استشهاد الصماد في غارة على الحديدة.. و33 سقطوا بغارة أخرى للتحالف على حفل زفاف … وزارة الصحة اليمنية: الأمم المتحدة غير قادرة على وقف إجرام العدوان
نعى المجلس السياسي الأعلى للشعب اليمني استشهاد رئيسه صالح الصماد إثر غارة للتحالف السعودي على محافظة الحديدة، وذلك بعد اجتماع طارئ للمجلس.
وبحسب وكالة «سباً» أقر المجلس اختيار مهدي محمد حسين المشاط رئيساً للمجلس السياسي الأعلى للدورة القادمة وفقاً للائحة الداخلية للمجلس.
في حين أكد مصدر طبي يمني ارتفاع حصيلة ضحايا غارات التحالف السعودي على حفل زفاف في محافظة حجة شمال غرب البلاد إلى 33 قتيلاً وإصابة 55 آخرين. في حين أشار الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة عبد الحكيم الكحلاني إلى أن هذه الحصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.
وقالت وزارة الصحة اليمنية في بيان لها: إن الأمم المتحدة أثبتت أنها غير قادرة على وقف إجرام العدوان، معتبرة أن هذا تواطؤاً غير مقبول.
وحمّلت الوزارة الأمم المتحدة مسؤولية تكرار جرائم تحالف العدوان بحق المدنيين، وأشارت إلى أن الوضع الصحي حرج جداً في اليمن وأن تصعيد الجرائم يرهق النظام الصحي في البلاد.
ومن جانبه أعلن مدير المستشفى الجمهوري في حجة أن 30 طفلاً بين المصابين، بعضهم في وضع حرج، بما في ذلك ثلاث حالات بتر أطراف، وذلك بسبب غارتين نفذهما طيران التحالف السعودي على حفل زفاف في مديرية بني قيس.
من جانبها، نقلت وكالة «رويترز» عن مدير المستشفى الجمهوري قوله: إن المؤسسة استقبلت 40 قتيلاً معظمهم أشلاء لم يتم التعرف عليهم، في حين أكد سكان محليون ورجال إسعاف للوكالة أن الغارات أسفرت عن مقتل 20 شخصاً ممن حضروا الحفل، وإصابة 30 آخرين على الأقل.
وسبق أن أفاد مصدر أمني بالمحافظة في بيان مقتضب نشرته وسائل إعلام يمنية تابعة لجماعة «أنصار الله» الحوثية مساء الأحد بأن «طيران العدوان الغاشم استهدف بغارتين حفل زفاف في منطقة الراقة في بني قيس»، مشدداً على وجود «أنباء عن سقوط شهداء وجرحى». وبين المصدر أن الحصيلة الأولية للهجوم بلغت أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً، على حين أعلن المشفى الجمهوري بمحافظة حجة حالة الطوارئ على خلفية الضربات، داعياً المواطنين إلى التبرع بالدم. وأعاق استمرار تحليق مقاتلات التحالف السعودي فوق المنطقة المستهدفة وصول المسعفين لإنقاذ الضحايا.
وكانت مصادر يمنية أفادت قبل وقوع الغارة بقليل باستشهاد أسرة مكونة من 5 أفراد في غارتين للتحالف السعودي على منطقة بميدي في حجة غرب اليمن.
وينفذ طيران التحالف السعودي ضربات جوية متواصلة في جميع أنحاء اليمن، يزعم أنها مواقع عسكرية وتابعة لجماعة «أنصار الله»، بهدف «إعادة الشرعية» إلى صنعاء التي يسيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية، فيما يرد الأخيرون بعمليات إطلاق متكررة للصواريخ على مواقع الجيش السعودي داخل أراضي المملكة.
وفرض التحالف السعودي، منذ بدء عملياته العسكرية، حظراً جوياً وبرياً وبحرياً، على معظم الأراضي اليمنية.
في حين أعلنت الأمم المتحدة أن النزاع في اليمن أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف الآخرين، فيما يعاني أكثر من 22 مليون مواطن في البلاد من الحاجة الماسة إلى مساعدات عاجلة.
وفي وقت سابق من نيسان الجاري وصف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الوضع في هذا البلد، الذي يعد الأفقر في شبه الجزيرة العربية ويمر بأزمة غذائية وصحية كبرى، بـ«أسوأ أزمة إنسانية في العالم».
روسيا اليوم – الميادين – وكالات