«طفل الكيميائي المفبرك» سينقل إلى لاهاي.. وغوتيرش «يتذكر» الحل السياسي في سورية! … مجموعة السبع تحاول توحيد جبهتها ضد روسيا
| الوطن – وكالات
بدأت بعثة تقصي الحقائق الأممية أعمالها لجمع ما تقول إنه أدلة على استخدام الكيميائي المزعوم، وسط مؤشرات بدت غير مطمئنة حتى الآن، أما موسكو فأعلنت على لسان مندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكساندر شولغين، بأن روسيا ستعمل ما بوسعها لنقل «طفل الفيديو» السوري إلى مقر المنظمة في لاهاي.
وأضاف شولغين في حديثه لقناة «إن تي في» الروسية: إنه لا يوجد هناك أي أسلوب آخر لإقناع الغرب بالطابع المسرحي للصور وتسجيلات الفيديو التي تم نشرها في الإنترنت، ورداً على سؤال صحفي حول احتمال حظر خطاب الطفل في لاهاي قال: «كل شيء ممكن».
التصريحات الروسية تزامنت مع استمرار الاجتماع غير الرسمي لأعضاء مجلس الأمن في الريف السويدي، حيث أطل من هناك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش وأعلن بأن العالم بجاحة إلى إيجاد طريق للتغلب على انتهاكات القانون الدولي من خلال استعمال الأسلحة الكيميائية في الوقت الحالي»، بحسب تعبيره.
وقال غوتيرش في مؤتمر صحفي: «إن الحل السياسي في سورية معروف وهو قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبيان جنيف ومن خلال المحادثات داخل سورية بين الحكومة والمعارضة ليتمكن الطرفان من التغلب على الخلافات الموجودة».
غوتيرش أشار في تصريحاته إلى أن الطريق لا يزال طويلاً للوصول إلى إجماع دولي بين أعضاء مجلس الأمن فيما يتعلق بالأزمة السورية، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى وضع الكثير من الأمور على المسار الصحيح بالنسبة لسورية، ليس فقط وضع خريطة طريق، فلابد من وضع كل شيء على المسار الصحيح»، رغم أن القرار 2254 حدد بوضوح مسار حل الأزمة بمكافحة الإرهاب وحكومة وحدة وطنية وانتخابات.
المعطيات القادمة من السويد جاءت على حين من المنتظر أن يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع بكندا، في محاولة لتوحيد تحذيراتهم ضد موسكو، بسبب دعمها لدمشق ومحاولات إطلاق عملية سياسية في سورية، تمر «بالضرورة» عبر حوار مع موسكو، وذلك بعد العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي.
وبحسب وكالة «أ ف ب»، يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة تورونتو بكندا، لتأكيد جبهتهم الموحدة في مواجهة روسيا والتحقق من موقف الولايات المتحدة قبل استحقاقات أساسية تتعلق بإيران وكوريا الديمقراطية.
وستكون سورية أيضاً في صلب مناقشات تجرى دائماً على خلفية العلاقة مع الروس، حسبما ذكرت الـ«أ ف ب»، وذلك بعد أكثر من أسبوع على العدوان الثلاثي على سورية.