ذكريات 1984 تبتسم للريدز في نصف نهائي الشامبيونزليغ … صلاح يلتقي أصدقاءه وروما يؤمن بحظوظه
| محمود قرقورا
تتجه أنظار جمهور المستديرة في العالم قاطبة وفي أوروبا على وجه الخصوص نحو ملعب أنفيلد الخاص بليفربول الذي يستقبل ضيفه روما قاهر برشلونة على وقع ذكريات خالدة للنادي المستضيف عندما هزم روما في نهائي 1984 بركلات الترجيح متحدياً عاملي الأرض والجمهور، ومن يومها تتفاءل جماهير ليفربول كلما حان موعد المواجهة مع ذئاب العاصمة الإيطالية الذين يتخلون عن أنيابهم بمواجهة الإنكليز حيث خرجوا في آخر ستة أدوار إقصائية أمامهم، واليوم ينتظر لاعبو ليفربول صخباً غير عادي على المدرجات ليكون ذلك عاملاً مساعداً للخروج بنتيجة إيجابية قبل لقاء الرد الأسبوع المقبل الذي لن يكون سهلاً وخصوصاً أن روما لم يتلق أي هدف بملعب الأولمبيكو.
كثيرة هي العوامل التي ترجح كفة ليفربول اليوم، فإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، يتسلح ليفربول بقوته الهجومية الضاربة من خلال تسجيله 33 هدفاً وهذا رقم قياسي في المسابقة، كما أن الحالة الدفاعية للفريق تحسنت كثيراً بعد التعاقد مع الهولندي فان دايك حيث تلقى ليفربول هدفاً خلال 360 دقيقة أمام بورتو ومانشستر سيتي، ولا نغفل أن الخبرة تميل لليفربول صاحب الألقاب الخمسة فضلاً عن وصوله إلى هذا الدور للمرة العاشرة مقابل مرتين لروما.
وبالمقابل هناك عوامل يراها المراقبون من مصلحة روما أبرزها أن الفريق سيخوض لقاء الرد بأرضه، كما أن معنوياته مرتفعة عقب الإطاحة ببرشلونة، كما يمتاز بمهاجمه طويل القامة دزيكو القادر على إزعاج فان دايك ولوفرين، ولا ننسى أن الفريق يلعب دون ضغوط حيث الترشيحات تميل إلى جانب ليفربول تماماً كما كانت الصورة أمام برشلونة بربع النهائي، ولا نغفل أن روما يتكلم بلغة الانتصارات في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يجعله مرتاحاً غير قلق بشأن الفوز بمقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
المباراة تنطلق بتمام التاسعة وخمس وأربعين دقيقة والصافرة بعهدة الألماني فيليكس بريش الذي جلب السعادة لجمهور ليفربول عندما قاد مباراة ليفربول والسيتي في أنفيلد التي انتهت 3/صفر كما قاد مباراة ليفربول في الأندلس مع إشبيلية التي انتهت بثلاثة أهداف لكل منهما.
الطبعة السادسة
سيتقابل الفريقان للمرة السادسة على الصعيد الأوروبي، فسبق لليفربول أن فاز مرتين وتعادلا مرتين مقابل خسارة وحيدة والأهداف الإجمالية 5/2 للريدز وإليكم الحكاية:
– نهائي دوري الأبطال 1984 فاز ليفربول بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 وجرت بملعب روما.
– ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2001 وفاز ليفربول بملعب روما 2/صفر وخسر بملعب مباراة اليوم صفر/1.
– دور المجموعات الثاني من دوري الأبطال 2001/2002 وتعادلا بروما سلباً قبل أن يفوز ليفربول بملعبه 2/صفر ويتأهل.
وإجمالاً تقابل ليفربول مع الأندية الإيطالية 25 مرة فحقق الفوز تسع مرات مقابل خمسة تعادلات و11 خسارة وعلى أرض ملعبه استقبل الطليان عشر مرات ففاز بست وخسر أربعاً، وخلال الأدوار الإقصائية أمام أندية الكالتشيو تأهل أربع مرات وخرج مرتين.
الفريقان ونصف النهائي
يحضر الريدز للمرة العاشرة وسبق له الخروج على يد الإنتر 1964/1965 كما خرج على يد تشيلسي في حضوره الأخيرة 2007/2008 وتأهل لخوض النهائي أعوام 1977 و1978 و1981 و1984 و1985 و2005 و2007.
على الطرف المقابل يحضر روما بهذا الدور للمرة الثانية وسبق له التأهل عام 1984 على حساب دندي يونايتد الإسكتلندي بفوزه 3/صفر بعد الخسارة بهدفين.
المذاكرة الأخيرة
وقع ليفربول بفخ التعادل 2/2 أمام مضيفه بروميتش برسم المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز وهو تعادل لا يؤثر في حظوظ ليفربول للفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال، وعلى الطرف المقابل تغلب روما بأرض سبال 3/صفر مؤكداً الجاهزية التامة للقاء اليوم.
قبل الصافرة
– اختير محمد صلاح أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي لهذا الموسم ليكون سابع ليفربولي يحوز الجائزة بعد مكدرمورت 1980 ودالغليش 1980 وراش 1984 وبارنز 1988 وجيرارد 2006 وسواريز 2014.
– سبق لدزيكو أن واجه ليفربول 11 مرة عندما كان بصفوف مانشستر سيتي ففاز بثلاث مباريات مقابل أربعة تعادلات وأربع هزائم وسجل في المباريات المذكورة ثلاثة أهداف.
– سبق لمحمد صلاح أن لعب بصفوف روما 83 مباراة وسجل 34 هدفاً غير أن هذه النسبة قليلة مقارنة مع حضوره بصفوف الريدز حيث شارك بـ46 مباراة مسجلاً 41 هدفاً.
– تلقى ليفربول خسارة وحيدة في آخر 15 مباراة بمختلف المسابقات محققاً الفوز في عشر منها وعلى الطرف المقابل نجد أن روما حقق الفوز في المباريات الأربع الأخيرة متلقياً هدفاً واحداً ففاز على البرشا 3/صفر ثم على جنوا بهدفين لهدف وعلى سبال 3/صفر.
– واجه روما تشيلسي الإنكليزي هذا الموسم وتعادل معه 3/3 في لندن قبل الفوز بثلاثة أهداف نظيفة على الأراضي الإيطالية، بينما لم يواجه ليفربول أي ناد إيطالي هذا الموسم.
ردود أفعال
أبدى المدرب الألماني كلوب حماسته لمواجهة روما قائلاً: علينا عدم الاستهانة بالحماسة الشديدة التي تسيطر على لاعبي روما وأردف بأن جمهور ليفربول سلاحٌ فتاك يجب استثماره كما حدث أمام مانشستر سيتي.
مدافع ليفربول فان دايك طمأن جماهير الأحمر بقوله لست قلقاً حيال ما جرى أمام بروميتش واعداً بصلابة دفاعية وبتحقيق نتيجة إيجابية.
لاعب وسط روما كيفن ستروتمان يرى أن الثقة هي العامل الحاسم لهذه المباراة وتحدث عن تطور محمد صلاح مؤكداً أنه قدم الكثير لفريق روما وأنه يقوم بعمل مدهش مع ليفربول واعداً بإيقافه حيث قال: أعددنا تكتيكاً خاصاً لإيقاف صلاح دون الإفصاح عن الطريقة، وتمنى الدفاع على الطريقة الإيطالية.