مشروعات بـ200 مليون دولار لملتقى رجال الأعمال في اللاذقية
| علي محمود سليمان
أعدت هيئة الاستثماري السورية عدداً من الفرص الاستثمارية والتي تناسب منطقة الساحل السوري، وذلك لعرضها خلال ملتقى رجال الأعمال الرابع للمحفزات الاستثمارية في مرحلة ما بعد الحرب، الذي سيقام في محافظة اللاذقية بتاريخ 25 و26 نيسان الحالي.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينّ مدير هيئة الاستثمار السورية مدين دياب أن الهيئة جهزت خريطة استثمارية للساحل السوري بحوالي 15 فرصة استثمارية في عدد من المجالات والقطاعات كالصناعات الاستخراجية والتحويلية وفي قطاع البناء والتشييد وفي قطاعي التجارة والسياحة كالفنادق والمنتجعات السياحية، موضحاً أن الهيئة عملت من خلال هذه الخريطة الاستثمارية للساحل على توزيع الفرص بطريقة تتناسب مع المساحة الجغرافية لمحافظتي طرطوس واللاذقية ليكون التوزيع على أكبر مساحة ممكنة فيهما.
لافتاً إلى أن التكلفة الاستثمارية لإجمالي هذه الفرص تزيد على 200 مليون دولار أمريكي، بالإضافة لعدد من الفرص الاستثمارية التي يتم البحث في طرحها لاحقاً كمشروع توسيع مرفأ اللاذقية والذي تبلغ تكلفته الاستثمارية لوحده أكثر من مليار دولار، مبيناً أن وضع التكلفة الاستثمارية للمشاريع بالدولار بدلاً من الليرة السورية سببه أن هذه المشاريع تعرض للمستثمرين المحليين والعرب والمغتربين.
علماً بأن الملتقى سوف يكون نوعياً وتخصصياً بحضور أكبر عدد من رجال الأعمال السوريين والمغتربين والعرب الذين يمثلون كبرى الشركات السورية والعربية والعالمية ومن قطاعات مختلفة، حيث ستطرح في الملتقى المحفزات الاستثمارية في مرحلة ما بعد الحرب، والاستثمارات في الساحل السوري والتسهيلات المصرفية والائتمانية المحفزة للمستثمر السوري، في مسعى للإضاءة على البيئة التحفيزية التي تنتهجها الدولة في مرحلة ما بعد الحرب.
كما سيتم البحث في الاستفادة من الفرص التمويلية التي تطرحها المصارف العاملة في سورية، واستقطاب رؤوس الأموال السورية المغتربة وإشراكها في الإعمار، بالإضافة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين المشاركين والحكومة السورية بالاستفادة من قانون التشاركية وتعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين المشاركين وبحث فرص إنشاء شراكات وفرص تمويل، وتقديم مجموعة من العروض الخاصة بالبيئة الاستثمارية والتجارب الصناعية ومسيرة الشركات، والاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات بين المشاركين.
وسيتم خلال الملتقى بحث المحفزات الاستثمارية في مرحلة ما بعد الحرب والتي تشمل المحفزات في الرسوم والضرائب التي انتهجتها وزارة المالية والمحفزات الضريبية والجمركية للمستثمرين، حيث تعتبر محافظتا اللاذقية وطرطوس الوجهة البحرية المفضلة للاستثمارات بشكل عام وللاستثمارات المتعلقة بالقطاع السياحي والبحري والزراعي والجمركي.
يشار إلى أن الملتقى سوف يكون برعاية وزير المالية مأمون حمدان ومشاركة هيئة الاستثمار السورية وهيئة التطوير والاستثمار العقاري وهيئة الإشراف على التأمين وغرفة تجارة وصناعة اللاذقية وغرفة الملاحة البحرية، وسوف يسعى المشاركون للبحث عن إيجاد فرص استثمارية وتجارية مميزة وذات جدوى اقتصادية عالية.