رياضة

استروا آخرة الدوري!

| غانم محمد

أكثر ما نخشاه هو أن ينشغل القائمون على الدوري المحلي بدرجتيه الأولى والممتازة بالتكتيكات الانتخابية، فيذهب الدوري إلى حيث يقلق متابعتنا ويعكّر منافساته، وإذ نبدي هذا الخوف لأننا نادراً ما نتابع مباراة إلا وتأتي حافلة بتفاصيل لا يتمّ التعامل معها بشكل رادع..
ونخشى أيضاً إذا ما سمينا الحالات بأسمائها أن نُرجَم (فيسبوكياً) حيث لا ضابط ولا رادع ولا قوة تستطيع أن تتحكم بهذا المنبر الاجتماعي على أهميته ومكانته إلا أن النشاز فيه يُخرج المرء عن طوره بعض الأحيان.
أبشع ما يحاول البعض تمريره عبر (الفيس بوك) موضوع العصبية لنادٍ أو لمحافظة.. وأسوأ ما في هذه البشاعة أن ينخرط فيه بعض ممن يدعون الإعلام في هذا الركب، فيقيسون الأمور على مقياس النادي أو المحافظة وهذه ثقافة غريبة عنّا ولا نريد تدجينها.
لا أحد يتنكّر لانتماءاته، ومن حقّ أي شخص ولو كان صحفياً أن يكون وفياً لانتمائه، ولكن أن يتحوّل هذا الانتماء إلى تعصّب فهنا المشكلة.
ندافع عن هذا اللاعب لمجرد أنه حلبيّ أو لاذقاني أو شامي، وتكون الجغرافيا هي الفيصل في الحكم على مستواه، إن هذا تدهور كبير بتفكيرنا الرياضي، وستحضر هذه الجزئية خلال الأيام القادمة (وقد بدأ حضورها) وستزداد كلما اقتربنا من الانتخابات الكروية.
نتمنى أن تكون هناك (ريمونتادا) حقيقية على مستوى تعاطينا مع الحدث الرياضي ضمن سياقه الرياضي فقط، وما عدا ذلك سيزيد من حدة الوجع التي نعيشها مع كرتنا، والتي يكفينا منها سوء المستوى الفني الذي تفرزه وخاصة في المراحل الأخيرة من الدوري التي اقتربت من مستوى دوري الأحياء الشعبية حتى لفرق الصدارة!
البحث عن كرة قدم جميلة هو آخر الرجاء، والبداية التي كنّا ننتظرها لكرتنا بعد استقدام المدرب الألماني قد تعترضها بعض العثرات الإدارية، ومصلحة الأفراد غالباً ما تتقدم على مصلحة اللعبة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن