الاتحاد يلتقي الوثبة والحرفيون بوضع حرج
| حلب – فارس نجيب آغا
دفع الاتحاد فاتورة الأحداث التي رافقت لقاء الوحدة وهو الأحوج بهذا الوقت ليخوض ما تبقى له من مواجهات بملعبه وأمام جماهيره فتبدل زمن ومكان مباراته مع الوثبة لتصبح بملعب حماة البلدي السبت بدلاً من الجمعة ومن دون جمهور بناء على قرارات لجنة الانضباط في اتحاد الكرة وبذلك خسر الاتحاد سلاحه الفتاك في ميدانه وأصبح غريباً ومن دون أي مساندة على المدرجات، تلك نقطة مهمة قد تشكل منعرجاً في صراع المنافسة على اللقب ويجب على الاتحاديين العودة بالفوز ولا شيء سواه إن أرادوا إكمال مشوارهم وبقاءهم متقاسمين الصدارة مع الجيش لأن الأخير سيواجه الحرفيين بدمشق وتبدو المهمة على الورق بمتناوله، الاتحاد يلعب بغياب حارسه العثمان بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة ومهاجمه رأفت مهتدي بعد إيقافه لمباراتين لنيله البطاقة الحمراء ومحمد الأحمد للإصابة وهم خسارة لكن المهتدي والأحمد يوجد من يعوضهما أما العثمان فسيحل مكانه حارس شاب سيختبر للمرة الأولى ويدعى عماد إدلبي وكلنا يعلم جميعاً أن هذا الموقع بالذات حساس ويحتاج لعامل الخبرة فهل ينجح البديل ويكون سداً منيعاً أمام مواجهة أبرز مهاجمي الدوري السوري علي غصن؟
الفوز ولا شيء سواه
الاتحاد بحالة مثالية وهو المنتشي بفوزه على الوحدة وإزاحته عن المنافسة ولو بشكل مؤقت ويعلم أن جميع المباريات المتبقية له تشكل تحدياً وتعتبر كل واحدة بطولة بحد ذاتها ولا يوجد أي مباراة سهلة كما يتصور البعض، الاتحاد يلعب من دون شك تحت الضغط خاصة في حال فوز الجيش يوم الجمعة على الحرفيين وهذا يجبر الفريق على السعي لنيل النقاط الثالثة، علماً أن الاتحاد هو الأفضل كفريق وأسماء لكن الوثبة أحرج الوحدة في دمشق وعادل الجيش المتصدر وهو شيء يؤخذ بالحسبان من مدرب الاتحاد ماهر البحري الذي يدرك صعوبة المهمة.
عبد الله نجار: الفوز شعارنا فيما تبقى لنا من مباريات إن أردنا إحراز البطولة ومؤسف أن يكون اللقاء بحلب ومن ثم ينقل بسبب العقوبة إلى حماة وهو أمر محزن أن تخسر جماهيرك وتلعب من دونهم ولكن نملك من العزيمة الشيء الكثير وندرك أن الوثبة لن يكون سهلاً وهو من الفرق التي تحسنت نتائجها في المراحل الأخيرة وخاصة مع المنافسين على اللقب وهو أكبر دليل على ذلك، بعد الفوز على الوحدة بتنا على بعد أمتار قليلة من تحقيق الحلم وكل ذلك يبقى مرهوناً بأقدام اللاعبين وأنا منهم ونعد جماهيرنا أن نكون عند حسن ظنهم ولدي تجارب سابقة مع الوثبة وسجلت في مرماهم كثيراً، الفوز مطلب ويجب علينا أن نكون بالفورمة ونحترم خصمنا ولا نقلل من شأنه، الجميع يعلم ما يجب فعله والفوز الشيء الوحيد الذي يبقينا في الصدارة.
التعادل حلم
الحرفيون أمام مهمة انتحارية حين يقابل الجيش المتصدر الذي لن يفوت الفرصة على نفسه ليبقى قابضاً على الصدارة وهو من سوء حظ الحرفيين أن الوقت غير مناسب وخصمه يفوقه قوة بكل التفاصيل طولاً وعرضاً ويأمل الضيف أن يترك بصمة لعل وعسى يعرقل المتصدر ويسدي خدمة جليلة لجاره الاتحاد، وطبعاً هذا يحتاج لأفعال في أرض الملعب وتركيزاً عالياً وعدم الوقوع بأي خطأ أمام مهاجمين هم الأبرز على ساحة دورينا، الحرفيون هل فعلاً قادر وبهذا الحال على تحقيق شيء والخروج ولو بنقطة التعادل، الكفة منطقياً تميل للجيش قولاً وفعلاً لكن ربما كرة القدم تبهرنا.
إداري الفريق فاضل غشيم: نحن الآن بوضع لا نحسد عليه وقد أهدرنا نقاطاً كثيرة لو جمعنا ربعها لما بقينا مهددين الآن ولكن هكذا كرة القدم نلعب أمام المتصدر ونعلم صعوبة المباراة خاصة أن خصمنا يبحث عن اللقب ولا يمكن المقارنة بينه وبيننا لأن الفوارق كبيرة جداً، نتمنى أن يقدم اللاعبون كل ما يملكون ويكونوا على قدر المسؤولية فنحن كجهاز فني وحتى إدارة لم نقصر معهم مطلقاً، كرة القدم أحياناً تمنحك المفاجآت ونتمنى أن تقف جانبنا هذه المرة في رحلة الهروب من شبح الهبوط.