عربي ودولي

المالكي: واشنطن تشكل خطراً يهدد العالم وباتت لا تعترف بحقوقنا … خطوات فلسطينية مفاجئة في معركة السفارات مع إسرائيل

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

في وقت تسابق فيه إسرائيل الزمن للحصول على مزيد من الالتزام من الدول الصديقة لها بنقل سفاراتها للقدس المحتلة بالتزامن مع نقل واشنطن لسفارتها للقدس منتصف أيار المقبل في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، يحاول الفلسطينيون من خلال حراكهم الدبلوماسي تحذير الدول التي تعتزم نقل سفارتها للقدس من خطورة هذا القرار من الناحية القانونية والسياسية باعتبار القدس أرضاً محتلة وعاصمة للدولة الفلسطينية، وأن أي تغير على واقعها السياسي يعد مخالفة للقوانين الدولية.
وترجم هذا الحراك الدبلوماسي المكثف بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية لن تسمح بإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال من أي دولة في العالم وستناضل في كل المحافل الدولية من أجل ذلك، وقال: «لن نسمح للرئيس الأميركي دونالد ترامب أو غيره بأن يقول إن القدس عاصمة لإسرائيل، وسنحارب من أجل من ذلك، ولن نسمح لأي دولة بنقل سفارة بلادها إلى القدس قبل الحل النهائي.
على هذا الصعيد قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن السلطة الفلسطينية ستقدم على خطوات إضافية ستعلن عنها قريباً، وتعتبر بمثابة مفاجأة للكثيرين، وأشار في تصريحات للإذاعة الرسمية الفلسطينية «صوت فلسطين» أن الولايات المتحدة الأميركية أصبحت خطراً على العالم أجمع وباتت عدواً للحق الفلسطيني الأمر الذي يتطلب وقفة جادة عربية وإسلامية ودولية لمواجهة الإجراءات الأميركية.
وأكد المالكي أن إلغاء الخارجية الأميركية مصطلح «الأراضي المحتلة» واستبداله بالضفة الغربية وقطاع غزة لن يغير من واقع الأمر والوضع القانوني للأراضي الفلسطينية أي شيء.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي لـ«الوطن»: إن واشنطن بإلغاء صفتها عن الأراضي الفلسطينية والسورية بأنها أراضٍ محتلة تكون قد أنهت كل القوانين الدولية، وكتبت لها شهادة الوفاة، وتتعامل بلغة القوة. وأكد الصفدي أن الجولان السوري والأراضي الفلسطينية هي أراضي محتلة ولا يحق لواشنطن شطبها من مراسلاتها وسجلاتها وهذا إمعان في انتهاك القوانين الدولية، وهذا بالمناسبة لن يسقط الحقوق الفلسطينية والسورية والعربية المتعارف عليها في القوانين الدولية.
وأشار الصفدي إلى أن المعارك الدبلوماسية الفلسطينية في كل المحافل الدولية تستهدف عزل إسرائيل وتجريمها باعتبارها قوة احتلال، تمارس العدوان والقتل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
في سياق آخر صادف أمس الثاني والعشرين من نيسان، ذكرى يوم «الأسير العربي»، وهو ذاك التاريخ الذي اختارته الحركة الوطنية الأسيرة يوماً للوفاء للأشقاء العرب، الذين قاوموا الاحتلال، وقال الباحث المختص بالأسرى عبد الناصر فروانة: إن الحركة الأسيرة اختارت هذا اليوم الذي أعتقل فيه سمير القنطار عام 1979، كونه كان الأقدم من بين الأسرى العرب حينذاك، وهو الذي أمضى تسعة وعشرين عاماً ونيف بشكل متواصل قبل أن يتحرر عام 2008 ويستشهد في العام 2015.
وأشار فروانة أنه تحل ذكرى يوم «الأسير العربي» هذا العام في ظل استمرار وجود ستة وعشرين أسيراً عربياً من سورية ولبنان ومصر والأردن، وأن سبعة منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عدة، ولعل أبرزهم الأسير العربي السوري صدقي المقت من الجولان السوري المحتل، الذي سبق وأن أمضى سبعة وعشرين عاماً، قبل أن يتحرر ويعاد اعتقاله للمرة الثانية بتاريخ 25 شباط عام 2015 ويصدر بحقه حكماً بالسجن أربعة عشر عاماً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن