سورية

موسكو: لم نشوش على الأميركيين وأوجدنا دواء مضاداً لـ«درون» في سورية

| وكالات

أعلنت موسكو أنها وجدت «دواء» مضاداً للطائرات من دون طيار «درون» في سورية، ونفت الاتهامات الموجهة لها من الولايات المتحدة الأميركية باستخدام «أجهزة تشويش كهرومغناطيسية» ضد طائرات سلاح الجو الأميركي في سورية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن سيرغي سافرونوف مدير التعاون الدولي بشركة «روستيخ» الروسية الحكومية التي تدير العديد من المصانع العسكرية الروسية وتتبع لها شركة تصدير الأسلحة الروسية «روس أوبورون إكسبورت»، على هامش معرض الأسلحة المقام في كوالالمبور عاصمة ماليزيا، إيضاحه أنه «ثمة قلق كبير إزاء خطر الإرهاب الذي يشكله تنظيم داعش وخاصة في سورية ومصر والعراق واليمن». وأضاف سافرونوف: «خلال معرض كوالالمبور ركزنا على عرض وسائط الدفاع الجوي. ولاحظنا نمواً كبيراً للاهتمام بوسائط الدفاع الجوي بعدما أظهرت الأسلحة الروسية المضادة للطائرات فاعليتها في سورية».
والثلاثاء الماضي تعرضت قاعدة «حميميم» الجوية الروسية بريف اللاذقية لهجوم جديد من جهة مجهولة، حيث أكد موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن الهجوم تم بطائرات من دون طيار وصواريخ، حيث تصدت الدفاعات الجوية الموجودة على التلال المحيطة للأهداف وعددها ثلاثة، موضحة أنها أسقطتها جميعاً.
وتعتبر هذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها القاعدة الروسية لهجوم من هذا النوع.
وتابع سافرونوف: «بالإضافة إلى وسائط الدفاع الجوي التي تتعامل مع الأهداف التقليدية مثل الطائرات والصواريخ ازداد الاهتمام بالوسائط التي تتعامل مع غيرها من الأهداف، فقد أوجدنا دواء مضاداً لطائرات «درون» التي يستخدمها الإرهابيون بشكل مكثف».
في الأثناء أكد المتحدث باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» فلاديمير نييلوف أن اتهام الولايات المتحدة لروسيا باستخدام أجهزة تشويش كهرومغناطيسية ضد طائرات سلاح الجو الأميركي في سورية ما هو إلا محاولة أميركية جديدة لاتهام روسيا بوضع العراقيل أمام العسكريين الأميركيين.
ووفق حسابات «حميميم» على مواقع التواصل الاجتماعي غير الرسمية أضاف نييلوف: ولكن لدينا وسائل الحرب الإلكترونية في سورية بالطبع.
وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن رئيس قيادة العمليات الخاصة للقوات المسلحة الأميركية، الجنرال رايموند توماس، قال: إن طائرات سلاح الجو الأميركي تواجه «البيئة الكهرومغناطيسية المعادية» في سورية.
وحمَّل الجنرال الأميركي عدواً لم يذكر اسمه المسؤولية عن خلق «البيئة الكهرومغناطيسية المعادية» التي تصيب الطائرات الأميركية في سماء سورية بالشلل، وهو ما اعتبرته «روسيا اليوم» توجيه اتهام لروسيا.
وكانت شبكة «إن بي سي» الإخبارية الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين زعمهم أن العسكريين الروس يضعون عوائق تشويشية أمام طائرات «درون» الأميركية في سورية، مؤثرين بذلك على العمليات العسكرية الأميركية.
وفي إطار السجال الأميركي الروسي المتواصل في سورية، تنبأت مجلة «الميكانيكيا الشعبية» الأميركية بمصير صاروخ «توماهوك» الذي وصل إلى روسيا، مشيرة إلى أنه، يتم عادة لدى دراسة صواريخ العدو فحص أجهزة إرسالها واختبار قدرتها على مقاومة التشويش.
وأضافت: إنه يمكن لفحص أجزاء محرك الصاروخ الأسير أن يساعد في تسهيل التعرف على سبيل اكتشافه وهو في الجو بواسطة الأشعة تحت الحمراء، لافتة إلى إمكانية الاستفادة من بيانات أجهزة الملاحة للتوصل إلى كيفية تحديد موقع الرادار الدفاعي الذي يحمله الصاروخ.
وذكرت المجلة، أنه يتم تصميم جميع الصواريخ المخصصة لتدمير أهداف العدو، بشكل لا يسمح بفتح أجهزتها، ولاحظت أن أسلحة الخصوم تقع بشكل دوري في يد واشنطن أيضاً بفضل جهود المؤسسات الاستخباراتية.
وذكرت أن عرض وزارة الدفاع الروسية لشظايا الصواريخ، لا يحمل على الجزم بأن وسائط الدفاع الجوي السورية تمكنت من تدمير الصواريخ الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن