رياضة

اتحادنا الآسيوي لكرة القدم

فاروق بوظو

 

يوم الجمعة الماضية.. لبيت دعوة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لحضور اجتماعات جمعيته العمومية التي عقدت في دولة البحرين، من أجل انتخاب اللجنة التنفيذية الجديدة لهذا الاتحاد القاري الذي كنت وما زلت أحد العاملين في لجانه التحكيمية والقيادية منذ ثلاثة وثلاثين عاماً وحتى الآن.
ولقد شهدت شخصياً خلال هذه الفترة الطويلة من العمل المتواصل ضمن هذه الأسرة الكروية الآسيوية تطوراً واضحاً ومشهوداً على أكثر من صعيد.. بدءاً من التطور المتسارع الذي شهده العديد من أنديتها ومنتخباتها الوطنية بجميع فئاتها العمرية محلياً وقارياً ودولياً.. وانتهاء بالكوادر الوطنية الإدارية والتدريبية والتحكيمية التي حضرت بكفاءة ومقدرة على المستويين الوطني والقاري بشكل خاص.. وحتى على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم ولجانه التخصصية المتعددة.
أما في نطاق الاحتراف الكروي الحقيقي.. فقد تأخر معظم أندية القارة وجميع اتحاداتها الكروية الوطنية في تطبيق نظام الاحتراف.. وكان معظمها يعتمد الهواية أساساً بالنسبة لجميع العاملين لديها في هذا المجال لاعبين ومدربين وحكاماً وإداريين، في الوقت الذي بدأ فيه بعض البلدان الآسيوية، وفق الإمكانيات المتاحة لأنديتها بدءاً من منتصف ثمانينيات القرن الماضي، مسألة تطبيق الاحتراف للاعبيها أداءً، ليمتد بعد ذلك إلى مدربيها ومعظم العاملين لديها في المجالين الإداري والتدريبي والطبي.. بينما ما زال القطاع التحكيمي في معظم دول القارة بعيداً كل البعد عن الاحتراف عدا قلة قليلة من الاتحادات الوطنية الآسيوية التي بدأت مؤخراً بانتقاء النخبة التحكيمية للعمل الاحترافي لديها.
وفي عودة – الأربعاء القادم- للحديث عن كل ما تناوله رئيسا الاتحادين الدولي والآسيوي من أمور في غاية الأهمية حول حاضر ومستقبل رياضتنا الشعبية الأولى آسيوياً وعالمياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن