دي ميستورا رأى أن العدوان الثلاثي لن يؤثر على العملية السياسية! … أنصاري: التعاون بين «الضامنة» والأمم المتحدة للحفاظ على وحدة سورية

| وكالات

أكدت طهران أن الهدف المشترك من التعاون بين الدول الضامنة لمسار أستانا والأمم المتحدة هو الحفاظ على وحدة وسيادة سورية وتهيئة الظروف كي يتمكن السوريون من تقرير مستقبل بلادهم بأنفسهم، على حين رأى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن العدوان الثلاثي (الأميركي الفرنسي البريطاني)، لن يؤثر على العملية السياسية في سورية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني عن كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري، عقب لقائه دي ميستورا في طهران: أن الهدف المشترك من التعاون بين الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) والأمم المتحدة والسيد دي ميستورا هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والسيادة الوطنية للبلاد وعدم تقسيمها وتهيئة الظروف كي يتمكن السوريون من تقرير مستقبل بلادهم بأنفسهم.
وأضاف أنصاري: إن «جهودنا في أستانا وسوتشي وجنيف يمكن أن تكون ناجحة شريطة تهيئة الظروف للشعب السوري ليتمكن من تقرير مستقبل بلاده بنفسه»، مؤكداً أن الدول الضامنة لا يمكن أن تحل محل الشعب السوري في تقرير مستقبل بلاده.
من جانبه، قال دي ميستورا، وفق «روسيا اليوم»: إن «الوقت قد حان كي تبدي الحكومة السورية مزيداً من التعاون مع الأمم المتحدة»، مضيفاً: إن «الأولوية الآن هي لتخفيف التوتر الإقليمي».
ويبدي مراقبون استغرابهم من لهاث دي ميستورا لاحياء مسار جنيف في القوت الذي تحقق الدولة السورية وحلفاؤها تقدماً كبيراً في المعارك الجارية على الأرض ضد التنظيمات الإرهابية وبعد إخفاق العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية. وأضاف المبعوث الأممي، في تصريح صحفي من طهران: إن «الأسبوع الماضي في سورية كان أسبوعاً خطيراً وصعباً جداً»، مؤكداً أنه «إذا لم نتابع الحل السياسي في سورية وبشكل فعال يمكن للأوضاع أن تخرج عن السيطرة».
وتعقيباً على العدوان الثلاثي قال دي ميستورا: إن «ما وقع لن يؤثر على العملية السياسية في سورية».
واضاف: إن الحد من التوتر في سورية على رأس أولويات جدول أعمال مباحثات أستانا الشهر المقبل، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى ضم المزيد من الدول إلى المباحثات وأن السوريين يمكنهم أن يحلوا أزمتهم بأنفسهم ونحن يمكننا تقديم المساعدة».
وكان من المقرر أن يجري دي ميستورا، أمس، محادثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران تتناول آخر المستجدات على الساحة السورية، وذلك بعد أن زار خلال الأيام الماضية أنقرة وموسكو في إطار محادثاته الإقليمية.
كما سيلتقي دي ميستورا بعدد من الوزراء الأوروبيين والمسؤولين الأميركيين على هامش المؤتمر الذي سيُعقد في بروكسل في الـ24 و25 من شهر نيسان الحالي والذي سيُناقش الأزمة السّوريّة.