الأولى

معارضة «منصة الرياض» تقر بأن واشنطن ضغطت وأوقفت الدعم السعودي العسكري للمسلحين! … روسيا تحذر من الضغط على خبراء الكيميائي.. والأمم المتحدة «عاجزة»

| وكالات

عاودت موسكو إطلاق تحذيراتها بخصوص الضغوط التي يتعرض لها خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الموجودين في سورية، على حين خرج الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ليعلن أن منظمته غير قادرة على حل كل المشاكل في هذا البلد، وأن حرباً باردة تدور حالياً، وسط حالة من الاستجداء العلني بدت تعلنها معارضة «منصة الرياض» وغيرها من المعارضات، خوفاً من تنفيذ الرئيس الأميركي لقراراته بسحب قواته من سورية.
موسكو وعلى لسان رئيس قسم منع انتشار الأسلحة في الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، كشفت أن خبراء المنظمة يتعرضون لضغوط «لأن الولايات المتحدة تتخذ جميع خطواتها في سياق تنفيذ قرارها بالإطاحة بالنظام السوري».
وأشار المسؤول الروسي، بحسب وكالة «نوفوستي»، إلى أن مهمة روسيا في هذه المسألة لا تكمن في المشاركة بالتحقيق في مزاعم هجوم دوما، بل في توفير الظروف الملائمة لعمل الخبراء المؤهلين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأعرب يرماكوف عن جاهزية موسكو لقبول نتائج التحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم إذا كان هذا التقرير مهنياً، مشدداً على أن منظمة حظر الكيميائي هي جهة ذات مصداقية وتعمل كل ما بوسعها في الظروف الراهنة.
التصويب الروسي نحو مهنية نتائج التحقيق الكيميائي المزعوم، جاء على وقع تصريحات أممية أدلى بها غوتيريس، حول عدم إمكانية الأمم المتحدة لحل كل المشاكل في سورية.
الأمين العام كان يتحدث في مقابلة مع التلفزيون السويدي اعتبر أنه من «السذاجة الاعتقاد بأن الأمم المتحدة بإمكانها حل أي من المشاكل في سورية، ولاسيما عندما يكون مجلس الأمن منقسماً إلى هذا الحد»، لافتاً إلى أن «حرباً باردة تدور حالياً».
وبحسب غوتيريس فإن «الولايات المتحدة وروسيا لا تشرفان على الجميع مثلما كان عليه الوضع سابقاً، ويلعب عدد كبير من البلدان دوراً نشيطاً في المنطقة».
إلى ذلك برزت تصريحات لافتة حملت دلالات مهمة حول واقع معارضة «منصة الرياض» في أعقاب التحولات التي أفرزها إنجاز ملف الغوطة ميدانياً وسياسياً، وكشف رئيس «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة نصر الحريري، أن السعودية ودولاً عربية أخرى توقفت عن تقديم أي دعم عسكري لمسلحي المعارضة، مضيفاً: إن سبب ذلك يكمن في السياسة الأميركية.
وقال الحريري، في حديث إلى وكالة «رويترز» أمس: «أميركا لا ترغب جدياً في الوصول إلى الحل السياسي، ووضع ثقلها الحقيقي في المفاوضات وهي قادرة أن تحدث تغييراً ما».
الحريري طالب بضرورة بقاء الأميركيين في سورية وقال تعليقاً على إعلان ترامب عن نيته سحب القوات الأميركية من سورية قريباً: «إن واشنطن، ليست قادرة اليوم على تحمل عواقب هذه الخطوة، لأنها لم تحقق بعد أياً من أهدافها في المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن