الأولى

«مؤتمر يالطا» يقر إنشاء مؤسسة سورية روسية للمشاريع الاستثمارية … خبراء الكيميائي دخلوا دوما وموسكو تنتظر تحقيقاً نزيهاً

| وكالات

بعد مماطلة طويلة ومحاولات للتملص من الالتزامات التي ستفضي بالضرورة لكشف النقاب عن حقيقة «المسرحية الكيميائية» في الغوطة الشرقية التي أفضت إلى عدوان ثلاثي على سورية، أعلنت منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية» أن بعثة خبرائها المعنية بالتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما دخلت أمس إلى المدينة.
وأوضحت المنظمة في بيان صدر عنها، أن مفتشيها زاروا أحد مواقع «الهجوم الكيميائي المفترض» بهدف جمع العينات لتحليلها، مضيفة أنها «ستقوم بتقدير الوضع وستدرس خطوات لاحقة بما في ذلك الزيارة الجديدة إلى دوما».
وأكد البيان أن المنظمة ستعد تقريراً خاصاً بنتائج عملها في سورية وسيتم تقديمه لأعضائها.
هذا الإعلان جاء في أعقاب التصريحات الروسية الصادرة عن خارجيتها التي أشارت فيها موسكو إلى أنها تنتظر من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقاً نزيهاً في حادث الهجوم المفترض في دوما.
وأعربت الخارجية الروسية عن قلقها الشديد إزاء محاولات خبراء منظمة «حظر الكيميائي» لتقليص عدد الأماكن المتصلة بالهجوم الكيميائي المفترض ودائرة الأشخاص المستجوبين، الأمر الذي يكمن وراءه، «عدم الرغبة في تسليط الضوء على المسرحية الاستفزازية الجديدة باستخدام المواد الكيميائية السامة».
المعطيات القادمة من دمشق تأتي في وقت يجتمع فيه أعضاء مجلس الأمن الدولي، في مزرعة نائية على الطرف الجنوبي للسويد في مسعى لتخطي الانقسامات العميقة الحاصلة بينهم حول إنهاء «الأزمة السورية» بحسب موقع «روسيا اليوم»، في خطوة هي الأولى من نوعها للمجلس الذي عادة ما يعقد جلسته في نيويورك.
وقال نائب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة، كارل سكاو: إن هدف الاجتماع «إعادة بناء حوار» و«إطلاق زخم» بـ«تواضع وصبر».
وكانت دول العدوان الثلاثي على سورية، عدلت في وقت سابق مشروع قرار تقدمت به في مجلس الأمن الدولي، وبحسب الصيغة الجديدة، فإن الدول الثلاث «تؤيد» تشكيل لجنة دستورية جديدة في سورية.
ووفقاً لمواقع الكترونية معارضة، فإنه من المتوقع أن ترحب موسكو بإضافة هذا البند إلى مشروع القرار، خاصة أنه يلمح إلى اعتراف الغرب بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في «سوتشي».
في غضون هذه التطورات السياسية المتلاحقة، أقرّ البيان الختامي لمؤتمر «يالطا» الاقتصادي الدولي الذي استضافته جمهورية القرم، إنشاء مؤسسة سورية روسية مشتركة بهدف إنشاء المشاريع الاستثمارية بفعالية، بالإضافة إلى إنشاء مركز الحبوب الروسي السوري، وترتيب تجهيز منطقة الجرف البحري.
البيان الختامي قال أيضاً بحسب موقع «الميادين»: إن مؤتمر «يالطا» الخامس سيُعقد في أيلول من العام الجاري في دمشق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن