سورية

طالبت أميركا بإنهاء انتشار قواتها فيها بسرعة … إيران تحذر «إسرائيل» من مواصلة اعتداءاتها على سورية

| وكالات

حذرت إيران، كيان الاحتلال الإسرائيلي من مغبة مواصلة اعتداءاته العسكرية على سورية، وطالبت الولايات المتحدة بإنهاء انتشار قواتها في سورية بسرعة، معتبرة أن هذا أفضل للمنطقة ولأميركا أيضا.
وفي مقابلة مع شبكة «سي. بي. اس» الأميركية، وفق وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء شرح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف سياسة إيران إزاء مختلف القضايا بما فيها الاتفاق النووي والأزمة السورية والوضع في اليمن ومواقف الكيان الصهيوني تجاه سورية. وفي تعليقه على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل العدوان الثلاثي على سورية، والذي خاطب فيه إيران وروسيا بالقول إن «أي شعب وأي دولة سترغب بالعلاقة مع مرتكب للإبادة الجماعية للرجال والنساء والأطفال؟»، قال ظريف: دعني أقول لترامب أولا: أي بلد وشعب يوفر الطائرات لقصف الأطفال اليمنيين؟ إن أميركا ليست فقط وفرت الأسلحة لهم، بل شاركت في إجراءات تنطوي على جرائم حرب حسب ما أفاد وزير الدفاع الأميركي. وبشأن الأسلحة الكيميائية التي اتخذتها أميركا وحلفاؤها ذريعة للعدوان على سورية، قال ظريف: إن إيران هي ذاتها ضحية لهذا النوع من الأسلحة، وفيما يتحدث الآخرون عن خطوط حمراء بهذا الشأن، إلا أننا نعلم أن لا خطوط حمراء لديهم، وإنما هي مجرد ألاعيب سياسية».
وبشأن نية ترامب سحب القوات الأميركية من سورية، قال ظريف: برأيي أن تواجد القوات الأميركية كان منذ البداية يتعارض مع جميع القوانين الدولية ولم يكن لهذا التواجد أي أساس قانوني بل كان مزعزعا للاستقرار، فسياسة أميركا في سورية وخاصة خلال الأشهر الأخيرة كانت تتسم بقصر النظر وأدت إلى تصعيد التوتر بين القوميات في سورية وتسببت بردود إقليمية خطيرة، واعتقد أنه يجب إنهاء تواجد القوات الأميركية في سورية بسرعة، فهذا أفضل للمنطقة ولأميركا أيضاً. وعن وجود مخاوف إذا انسحبت أميركا من سورية، فإن إيران سترسل مستشارين ومقاتلين أكثر إلى سورية، أجاب ظريف: إن إيران ملتزمة بإرسال مستشارين لمحاربة التطرف والإرهاب، وقد فعلنا ذلك في سورية والعراق وكردستان العراق، وهذه سياسة ثابتة تابعتها إيران في المنطقة، وبرأيي أن أميركا تحاول اختلاق ذريعة لعدم إنهاء هذا الكابوس (تواجد القوات العسكرية في سورية).
وبشأن مخاوف الكيان الصهيوني من تواجد إيران في سورية، وهجوم هذا الكيان مؤخرا على موقع إيراني، وإن كانت المنطقة تساق نحو حرب إقليمية؟، قال ظريف: لا أؤمن إننا نساق نحو حرب إقليمية، إلا أنني أؤمن وللأسف أن الكيان الصهيوني مازال يواصل انتهاك القوانين الدولية، وهو يواصل هذه الممارسات بأمل الحصانة التي يحصل عليها من الدعم الأميركي. وأضاف: إن هذا الكيان ومن خلال انتهاكه للأجواء السورية، يعمل على تصعيد التوتر في المنطقة.
وأوضح ظريف أن السوريين استطاعوا إسقاط إحدى الطائرات الصهيونية، وأنهوا أسطورة كانت قائمة في منطقتنا (بأنه لا يمكن إسقاط هذه الطائرات).. وعلى الصهاينة أن ينتظروا هكذا إجراءات.. وعليهم أن ينتظروا عواقب استمرارهم في انتهاك سيادة الدول الأخرى.
في سياق متصل، ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن السفير السوري في طهران، عدنان محمود، أكد خلال مقابلة تلفزيونية، وجود وثائق تثبت فبركة مزاعم استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي في دوما من قبل من يسمون «بالخوذ البيضاء» الذين يعملون لصالح بريطانيا وأميركا.
ولفت محمود إلى أن الإرهابيين قاموا بتدمير البنى التحتية السورية وذلك بأموال وأسلحة سعودية مبيناً أن السعودية تخطو في مسار السياسات الأميركية والصهيونية.
ونوه إلى افتقاد أميركا لإستراتيجية محددة في سورية لأنها تنفذ سياسات الكيان الصهيوني في المنطقة وسورية، مشيرا إلى أن سياسة الكيان الصهيوني هي مواجهة محور المقاومة أي إيران وسورية وحزب الله.
ووصف محمود العلاقات بين إيران وسورية بالإستراتيجية، معربا عن شكره لمساعي إيران في سورية من أجل محاربة الإرهاب، مؤكداً أن دعم الشعب الإيراني وقيادته لسورية سيسجل في تاريخ هذا البلد.
من جانبه، انتقد السفير الإيراني لدى بريطانيا حميد بعيدي نجاد، في مقال نشرته صحيفة «اندبندنت»، وفق وكالة «مهر» الإيرانية العدوان الثلاثي على سورية، مؤكداً أن «أميركا وحلفاءها يرون أنفسهم فوق القانون وأن هكذا إجراء يؤدي إلى تهديد السلام والأمن العالميين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن