طوكيو اعتبرت العدوان الثلاثي رسالة إلى كوريا الديمقراطية … سفير بريطاني سابق: على لندن بناء علاقات مع دمشق
| وكالات
اعتبر وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا خلال زيارة إلى واشنطن أن العدوان الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني يبعث رسالة إلى كوريا الديمقراطية، في حين دعا السفير البريطاني الأسبق في سورية، أندريو غرين، بارون ديدينغتون، حكومة المملكة المتحدة «لابتلاع فخرها» وبناء علاقات صداقة مع السلطات السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد. وقال غرين، في مقابلة مع مجلة «The House Magazine» البريطانية، نشرت الجمعة، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن (الرئيس) الأسد «هنا للبقاء»، ومشيراً إلى أن المملكة المتحدة عليها أن تسعى لمصادقته.
وأوضح غرين، الذي تولى منصب سفير بريطانيا لدى سورية في 1991-1994: «الواقع الحالي يكمن في أن نظام (الرئيس بشار) الأسد سيبقى، وقواته حققت تقدماً حاسماً على الأرض وتحظى بدعم قوي من روسيا وإيران، اللاعبان المحوريان في المنطقة في الوقت الراهن، وحتى الإسرائيليون تعلموا التعايش مع النظام السوري». وتابع: «أما بالنسبة إلينا، فإننا لن نحصل على إستراتيجية عقلانية تجاه سورية في حال عدم التخلص من رفضنا الغريزي لنظام (الرئيس) الأسد، أن هذه الدولة، بالطبع، بوليسية وقاسية، لكن هذا الأمر مستمر منذ عقود». وتابع: «حان الوقت بالتالي لأن ننظر بموضوعية إلى النظام السوري ومصالحنا في المنطقة، ومصلحتنا الأساسية تتمثل بتحرير الأراضي السورية، التي يسيطر عليها داعش وحلفاؤه، وعلينا أن نؤكد بوضوح أن المتطرفين الإسلاميين يشكلون أكبر تهديد لمجتمعنا منذ الحرب العالمية الثانية».
وأردف: «إعادة فتح السفارة البريطانية في دمشق يمكن أن تكون بداية جيدة لأن الالتزام بالشتم تجاه أحد ليس إستراتيجية».
على خط مواز، قال الوزير الياباني إثر لقائه في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، نظيره الأميركي جيم ماتيس، وفق وكالة «أ ف ب»: إن طوكيو «توافق على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المستند إلى الحزم في عدم التساهل مطلقاً مع انتشار الأسلحة الكيميائية واستخدامها»، متناسياً ما أحدثه استخدام السلاح النووي من قبل واشنطن ضد بلاده في الحرب العالمية الثانية. وأضاف: «أعتقد أن (الضربة) أرسلت رسالة ما إلى كوريا الديمقراطية أيضاً»، مذكراً بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد للقاء الزعيم الكوري كيم جونغ أون في قمة تاريخية مرتقبة في نهاية أيار أو مطلع حزيران. وشدد على أن «آسيا تواجه تهديداً خطراً ووشيكاً مصدره برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الكورية الديمقراطية»، مؤكداً أن طوكيو تسعى بالتعاون مع المجتمع الدولي لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجيها النووي والبالستي. وفي سياق ذو صلة، أوضحت محللة شؤون الأمن القومي في شبكة «سي إن إن» الأميركية، سامانثا فينوغراد، الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة غير قادرة على استهداف أي موقع في سورية. وذكرت فينوغراد، وفق مواقع داعمة للمعارضة، أن السبب الكامن وراء ذلك هو أن الروس انتشروا جغرافيا هناك (في سورية)، ووضعوا خطوطاً حُمراً للأماكن التي يوجدون فيها.
وأضافت: «أنا قلقة من أن الخطوط الحُمر الروسية في سورية ستتضاعف، نحن نعلم أن الروس ومنذ تدخلهم في سورية عام 2015 أسسوا خطوطاً حُمراً جغرافية وشخصية، ويمكنهم نشر منشآت وأفراداً بسورية والقول إنه لا يمكنكم توجيه ضربة هناك فلدينا أشخاص في الموقع وإذا قمتم بذلك سنصعّد».
وفسّرت فينوغراد الموقف بالقول: إن الروس يحاولون من خلال ذلك «توسيع دورهم في الفضاء السياسي ولعب دور الوسيط الأساسي، والمشكلة هنا أنهم قد يؤسسون خطوطاً حمراً جديدة والتهديد بعدم التعرض لها، الأمر الذي من شأنه أن يحدّ من الخيارات أمام الولايات المتحدة الأميركية».