يعد السلاح الكيميائي مستخدما، ولا يضاف هوله إلى محنة الشعب السوري».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن