عربي ودولي

مواقف دولية تؤكد الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني … روحاني: لا أميركا ولا الكيان الإسرائيلي من يقرر مصير الشرق الأوسط

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن شعوب المنطقة قادرة على الحفاظ على أمنها واستقرارها من أطماع الولايات المتحدة والدول الغربية في ثرواتها ونفطها وأموالها.
وقال روحاني في كلمة أمس خلال مراسم اختيار منظمة التعاون الإسلامي مدينة تبريز شمال غرب إيران عاصمة للسياحة الإسلامية: إن «البيت الأبيض يتصور أن عليه إدارة الشرق الأوسط ونحن نقول: لا هو ولا الكيان الإسرائيلي من يقرر مصير الشرق الأوسط بل شعوب المنطقة هي من تقرر مستقبلها».
وأوضح الرئيس الإيراني أنه من خلال الاتفاق النووي أثبتت إيران أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي يكذبون على العالم بشأن قضاياها. وشدد روحاني على أن إيران قررت التعامل البناء مع العالم من أجل إيجاد المصالح المشتركة وليس من أجل التوقيع على الاتفاق النووي وحسب.
وقال: لقد «عملنا على إتمام الحجة ونزعنا كل الذرائع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونفذنا التزاماتنا وإذا أرادت الدول الأخرى أن تفعل شيئاً في مواجهتنا فإن شعبنا موحد ومستعد لمواجهة كل الظروف». وأضاف: «لا يمكن لتاجر وباني أبراج أن يقرر بشأن القضايا الدولية.. على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لا يعرف شيئاً في السياسة والقوانين، أن يبرهن أولاً مدى تنفيذه والتزامه بالاتفاق النووي، ليدعو بعد ذلك إلى التشكيك فيه».
وأعرب روحاني عن رفضه لأي قرار يتخذه الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي بشأن الملف النووي، منوهاً بأن إيران حافظت على العراق ومستعدة للحفاظ على السعودية.
بدوره حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، من أن عدم التزام واشنطن بالاتفاق النووي لن يمثل تهديداً للأمن القومي الإيراني فقط وإنما للأمن العالمي.
إلى ذلك حمّل مندوب إيران في مكتب الأمم المتحدة بجنيف رضا نجفي الولايات المتحدة مسؤولية أي تداعيات ناجمة عن «السياسات الوقحة» ضد الاتفاق النووي. من جهتها أكدت وزارة الخارجية الألمانية، أمس، رفض برلين مراجعة الصفقة النووية مع إيران. كما أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف، أن دول الاتحاد والولايات المتحدة لا تملك صلاحيات لتعديل الاتفاق النووي مع إيران.
وسبق للمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن أكدت أنه من الواجب الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
في المقابل قال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس: إن بريطانيا تعمل عن قرب مع حلفائها لتناول قضايا تتعلق بإيران. في هذه الأثناء قال مبعوث الولايات المتحدة لشؤون منع الانتشار النووي كريستوفر فورد أمس: إن الولايات المتحدة لا تسعى لفتح اتفاق إيران النووي أو إعادة التفاوض عليه من جديد لكنها تأمل في البقاء في الاتفاق لإصلاح ما به من عيوب من خلال اتفاق تكميلي.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن