سورية

القلمون الشرقي خالٍ من الإرهاب والاحتفالات عمّت بلداته

| وكالات

باتت منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق أمس خالية تماماً من الإرهاب مع خروج الدفعة الرابعة والأخيرة من الإرهابيين وعائلاتهم إلى شمال البلاد، على حين احتفل الأهالي ترحيباً بدخول الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي إلى بلداتهم.
وذكر الإعلام الحربي المركزي أمس، أن جيباً كان خاضعاً لسيطرة الإرهابيين شمال شرق دمشق بات خالياً منهم وتحت سيطرة الدولة، في إشارة إلى منطقة القلمون الشرقي. وأضاف: إن آخر 38 حافلة غادرت فجر أمس، على حين قال التلفزيون العربي السوري: إن الحافلات ستتوجه إلى إدلب وجرابلس الخاضعتين لسيطرة تنظيمات إرهابية في شمال البلاد.
واحتشد المئات من أهالي بلدات الرحيبة والناصرية والعطنة بالقلمون الشرقي في الشوارع والساحات العامة ترحيباً بدخول الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي إلى بلداتهم وإعادة الأمن والاستقرار إليها بعد إخراج الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة إلى شمال سورية.
في غضون ذلك، واستكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاق في القلمون الشرقي بعد إخراج الإرهابيين منه، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، أنه تمت أمس تسوية أوضاع العديد من مسلحي بلدة الرحيبة بعد أن سلموا أسلحتهم للجهات المختصة.
وذكرت الوكالة، أنه وبالتوازي مع دخول وحدات قوى الأمن الداخلي بدأ المسلحون من أهالي بلدة الرحيبة الذين أصروا على البقاء في بلدتهم ولم يخضعوا لابتزاز الإرهابيين وضغوطهم لإجبارهم على مرافقتهم ومغادرة البلدة بتسليم أسلحتهم إلى قوى الأمن الداخلي تمهيداً لتسوية أوضاعهم وعودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية.
ولفت أحد أعضاء لجان التسوية في تصريح نقلته «سانا»، إلى أنه بعد الانتهاء من عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم وتنفيذ بنود الاتفاق بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش، تمت اليوم (الأربعاء) تسوية أوضاع المسلحين بعد تسليم سلاحهم الخفيف، فيما ستتم لاحقاً تسوية أوضاع المطلوبين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين.
وأشار عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم إلى أن الإجراءات التي تتخذها الجهات المختصة والمعنية بتسوية الأوضاع بسيطة وتسهم في تسريع عملية العودة إلى حضن الوطن وممارسة الحياة اليومية الطبيعية.
وأشارت الوكالة إلى أن وحدات الهندسة ضبطت مئات العبوات الناسفة في أوكار الإرهابيين وفككت العشرات منها خلال تمشيط الأراضي الزراعية والمناطق المحيطة ببلدة الرحيبة لاستكمال عوامل الأمن والأمان حفاظاً على حياة المدنيين.
وذكر أحد ضباط الجيش في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدات الهندسة قامت بعد انتهاء عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة إلى شمال سورية بإزالة وتفكيك العبوات الناسفة من بلدة الرحيبة التي زرعها الإرهابيون، مشيراً إلى أن أوزان العبوات الناسفة تتراوح بين 10 و50 كغ.
وتم إخراج 124 حافلة تقل المئات من الإرهابيين وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي إلى شمال سورية خلال الأيام الأربعة الماضية، وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي أعلن التوصل إليه يوم الجمعة الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن