الأولى

القلمون يلفظ الإرهاب وأهالي «الرحيبة» يحتشدون دعماً للدولة … معارك عنيفة جنوب دمشق والجيش يواصل تقدمه

| الوطن – وكالات

وسط إصرار على استكمال مهمة اجتثاث آخر إرهابي من جنوب دمشق، يخوض الجيش السوري والقوات الرديفة معارك هي الأعنف حتى الآن، محققاً وبإسناد جوي، المزيد من التقدم على عدة محاور.
«الإعلام الحربي المركزي»، أكد أن الجيش واصل عملياته جنوب دمشق، وبسط سيطرته على مزارع عند المنطقة الفاصلة بين منطقة انتشار إرهابيي داعش جنوب الحجر الأسود ومنطقة وجود الفصائل الإرهابية في بلدة يلدا وصولاً إلى «متنزه العاشق» و«منطقة البوايك» بعد مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي».
من جهتها ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجيش السوري «تقدم بمحور زليخة بمنطقة التضامن وسيطر على ثلاث كتل أبنية، كان يتحصن فيها إرهابيو داعش وسط استمرار الاشتباكات»، وأضافت: إن «الاشتباكات استمرت بين الجيش والإرهابيين على محور الطربوش في مخيم فلسطين جنوب العاصمة».
بدورها لفتت «سانا» إلى أن الوحدات البرية حققت خلال عملياتها تقدماً من عدة محاور بإسناد من سلاح الجو، مبينة أن العمليات مستمرة إلى حين إنهاء الوجود الإرهابي من الغوطة الغربية.
مصادر أهلية قالت لـ«الوطن»: إن «قذيفة صاروخية سقطت في منطقة التضامن بدمشق مصدرها تنظيم داعش في مخيم اليرموك»، كما أشارت تلك المصادر إلى «وقوع قتلى ومصابين بين أفراد مجموعة إرهابية حاولت التسلل من الحجر الأسود باتجاه منطقة القدم عبر نفق تم رصد مدخله من قبل الجيش واستهدافه بعد خروج الإرهابيين منه».
وعلى حين ألقت الطائرات الحربية السورية منشورات فوق جنوب دمشق تحث الإرهابيين على تسليم أنفسهم وإلقاء أسلحتهم وإلا فإن «الموت مصيرهم المحتوم»، أشارت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، إلى أن استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية تمت من خلال تحقيق نصر داخل صفوف التنظيمات الإرهابية قبل تحقيق التقدم البري على الأرض، واليوم يجري العمل على تطبيق تجارب مشابهة» في إشارة إلى منطقة جنوب دمشق.
على خط مواز تواصلت أمس عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق تحضيراً لنقلهم إلى شمال سورية تمهيداً لإعلان المنطقة خالية من الإرهاب، وذكرت وكالة «سانا»، أن عدداً من الحافلات دخلت إلى بلدة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي لإخراج ما تبقى من الإرهابيين الرافضين لاتفاق التسوية وعائلاتهم تمهيداً لنقلهم إلى جرابلس وإدلب.
وفي السياق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه وصلت القافلة الثانية من الإرهابيين وعائلاتهم الخارجين من القلمون الشرقي إلى قلعة المضيق شمال غرب حماة قبيل فجر أمس، حيث جرت عملية تبديل حافلات وتابعت القافلة طريقها نحو وجهتها الأخيرة في محافظة إدلب والقطاع الغربي من ريف حلب.
في غضون ذلك احتشد المئات من أهالي بلدة الرحيبة، على مدخل البلدة للتعبير عن وقوفهم إلى جانب الجيش في حربه على الإرهاب، ودعمهم للتسويات وصولاً إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن