الاحتلال يواصل استفزاز المصلين داخل الحرم القدسي … فلسطين تحيي «يوم الأسير»
في وقت أحيا فيه الفلسطينيون يوم الأسير الفلسطيني أمس، أجازت محكمة الصلح التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، لزوار الحرم القدسي من اليهود الهتاف بعبارة «عام يسرائيل حاي» داخل الحرم، معللة ذلك بأنها «عبارة قومية وليست صلاة»، في إجراء يزيد من تعنت الاحتلال وممارسته أبشع أنواع الاستفزاز والاستهانة بالمقدسات الدينية في القدس.
وأصدرت المحكمة قرارها هذا في قضية ايتمار بن غفير، وهو كما اعتبرته «ناشطاً ومحامياً يمينياً»، أخرجته الشرطة من الحرم القدسي في أيلول 2015 وأوقفته لعدة ساعات، لهتافه العبارة المذكورة بعد أن شتمته امرأة مسلمة وهتفت «الله أكبر» أمامه ومجموعة يهود آخرين وهم يتجولون في الحرم، حسب الرواية الإسرائيلية.
ودعا بن غفير بعد قرار المحكمة، إلى السماح لليهود بالصلاة داخل الأقصى، «تماما كما يسمح ذلك للمسلمين» وإنهاء ما وصفه بـ»التمييز الخاطئ في أهم موقع لشعب إسرائيل».
وتنص الإجراءات التي تبناها كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد احتلال القدس الشرقية في حرب 1967، على خضوع الأقصى لوصاية دينية أردنية، على أن يتاح لليهود زيارة الحرم شريطة عدم رفع صلواتهم وتأدية طقوسهم الدينية فيه.
هذا ويحيي الفلسطينيون في السابع عشر من نيسان من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، لتسليط الضوء على مأساة آلاف الأسرى الذين يقبعون في المعتقلات الإسرائيلية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيانه أمس إن نحو مليون حالة اعتقال وثقت منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.
ولفت إلى أنه منذ بداية عام 2018 الجاري، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية 1928 فلسطينيا، بينهم 369 طفلا، و36 امرأة.
وأضاف إن عدد المعتقلين يبلغ اليوم نحو 6500 فلسطيني، بينهم 350 طفلا، و62 امرأة، وثماني فتيات قاصرات، إضافة إلى 6 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
في هذه الأثناء أصيب خمسة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس فجر الإثنين وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية المسيلة للدموع تجاه الشبان الذين تصدوا لها في ميدان الشهداء في المدينة ما أدى إلى إصابة خمسة منهم.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 30 فلسطينيا بينهم امراة وعدد من الأطفال وذلك خلال اقتحامها بلدات ومخيمات مدن نابلس ورام اللـه وجنين والخليل وقلقيلية وبيت لحم والقدس المحتلة في الضفة الغربية. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت 23 فلسطينيا خلال حملات دهم وتفتيش شنتها في مناطق عدة بالضفة الغربية.
كما اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين ليلة الثلاثاء محيط المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال ورددوا شعارات عنصرية ضد الفلسطينيين.
كما حطم المستوطنون بعض القبور في مقبرة «باب الرحمة» الإسلامية التاريخية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي.
وكالات