سورية

«تاو» أميركي بين الأسلحة المسلّمة.. والاحتلال التركي يواصل إذلال الخارجين على حواجزه … القلمون الشرقي خالٍ من الإرهاب اليوم

| وكالات

تتجه الأنظار إلى طي ملف الإرهاب في القلمون الشرقي بريف دمشق اليوم بعد الانتهاء من إخراج إرهابيين وعوائلهم من المنطقة، في وقت واصل الإرهابيون تسليم أسلحتهم التي تبين وجود صواريخ أميركية من طراز «تاو» بينها.
ووفق وكالة «سانا» للأنباء، فإنه تم تجهيز عدد من الحافلات التي تقل إرهابيين وعائلاتهم لإخراجهم من بلدات «الرحيبة» و«جيرود» و«الناصرية» في منطقة القلمون الشرقي إلى نقطة التجميع تمهيدا لنقلهم باتجاه جرابلس، أمس، لافتة إلى أن عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من القلمون الشرقي «مستمرة حتى يوم غد (الإثنين)». وأشارت الوكالة إلى أن المعلومات تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين سيتم إخراجهم يتراوح بين 5 و6 آلاف في مجمل العملية.
وكان «الإعلام الحربي المركزي»، ذكر أن 35 حافلة تحمل على متنها 1156 شخصاً بينهم 463 مسلحا والباقي أفراد عوائلهم خرجت فجر أمس من نقطة التجميع في بلدة «الرحيبة» إلى مدينة جرابلس، مبيناً أنه «من المقرر أن يخرج اليوم (الأحد) أيضاً قرابة 1500 مسلح مع أفراد أسرهم ويتم تجميعهم الآن على متن الحافلات في نقطة التجميع ليصار إلى نقلهم إلى إدلب فور الانتهاء من تجميع كامل الدفعة».
ولفت إلى أن الاتفاق ينص أيضاً على تسليم الإرهابيين السلاح الثقيل والمتوسط ومستودعات الذخيرة قبيل إخراجهم وتسوية أوضاع من يرغب في البقاء بالمنطقة.
في الغضون، أكد نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن المجموعات الإرهابية تحرق مقراتها قبل خروجها من البلدات التي تغادرها في القلمون الشرقي.
أما «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، فذكرت على صفحتها على «فيسبوك» نقلاً عن اللواء يوري يفتوشينكو، أنه «في سياق الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين مسلحي منطقة القلمون والقوات السورية المسلحة، فقد بدأ المركز الروسي للمصالحة ووحدات الشرطة العسكرية الروسية في إخراج المسلحين وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي وتم فتح ممر إنساني مؤقت قرب الرحيبة أمس الأول (السبت)».
وأشار يفتوشينكو في منشور آخر إلى أن «المتطرفين سلموا القوات السورية المسلحة في القلمون 30 عربة مصفحة، وثلاث شاحنات محملة بمدافع آلية ثقيلة، و36 قاذفة قنابل مضادة للدبابات، و6 قذائف هاون، و3 قذائف موجهة مضادة للدبابات، و23 قذيفة تكتيكية، و11 لغماً، و60 قنبلة يدوية، وأكثر من 63000 قطعة ذخيرة للأسلحة الصغيرة، وذلك بعد الاتفاق الذي أبرمه الطرفان سابقاً».
وعلى حين كانت صفحات النشطاء تنقل صوراً للعتاد العسكري الثقيل والمتوسط والخفيف والذخيرة التي تم تسليمها، بدا لافتاً وجود صواريخ أميركية مضادة للدروع من نوع «تاو» إلى جانب عدد من صواريخ غراد وراجمات «صواريخ 107» التي يصل مداها بين سبعة إلى عشرة كيلومترات، إضافة إلى آليات عسكرية ودبابات من نوع «تي 52» و«تي 62»، إضافة إلى منصة إطلاق «ستريلا» للصواريخ الباليستية متوسط المدى، وصواريخ «إسلام 5» و«إسلام 3» محلية الصنع التي كانت بيد «جيش الإسلام» في المنطقة، وقذائف هاون من عيار 82 ميلمتراً، وقذائف جهنم ومضاد الدروع «بي 10».
في غضون ذلك وصلت فجر الأحد إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب، الدفعة الأولى من المسلحين وعائلاتهم ممن خرجوا من القلمون الشرقي، تمهيداً لنقلهم إلى ناحية جنديرس بمنطقة عفرين شمال البلاد، وفق مواقع إلكترونية معارضة ذكرت أن القوات التركية المحتلة لم تسمح لهم بالدخول إلا بعد نحو خمس ساعات، وأشارت إلى أن مخيماً يتسع لنحو عشرة آلاف شخص في منطقة جنديرس، يتم تجهيزه لجميع الخارجين من القلمون الشرقي.
في الأثناء حمل رئيس المكتب السياسي في مليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش مسؤولية تسليم السلاح والذخائر في القلمون الشرقي لعشرة ميليشيات مسلحة عاملة في تلك المنطقة، معتبراً أنه ليس الميليشيا الوحيدة التي دخلت في اتفاق إخلاء المنطقة، وهي «أحرار الشام، فيلق الرحمن (لواء الصناديد)، أسود الشرقية، أحرار القريتين، جيش الإسلام، هيئة تحرير الشام، المجلس العسكري، جيش تحرير الشام، لواء مغاوير الصحراء، قوات الشهيد أحمد العبدو».
واتهم علوش عبر حسابه في «تلغرام» الميليشيات الأخرى بربط التسليم بميليشياه فقط، وخاصة القيادة الموحدة التي تشكلت مؤخراً ودخلت في المفاوضات مع روسيا و«النظام»، على حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن