سورية

«مغاوير الصحراء» سوت وضعها.. ومفاوضات حول مدن وبلدات أخرى … اتفاق «الضمير» يدخل حيز التنفيذ والميليشيات تسلم أسلحتها الثقيلة

| الوطن – وكالات

بدأت أمس الميليشيات المسلحة في مدينة «الضمير» بالقلمون الشرقي بريف دمشق تسليم السلاح الثقيل والمتوسط تنفيذاً لاتفاق تم التوصل إليه مع الدولة السورية برعاية روسية، ينص أيضاً على خروج نحو 1000 مسلح إلى شمال البلاد.
في الأثناء أعلن قائد ميليشيا «مغاوير الصحراء» محمد أحمد شعبان، أنه تمت تسوية وضعه ومجموعته ووضع نفسه تحت تصرف الجيش العربي السوري.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أمس أن ميليشيا «جيش الإسلام» الموجودة في الضمير بدأت تسليم السلاح الثقيل والمتوسط ضمن تنفيذ بنود الاتفاق الذي أبرمته مع الدولة السورية أول من أمس برعاية روسية.
وأوضحت الوكالة أن الاتفاق ينص على خروج حوالي1000 مسلح من ميليشيا «جيش الإسلام» إلى جرابلس في شمال البلاد، مبينة أن 60 مسلحاً من المدينة بدؤوا بتسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم.
وأول من أمس أعلنت الميليشيات المسلحة الموجودة في مدينة الضمير، عن التوصل إلى اتفاق مع الدولة برعاية روسية لمغادرة المدينة إلى وجهة لم تحدد بعد. وقال الناطق باسم ميليشيا «قوات أحمد العبدو»، سعد سيف حينها: «تم الاتفاق على خروج الفصائل من الضمير لكن الوجهة لم تحدد بعد إلى الآن».
وبحسب نشطاء، فقد تم التوصل في أول نيسان إلى اتفاق مبدئي بين الميليشيات المسلحة والجيش العربي السوري برعاية روسية حول مصير الضمير، وبلدات القلمون الشرقي التي تتواجد فيها الميليشيات المسلحة.
ووفق ما قال الناطق باسم ما تسمى «القيادة الموحدة» في القلمون الشرقي مروان القاضي، فإن الاتفاق «يقضي بخروج من يرغب من المدينة ومن سيبقى يعطى مهلة ستة أشهر لتسوية وضعه، في حين يلتحق الفارون بقطعهم العسكرية خلال أسبوع واحد من توقيع الاتفاق». وأوضح القاضي، أن الشرطة العسكرية الروسية ستدخل المدينة لحفظ الأمن. من جانبها نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن القاضي قوله أمس: إن مئتي مسلح يعملون تحت رايته يستعدون لمغادرة الضمير. وأضاف: إن مجمل أعداد المسلحين المغادرين تقارب 500 شخص، مشيراً إلى إمكانية خروج قرابة مئة من مسلحي ميليشيا «قوات أحمد العبدو».
ونقلت المواقع عن مصادر وصفتها بــالمطلعة: أن المسلحين سيخرجون، غداً الخميس، مع سلاح فردي وثلاثة مخازن بمرافقة ستة سيارات خاصة وشاحنة كبيرة و250 خيمة مع مواد إغاثية. ولفت سيف أن «البعض أراد البقاء في المدينة وأعطوا مهلة بين ثلاثة وستة أشهر للعسكريين والمتورطين في حمل السلاح، للالتحاق بالقطع العسكرية وتسوية أوضاعهم». في غضون ذلك، انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي فيديو مصور، لمتزعم ميليشيا «لواء مغاوير الصحراء» المدعو محمد أحمد شعبان الملقب بـ«الضبع» وهو يعلن بجانب ضباط وجنود من الجيش التوصل إلى اتفاق مع الجيش يقضي بتسوية أوضاع جميع أفراد مجموعته. وأكد شعبان أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الجيش يقضي بتسوية أوضاع جميع أفراد مجموعته، كما أدان العدوان الثلاثي على سورية الذي نفذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وقال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إن ميليشيا «مغاوير الصحراء» انشقت بكامل عددها وعتادها عن الميليشيات المسلحة ووضعت نفسها تحت تصرف الجيش العربي السوري.
وكانت «مغاوير الصحراء» تعمل إلى جانب ميليشيا «قوات أحمد العبدو».
في الأثناء، نقلت وكالات معارضة عن القاضي قوله: إن جلسة مفاوضات انعقدت أمس، في دمشق بين ضباط روس ولجنة مدنية تضم ممثلين عن مدن وبلدات منطقة القلمون الشرقي، تخص كلاً من مدينتي الرحيبة وجيرود وبلدات العطنة والناصرية والمنصورة، من دون أن تتوفر لديه معلومات أخرى حول سير المفاوضات. وتعتبر منطقة القلمون الشرقي وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق الجنوبي آخر معاقل للمسلحين في ريف دمشق، وتتواجد في الأولى ميليشيات «قوات أحمد العبدو» و«جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام الإسلامية».
وفي السياق، استهدفت أمس قوات الجيش مناطق انتشار الميليشيات المسلحة في جبال القلمون الشرقي الرافضة للمصالحة، بحسب مصادر إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن