الأولى

تنكة زيت الزيتون في عفرين بألفي ليرة!

| حلب- خالد زنكلو

وصل سعر تنكة زيت الزيتون في مدينة عفرين إلى ألفي ليرة سورية نزولاً من 30 ألف ليرة بسبب العرض الكبير منها جراء سرقة مخزونها من الأهالي في مركز المدينة ونواحيها الخمس والذي لم يتوقف إلى الآن.
وأكدت مصادر أهلية في عفرين لـ«الوطن» أن كل إنتاج المنطقة الوافر من زيت الزيتون سرقته الميليشيات المسلحة التي تحالفت مع الجيش التركي خلال عملية «غصن الزيتون» العسكرية والتي استولت على مركز المدينة في 20 الشهر الفائت.
ولفتت إلى أن المنطقة تشتهر بزيت الزيتون «العفريني» الذي يتميز بفائض إنتاجه وبجودته العالية، وهو مطلوب بكثرة في حلب وباقي المحافظات السورية، وكانت تصدر كميات كبيرة منه إلى الخارج قبل الحرب من المعامل التي تعبئه وتستجره من المعاصر المنتشرة في المنطقة.
«لم أتمكن من إخراج تنكة زيتون واحدة من أصل 300 تنكة تركتها في بيتي بمدينة عفرين قبل رحلة نزوحي المأساوية عند سقوط المدينة، وهي نتاج قطعة الأرض التي أملكها، وعلمت من جيراني أنها سرقت بالكامل من ميليشيات «الجيش الحر» الذين عرضوها للبيع مع باقي المسروقات بثمن بخس، ولقد خسرت كل شيء»، يقول أبو أحمد معمو لـ«الوطن».
وروى س. عبدو من بلدة قطمة لـ«الوطن» أن العديد من أهالي عفرين النازحين خارجها تم استدراجهم عن طريق وسطاء إلى قراهم وبلداتهم بذريعة مساعدتهم على إخراج المئات من تنكات الزيت التي أخفوها في أماكن يصعب الوصول عليها إلا أنه جرى اختطافهم وإرغامهم على تسليم ما بحوزتهم من الزيت إلى الخاطفين كفدية لإطلاق سراحهم!
وفندت مصادر أهلية لـ«الوطن» ما تروجه وسائل إعلام الميليشيات المسلحة عن توقيف قياداتها لعناصرها التي قامت بعمليات السلب والنهب وإعادتهم الممتلكات والمقتنيات المسروقة ومنها زيت الزيتون إلى أصحابها، وقالت: إن الهدف من ذلك تبييض صفحاتها السوداء محلياً ولدى الرأي العام العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن