عربي ودولي

تحتاج إلى 300 مليون دولار بشكل عاجل … «أونروا» تبدأ بتقليص خدماتها ثانية في حزيران

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

انتهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من المرحلة الأولى من تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات في الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة، بعد تقليص واشنطن لمساعداتها المقدمة لـ«أونروا»، وتمثلت تلك المرحلة، بتجميد جميع عقود العاملين ووقف برنامج التشغيل المؤقت، وتجميد التوظيف لوظائف التعليم والصحة بكل أشكالها. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الوطن»: «إن «أونروا» انتهت من المرحلة الأولى من التقليصات في الخدمات المقدمة لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني وتمثل ذلك بوقف التعيينات في الوظائف بالغة الأهمية كالتعليم والصحة، ووقف برنامج التشغيل المؤقت للاجئين، وطرد العاملين على بند العقود، وعدم توسيع دائرة الخدمات الغذائية المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وكذلك وقف العديد من المشاريع المهمة».
ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية من التقليص التي باتت أمراً واقعاً وفق مصادر «الوطن»، وقف جميع المعونات الغذائية الدورية المقدمة للاجئين وهي عبارة عن طرد غذائي يقدم كل 70 يوماً للأسر الفقيرة اللاجئة بحلول حزيران القادم، ووقف الخدمات الصحية والتعليمية في آب وأيلول، وإنهاء عمل الكثير من المرافق التي تتبع لـ«أونروا»، وصولاً لتصفية عملها خلال الأعوام القليلة القادمة.
وكان المفوض العام لـ«أونروا» بيير كرينبول أعلن أنه «قد لا يتم فتح المدارس في بداية العام الجديد؛ بسبب عجز التمويل الذي يتجاوز 300 مليون دولار، وإن العجز في تمويل الوكالة قد يعني كذلك عدم وجود أموال كافية لإعادة فتح المدارس».
وأكد مفوض «أونروا» أن المساعدات الغذائية العاجلة التي تقدم لنحو مليون فلسطيني من اللاجئين في قطاع غزة، قد تنفد بدءاً من شهر حزيران إذا لم تتمكن الوكالة من جمع مبلغ 200 مليون دولار بعد أن خفضت الولايات المتحدة تمويلها والذي كان يقدر بنحو 300 مليون دولار سنوياً، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تقليص المساعدات لأكثر من النصف مع بداية هذا العالم حيث كان من المقرر تحويل 125 مليون دولار إلا أنه تم تحويل 60 مليون دولار فقط.
وتأتي تلك المخططات المتسارعة كما يقول الفلسطينيون بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وشطب حق العودة من خلال تقليص المساعدات المالية المقدمة لـ«أونروا» وصولاً لإنهاء وجودها وإنشاء هيئة جديدة بديلة عنها كما تريد إسرائيل وواشنطن يطلق عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وهو ما رفض فلسطينياً باعتبار أن هذه المفوضية غير ملزمة بإعادة اللاجئين، وتمثل مدخلاً خطيراً لإسرائيل وواشنطن لشطب حق العودة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن