الأولى

أحزمة ناسفة وقنابل في أمتعة الإرهابيين المغادرين للقلمون والملف يقفل اليوم … الجيش يتقدم ويدمر تحصينات داعش جنوب العاصمة

| موفق محمد – وكالات

في وقت يخوض فيه الجيش حرب الأحياء الأخيرة لتطهير العاصمة بالكامل من عصابات داعش ومن لف لفها، شهدت الساعات الماضية أعنف الاشتباكات على محاور الحجر الأسود ومخيم اليرموك، وسجل الجيش تقدماً على أكثر من اتجاه، على حين كانت منطقة القلمون تتجه لإعلانها اليوم منطقة خالية من الإرهاب، مع خروج آخر الحافلات التي تقل الإرهابيين وعائلاتهم.
مصادر ميدانية تحدثت لـ«الوطن»، قالت إن سلاحي الجو والمدفعية واصلا منذ ساعات الصباح الباكر من يوم أمس استهداف محاور تحركات وأوكار ومراكز قيادة واتصالات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك وأجزاء من حيي القدم والتضامن.
وأوضحت المصادر، أنه جرى تدمير العديد من تحصينات وأوكار ومراكز قيادة وخطوط إمداد للإرهابيين، وإيقاع خسائر فادحة في صفوفهم.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات هي الأعنف من نوعها جرت بين عناصر الجيش والقوى الرديفة والحليفة من جهة والإرهابيين من جهة ثانية على كافة المحاور، مؤكدة تحقيق الجيش والقوى الرديفة والحليفة مزيدا من التقدم على المحور الجنوبي للحجر الأسود من جهة سبينة ومقتل العديد من الإرهابيين، وكذلك على محور الأعلاف العسالي من الجهة الغربية للحجر الأسود.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات الأعنف جرت على محور قطاع الشهداء خلف بلدية اليرموك الواقعة منتصف شارع فلسطين التابع لمخيم اليرموك، موضحة أن الإرهابيين تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، على حين استشهد عدد من عناصر القوى الرديفة للجيش.
وأشارت المصادر إلى اشتباكات عنيفة جرت أيضاً على محور شارع اليرموك الريجة، وكذلك على محور شارع الثلاثين غرب مخيم اليرموك، تم تكبيد مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
ورأى مراقبون أن رفض مسلحي تنظيم داعش تنفيذ الاتفاق والخروج نحو البادية السورية، سببه تخوفهم من استهدافهم بسهولة من قبل الطائرات السورية والروسية في المساحات المكشوفة هناك.
وأكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن العملية العسكرية في جنوب العاصمة ستستمر حتى «إنهاء الوجود الإرهابي في المنطقة».
وجاءت العمليات السابقة على وقع الاقتراب من إقفال ملف الوجود الإرهابي في القلمون حيث خرجت أمس الدفعة الثانية من الإرهابيين وتم تجهيز عدد من الحافلات لإخراجهم من بلدات الرحيبة وجيرود والناصرية إلى نقطة التجميع تمهيداً لنقلهم باتجاه جرابلس، حيث من المتوقع خروج مابين خمسة إلى ستة آلاف في مجمل العملية.
وذكر «الإعلام الحربي المركزي» أنه «من المقرر أن يخرج (أمس) الأحد أيضاً قرابة 1500 مسلح مع أفراد أسرهم ويتم تجميعهم الآن على متن الحافلات في نقطة التجميع ليصار إلى نقلهم إلى إدلب فور الانتهاء من تجميع كامل الدفعة».
إلى ذلك أفادت مواقع إلكترونية أنه وأثناء تفتيش أمتعة الإرهابيين الخارجين من بلدات القلمون الشرقي، تم ضبط 3 أحزمة ناسفة وعدد من القنابل والأسلحة وأجهزة اتصال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن