سورية

موسكو لن تتوانى عن تقديم «إس 300» لسورية

| وكالات

أكدت روسيا أنها ستزود الجيش العربي السوري بمنظومات دفاع جوي متطورة، وأنها لن تتوانى عن تقديم «إس 300» للقوات الحكومية السورية، كاشفة أنها أدخلت تعديلات في نظام الدفاع الجوي لسورية بغية رفع فعاليته، بعد العدوان الثلاثي على سورية في 14 الشهر الجاري.
وعقب العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية، ألمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن بلاده قد تسلم منظومات «إس-300» إلى سورية.
ويوم أمس أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أن موسكو ستسلم قريبا إلى سورية منظومات دفاع جوي متطورة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أكد رئيس إدارة العمليات لدى قيادة الأركان العامة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي خلال موجز صحفي عقد بوزارة الدفاع الروسية، أن الخبراء العسكريين الروس سوف يستمرون في تدريب زملائهم السوريين فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الجديدة.
وأشار إلى أن المستشارين الروس ساهموا في إصلاح وتحديث قوات الدفاع الجوي الروسية، مؤكدا أن معظم الصواريخ الغربية عالية الدقة والتي تم اعتراضها جراء العدوان الثلاثي في وقت سابق من الشهر الجاري دُمرت من قبل منظومات الدفاع سوفيتية الصنع «إس-125» و«أو أس إيه» وكوادرات» والتي يبلغ عمرها 40 عاماً.
وذكر رودسكوي أن وزارة الدفاع السورية قامت بتحليل مفصل لنتائج الغارات الغربية، وأدخلت على أساس ذلك سلسلة تعديلات في نظام الدفاع الجوي للبلاد بغية رفع فعاليته.
من جانبها نقلت وكالة «روتيرز» عن الوزارة الروسية أن الأخيرة ستفحص صاروخ «توماهوك» الأميركي الذي حصلت عليه القوات السورية بعد العدوان الأخير (الثلاثي)، من أجل تطوير الصواريخ الروسية.
بدورها ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية « أن موسكو لن تتوانى عن تقديم «إس 300» للقوات الحكومية السورية فيما إذا أقدمت واشنطن على شن هجمات جديدة على سورية.
وأشارت تقارير إعلامية غربية مؤخراً إلى أن هذه المنظومات وصلت بالفعل إلى سورية عبر قاعدة الدعم الروسية في ميناء طرطوس، لكن مصدراً عسكرياً روسياً، نفى أمس صحة تلك التقارير، مؤكداً أن سورية لم تحصل على منظومة «إس 300». ونقلت وكالة «تاس» عن المصدر ذاته، قوله: «إن لدى القوات المسلحة السورية منظومات دفاع جوي مختلفة سوفيتية، وكذلك روسية حديثة، مثل منظومة «بانتسير»، وكلها أظهرت نجاعتها من خلال التصدي للهجوم الصاروخي ». في الغضون تطرقت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية إلى تهديد كيان الاحتلال الصهيوني بتدمير صواريخ «إس 300» في سورية، وقالت الصحيفة إن الجيش السوري يملك ما يحميها من أي هجوم، وإذا كانت هناك مشكلة ما فلا بد أن يمد الروس يد العون.
أما المتحدث باسم القيادة الوسطى الأميركية إيريك باهون، فاعتبر في بيان نقلته مواقع معارضة أن «المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق روسيا الآن هي تركيز اهتمامها لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ودفع «النظام» باتجاه تسوية سلمية، بدلا من استقدام أسلحة تدمير تؤدي إلى إطالة أمد النزاع».
في الأثناء نقلت شبكة «سي إن إن عربية» عن مصدر بالإدارة الأميركية أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والصهيونية تراقب ما وصفه بـ«شحنات جوية مريبة» بين إيران وسورية، يشتبه بأنها قد تحتوي على أسلحة أو منظومات عسكرية «قد تستخدم في تهديد أمن «إسرائيل».
ولفت المصدر أن هذا النوع من الشحنات الجوية، وإن كان ليس بالمستغرب، إلا أن توقيته لفت انتباه أجهزة الاستخبارات باعتبار أنه يأتي بعد العدوان الثلاثي، وارتفاع وتيرة التهديدات التي وجهها مسؤولون إيرانيون لـ«إسرائيل» بعد اتهامها باستهداف مطار التيفور العسكري في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن