الأولى

ميليشيات إدلب: تركيا وراء حملة الاغتيالات المستمرة

| إدلب – الوطن

أكدت مصادر مقربة من ميليشيات إدلب أن الاستخبارات التركية تقف وراء عمليات الاغتيال والتصفيات التي طالت إرهابيين ومدنيين وشهدتها المحافظة مؤخراً، ما تسبب بفلتان أمني لم تشفع له حالة الطوارئ ومنع التجول الذي فرضته حكومة الإنقاذ التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» وواجهتها «جبهة النصرة».
وبينت المصادر لـ«الوطن» نقلاً عن قيادات في ما يسمى «الجيش الحر» أن لديهم القناعة التامة ومعلومات عن تورط حكومة «العدالة والتنمية» التركية بأعمال القتل والاغتيال وهدفها وراء ذلك تصفية إرهابيي الميليشيات الإسلامية المتشددة المناوئين لسياستها في إدلب وخصوصاً الرافضين للهدنة التي فرضتها أنقرة الخميس لوقف الاقتتال وتثبيت هدنة دائمة بين «تحرير الشام» وميليشيا «جبهة تحرير سورية» التي شكلتها من اندماج حركتي «أحرار الشام الإسلامية» و«نور الدين الزنكي» بدليل أن معظم الذين جرت تصفيتهم من هؤلاء.
وأشارت المصادر أن الاستخبارات التركية هددت خلال الاجتماع الذي دعت إليه قيادات في «تحرير الشام» الأسبوع الماضي داخل تركيا بتصفية كل من يتمرد على القرارات التي ستطبقها تركيا في إدلب ومنها فرض سيطرة الجيش التركي على مناطق حدودية محددة والالتزام بالهدنة مع ميليشياتها الموالية لها.
وقالت المصادر: إن أنقرة أوعزت إلى «تحرير الشام» و«تحرير سورية» باتهام موالين بـ«النظام» السوري بالقيام بـ«حرب التصفيات» على الرغم من أن الرأي العام في إدلب يدرك حقيقة ما يحدث ومن يقف وراء سوء الوضع الأمني.
وأضافت أن الاستخبارات التركية منعت قائد ميليشيا «ألوية صقور الشام» أحمد الشيخ الملقب بـ«أبو عيسى» من تنفيذ وعيده بحصد رأس متزعم «النصرة» أبو محمد الجولاني على خلفية مقتل نجله محمد في إحدى قرى جبل الزاوية قبل أسبوعين لأنه الضمانة لتنفيذ التوجيهات والقرارات التركية.
وتواصلت أمس حملة الاغتيالات في إدلب وطالت مسؤولين عسكريين معظمهم من «تحرير الشام» من زردنا وبسامس والرامي وكنصفرة وسرمين وسراقب وآفس وحاس. وقدرت عدد الذين قتلوا في الأيام الأربعة الأخيرة بأكثر من 200 إرهابي ومدني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن