سورية

«تحرير سورية» تطرد «النصرة» من قرى في ريف حلب الغربي

| الوطن- وكالات

تواصلت المعارك بين ميليشيا «جبهة تحرير سورية» من جهة وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من جهة أخرى شمالاً، وسط هجوم للأولى طردت خلاله الثاني من قرى في ريف حلب الغربي. وفي 18 شباط الماضي أعلن عن تشكيل «تحرير سورية» باندماج ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» مع «نور الدين زنكي»، ودخل التشكيل الجديد في حرب مع «النصرة»، انتهت بهدنة في التاسع من آذار الماضي لإفساح المجال أمام اتفاق لوقف النار بين الطرفين.
لكن ذلك لم يحصل، وانهارت الهدنة في 11 آذار، لتعود الاشتباكات بين الطرفين إلى سابق عهدها، قبل أن يتدخل ما يسمى «اتحاد المبادرات الشعبية» ويبلور هدنة أخرى في الخامس من الشهر الجاري لم تصمد طويلاً وانهارت مساء الجمعة الماضي، بعد رفض «النصرة» للصلح.
ووفقاً لمصادر إعلامية معارضة، فقد سيطرت «تحرير سورية» أمس على قرى تقاد وبسرطون وعاجل كما دخلوا إلى بلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، وسط تراجع مستمر لـ«النصرة».
وذكرت «النصرة» وفق المصادر، أن «الزنكي» نقضت اتفاقاً يقضي بتحييد بلدة الأبزمو، حيث أقامت حواجز عسكرية فيها وفي بلدة تقاد، مشيرة عبر حساب وكالة «إباء» التابعة لها في موقع التواصل الاجتماعي «تلغرام» إلى أن «الزنكي» قصفت بالمدفعية الثقيلة قريتي عاجل وبسرطون غرب حلب، كما استهدفت في وقت سابق قرية تلعادة القريبة من مقراتها في جبل الشيخ بركات.
وكان مدير المكتب الإعلامي لـ«الزنكي» قال الثلاثاء الماضي: إنهم أسروا ستة مسلحين من ميليشيا «الحزب الإسلامي التركستاني» بعد إصابتهم خلال مساندتهم «النصرة» للسيطرة على قرية السعدية غرب حلب.
وفي إدلب أكد نشطاء معارضون مقتل وجرح عددٍ من مسلَّحي «النصرة» و«تحرير سورية» خلال اشتباكاتٍ بين الطرفين عند أطراف بلدة مرعيان في ريف إدلب الجنوبي. وتقدمت «النصرة» خلال الأسبوع الماضي في إدلب، وسيطرت على مواقع أبرزها مدينة خان شيخون، جنوبي المحافظة، وصولًا إلى مورك في ريف حماة ومعبرها التجاري. وبدأت المواجهات بين الطرفين في 20 من شباط الماضي، وتوقفت أكثر من مرة ثم عادت بعد إخفاق وساطات للاندلاع، وتكررت خلال الأيام القليلة الماضية. ويتبادل الطرفان الاتهامات حول السبب في «إفشال» المفاوضات. وشهدت قرى وبلدات في المنطقة مواجهات بين الطرفين، ودخلت «النصرة» في وقت سابق قرى باتبو وكفر ناصح وبابكة والجينة وإبين وغيرها في ريف حلب الغربي.
ووفق المصادر المعارضة، فإن ميليشيا «الفرقة التاسعة قوات خاصة» التابعة لـما يسمى «الجيش الوطني» تشارك في المعارك إلى جانب «تحرير سورية» ضد «النصرة»، التي حشدت في وقت سابق، للتقدم في ريف حلب الغربي وتحديدًا نحو مدينة الأتارب، إلا أنها خسرت في الأسابيع الماضية منذ بدء الاقتتال، مناطق إستراتيجية في المنطقة لمصلحة «تحرير سورية»، على رأسها مدينة دارة عزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن