سورية

«با يا دا» يرحب بإحلال قوات عربية مكان الأميركية.. وقطر: سيعقد الوضع! … قوات احتلال فرنسية تصل إلى ريف الحسكة

| الوطن – وكالات

ضمن المساعي المبيتة لتقسيم سورية، رحب «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» بإمكانية إحلال قوات عربية مكان القوات الأميركية في سورية، في وقت وصلت فيه وحدات فرنسية خاصة إلى قاعدة أميركية في منطقة رميلان في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد لدعم الميليشيات الكردية هناك.
وقال الممثل السابق لـ«با يا دا» في كردستان العراق، شيرزاد يزيدي، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «القائد العام لقسد رحب بوجود قوات عربية وأبدى استعداده للتعاون مع مثل هذه القوات في إطار التحالف الدولي».
وأضاف: «رغم أنه لم يتخذ بعد قرار بخصوص إرسال قوات عربية إلى سورية، لكن إن حصل ذلك فإنه سيعيد الاعتبار للدور العربي الغائب في سورية»، بيد أنه قلل من إمكانية أن تسحب واشنطن قواتها من سورية، مشيراً إلى تصريحات وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين حول هذا الشأن.
وأكد أن مسألة انسحاب القوات الأميركية ليست منطقية وغير ممكنة قائلاً: «ما يجري حالياً (في سورية) بمنزلة حرب عالمية ثالثة وحرب باردة جديدة. الصراع على سورية وداخل سورية يجعل من المستحيل أن تنسحب دول عظمى من هذا الملف الشائك والمعقد»، مرجحاً أن يكون إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجرد «جس نبض».
وعبر يزيدي عن رفضه لفكرة «لا مركزية إدارية موسعة»، في حال طرحت كجزء من خطة الحل السياسي النهائي للأزمة السورية.
وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، أن إرسال أي قوات عربية إلى سورية سيعمل على «تعقيد الأمور بشكل أكبر» هناك، وقال وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»: «أي إضافة لوجود عسكري آخر في سورية سيعقد الوضع، ونحن نريد أن يكون هناك حل سياسي يضمن الانتقال السياسي ومحاسبة مجرمي الحرب».
في سياق متصل، أفادت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء بوصول وحدات فرنسية خاصة مساء الخميس إلى قاعدة أميركية في منطقة رميلان لدعم القوات الكردية هناك.
ونقلت «الأناضول» عن مصادر محلية، أن الجنود الفرنسيين أجروا بمركباتهم المدرعة دوريات مشتركة مع الأميركيين في مدن منبج والرقة وبعض مناطق دير الزور، وبمرافقة مقاتلين أكراد، في حين لم تؤكد المصادر نية بقاء القوات الفرنسية في القاعدة أو خروجها. ولفتت الوكالة إلى أن قادة عسكريين أكراد عقدوا اجتماعين مع الجنود الفرنسيين في مدينة منبج، وتم تزويد الأكراد بأسلحة ومعدات عسكرية.
ووفق «الأناضول»، فإنه يوجد أكثر من 70 عنصراً تابعاً للقوات الفرنسية الخاصة في 5 مناطق شمال سورية، تحت اسم «التحالف الدولي» بذريعة مكافحة تنظيم داعش، ينتشرون في تلة مشتى النور جنوب مدينة عين العرب، وفي ناحية صرين، وبلدة عين عيسى وقرية خراب العاشق.
من جهتها أكدت وكالة «أكي» الإيطالية نقلاً عن شهود عيان، وصول وحدات عسكرية فرنسية خاصة مساء الخميس إلى قاعدة أميركية في الرميلان في ريف الحسكة.
وأشارت الوكالة إلى أن «هناك اتفاقاً فرنسياً أميركياً على أن يكون للقوات الفرنسية وجود قوي في شمال سورية، في المرحلة المقبلة، ودور في تنظيم الإدارات المحلية والتخطيط لها في المرحلة المقبلة على مستوى أكثر من منطقة سورية».
من جانبه، كشف مصدر كردي سوري مقرب من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من التحالف الدولي، أن تعزيزات عسكرية فرنسية كبيرة وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى شمال سورية عقب التهديدات التركية بالدخول لمناطق نفوذ «التحالف الدولي». وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته لـموقع «باسنيوز» الكردي: «وصلت تعزيزات عسكرية فرنسية كبيرة من القوات الخاصة خلال الأسبوع الماضي إلى مدينتي منبج وعين العرب عقب التهديدات التركية بالدخول إلى منبج شمال شرق حلب».
وأشار المصدر إلى أن «بعض تلك القوات انتشرت في مناطق التماس مع القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقتي جرابلس والباب شمال شرق حلب».
وكشف المصدر ذاته، أن «قوات التحالف الدولي تعتزم تشكيل قوات محلية من مكونات المنطقة العرب والأكراد لحماية الحدود ومناطق شرق الفرات من خطر تنظيم داعش». ونفى المصدر أن «تكون قوات التحالف الدولي والتي تشكل فرنسا جزءاً منها قد أعلنت نيتها الانسحاب من شمال سورية».
وكانت الخارجية الروسية قد أعربت عن قلقها إزاء النهج العدواني للولايات المتحدة وحلفائها ضد سورية، الهادف إلى تقسيمها في ظل تفاقم الوضع الإنساني فيها، بحسب «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن