سورية

«البنتاغون» طلبت 550 مليون دولار من الكونغرس لتسليح ودعم الأكراد … محاولات أميركية لإحلال قوات عربية مكان الأميركية المنسحبة!

| وكالات

على وقع انتظار مفاعيل وتداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخروج من سورية، شهدت المنطقة سلسلة من التحركات عكست في جانب منها حجم الصراع الحاصل لملء ما بات يسمى «الفراغ الأميركي»، دون الالتفات إلى حقيقة أن واشنطن تخرج من أراضي سورية يقترب الجيش العربي السوري من إعادتها من جديد لكنف الدولة.
ويبدو أن واشنطن قررت وقبل خروجها تعزيز قدرات حلفائها في «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، دون الالتفات إلى مطالب حليفتها الإقليمية الأكبر تركيا، حيث كشفت وثيقة موازنة وزارة الدفاع الأميركية لعام 2019، عن طلب «البنتاغون» أسلحة وذخائر لقوة مؤلفة من 60 إلى 65 ألف مقاتل من القوات الكردية.
وطلبت «البنتاغون» في موازنة الدفاع للعام المالي القادم، والتي عرضتها على الكونغرس، في شباط الماضي، دعم أسلحة بقيمة 300 مليون دولار للقوات المتعاونة مع واشنطن في إطار مكافحة تنظيم داعش بسورية.
كما طلبت «البنتاغون» دعماً بمبلغ 250 مليون دولار للجماعات ذاتها من أجل أمن الحدود.
وقالت وكالة «الأناضول»، إنها حصلت على وثيقة تضم تفاصيل موازنة «البنتاغون» المخصصة للعمليات المحتملة في الخارج، والمعروفة باسم «صندوق الحرب»، وبحسب الوثيقة، طلب «البنتاغون» تخصيص 162.6 مليون دولار من أجل السلاح والذخائر والمعدات الأخرى، و8 ملايين دولار لمستلزمات دعم المعيشة الأساسية، و28 مليون دولار تلبية لاحتياجات النقل والانتشار، و101.4 مليون دولار من أجل دعم العمليات، وتم تخصيص 47 مليون دولار من أجل الأسلحة فقط، و24 مليون دولار من أجل الذخائر.
في غضون ذلك وضمن سلسلة المحاولات الفرنسية للدخول على خط «الملف السوري»، أعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية أن باريس رصدت 50 مليون يورو لتمويل مشاريع إنسانية جديدة في سورية، ستتولى تنفيذهما نحو 20 منظمة غير حكومية تعمل على الأراضي السورية، بحسب زعمه.
وأوضح المصدر لوكالة «فرانس برس»، أن الاتفاق على هذا المبلغ تم خلال اجتماع جمع الرئيس إيمانويل ماكرون وممثلين عن هذه المنظمات «غير الحكومية» في الإليزيه أول من أمس.
وقال المصدر: إنه سيعهد إلى هذه المنظمات تقديم ما سماه «مشاريع حسيّة»، ولاسيما في محافظة إدلب، وكذلك في الغوطة الشرقية والمناطق الواقعة في شمال غرب البلاد، والتي تم تحريرها مؤخراً من قبضة «داعش».
ومن بين المنظمات غير الحكومية التي شاركت في اجتماع الإليزيه، منظمة «أكتيد» و«سوليداريتيه انترناسيونال» و«اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية» و«أطباء العالم» و«كير» و«هانديكاب انترناشونال» و«الصليب الأحمر الفرنسي» و«العمل ضد الجوع» و«الإسعاف الأولي الدولية» و«هيئة الإغاثة الكاثوليكية» و«منظمة فرسان مالطا».
إلى ذلك وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن خطة تعدها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإحلال قوات عسكرية عربية مكان القوات الأميركية المنتشرة في سورية.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية طلبت من السعودية والإمارات وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سورية لإعادة الاستقرار تحديداً في المناطق الشمالية، ولفتت إلى أن مستشار الأمن القومي جون بولتون اتصل بمسؤولين مصريين وطرح عليهم المبادرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة الأميركية لتشكيل قوة عربية جذبت انتباه مؤسس الشركة الأمنية الخاصة «بلاك ووتر»، الذي قال إن مسؤولين من الدول العربية بحثوا معه أخيراً تشكيل قوة عربية تنتشر في سورية، وأنه ينتظر الخطوات التي سيتخذها ترامب في هذا الاتجاه.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين عسكريين أنه سيكون من الصعب إقناع الدول العربية بإرسال قواتها إلى سورية، إذا كانت الولايات المتحدة تريد سحب قواتها بالكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن