موسكو تدعو مجلس الأمن لبحث الوضع الإنساني في الرقة

| وكالات

طلبت روسية من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مساء أمس لبحث الأوضاع الإنسانية في مدينة الرقة ومخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن الناطق باسم البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة فيودور سترجيجوفسكي قوله: «طلب الوفد الروسي عقد جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في مدينة الرقة ومخيم الركبان السوريين في إطار تنفيذ قرار المجلس رقم 2401». وسبق أن اعتمد مجلس الأمن الدولي في شهر شباط الماضي القرار 2401 الذي يقضي بهدنة في جميع الأراضي السورية ووقف لإطلاق النار فيها لمدة شهر، باستثناء محاربة التنظيمات المدرجة على اللائحة الدولية للإرهاب ومنها تنظيما داعش و»جبهة النصرة»، فضلاً عن تأكيده مجدداً الالتزام القوي بسيادة سورية، واستقلالها، ووحدتها وسلامة أراضيها، ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأضاف سترجيجوفسكي: إن جلسة المناقشة ستنعقد بعد الانتهاء من مشاورات حول عمل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، مشيراً إلى أن روسيا تأمل في مشاركة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالشؤون الإنسانية مارك لوكوك، في الجلسة المرتقبة.
وسبق أن اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة وحلفاءها في سورية، بتجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الرقة، التي تعرضت لدمار كبير نتيجة عمليات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا والميليشيات الكردية المدعومة منه بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي هناك.
وفي نهاية شهر آذار الماضي أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرغي لافروف، أنه تم التوصل لاتفاقية بشأن إرسال بعثة تقييم أممية إلى مدينة الرقة.
وقال لافروف في تصريحات حينها: إن التوصل لهذا الاتفاق جاء بعد مطالب متكررة بمشاركة الحكومة السورية». وأشار إلى أن بلاده وسورية كانتا قد أعلنتا مراراً أن الوضع الإنساني في الرقة حرج. وأكدت الأمم المتحدة في بداية الشهر الجاري أن تقييما أممياً أجرته للوضع في الرقة، أظهر أن نسبة الدمار في مدينة الرقة تصل إلى ما نسبته 70 بالمئة من مباني المدينة التي استولت عليها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في وقت ما زالت الذخائر غير المتفجرة منتشرة في أحيائها، وسط أنباء عن انتشار تجارة إزالة الألغام فيها.