سورية

اجتماع طارئ لوزراء خارجية الضامنة … بوتين: مشاكل ضمان الأمن أصبحت أكثر حدة

| وكالات

اعتبرت روسيا أن مشاكل ضمان الأمن على المستويين العالمي والإقليمي أصبحت أكثر حدة نظراً لتجاهل دول معايير ومبادئ القانون الدولي واستخدامها القوة العسكرية، في حين أكدت إيران أن الوجود العسكري غير الشرعي لبعض الدول في سورية يزيد من تعقيد الأوضاع فيها.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في رسالة ترحيب بالمشاركين في الاجتماع الدولي التاسع لمسؤولين رفيعي المستوى عن القضايا الأمنية في مدينة سوتشي وفق موقع «روسيا اليوم»: إن «مشاكل ضمان الأمن على المستويين العالمي والإقليمي أصبحت اليوم أكثر حدة»، موضحاً أن «هذا يرجع في كثير من الأحيان إلى أن بعض أعضاء المجتمع الدولي يحاولون بشكل متزايد تجاهل معايير ومبادئ القانون الدولي المعترف بها واللجوء إلى استخدام القوة العسكرية التي تتجاوز مجلس الأمن ويرفضون التفاوض كأداة رئيسية لتسوية النزاعات بين الدول».
وأشار بوتين إلى أن هذا بدوره يؤدي إلى إيجاد حالة عدم استقرار سياسي واجتماعي ويصب في مصلحة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للدول وإلى تصاعد الأزمات.
من جانبه، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، بحسب وكالة «تسنيم» للأنباء، خلال كلمة له في الاجتماع أنه «يمكن القول اليوم بشكل حاسم إنه لا يوجد سوى الحل السياسي لأزمات العالم اليوم من سورية، اليمن، ليبيا، أفغانستان إلى شبه الجزيرة الكورية؛ لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يتم تجاهل الأزمات السياسية ويتم القرع على طبول الحرب؟».
ولفت إلى أن أميركا تعتبر أكبر مصدّر للأسلحة والذخائر من حول العالم، وأضاف: «على مدى العقد الأخير تضاعفت مبيعات الأسلحة إلى الشّرق الأوسط وتحوّلت المنطقة إلى مخزن للسلاح والبارود».
ونوّه إلى أن السياسة الأكيدة التي تمارسها أميركا في المنطقة هي إدارة الفوضى ونشرها من أجل تعزيز وتوسيع قواعدها العسكرية ورفع مبيعات الأسلحة والتّدخل في شؤون المنطقة.
في سياق متصل، أكد شمخاني أن الوجود العسكري غير الشرعي لبعض الدول في سورية يزيد من تعقيد الأوضاع فيها ويهدف لدعم الإرهاب التكفيري المهزوم.
ونقلت وكالة «إرنا» للأنباء عن شمخاني قوله خلال لقائه رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف على هامش الاجتماع: أن «استمرار دعم الجيش السوري للقضاء على الإرهابيين والمضي بالتزامن مع ذلك بالمبادرات السياسية إنما هو المسار الذي لا بد منه لإنهاء الأزمة في سورية».
واعتبر شمخاني أن العدوان الثلاثي على سورية يمثل مؤشراً على نية الغرب ضرب المسار السياسي لحل الأزمة في سورية.
من جانب آخر، من المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانا، روسيا وإيران وتركيا اجتماعاً طارئاً في موسكو بطلب من روسيا، السبت المقبل، لبحث الأوضاع الأخيرة في سورية، وفق مواقع إلكترونية معارضة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن