في أول دوري رسمي للشباب.. عقبات وعثرات عديدة … تشرين بطل بعد منافسة ساخنة مع الاتحاد والشرطة
| الوطن
حقق فريق شباب تشرين بطولة أول دوري لفئة الشباب للدرجة الممتازة وقد استحقها عن جدارة كبيرة، ولاقى تشرين منافسة ساخنة من الاتحاد والشرطة، لكنه كان الأطول نفساً والأقدر على حسم اللقب في الجولة الأخيرة من التجمع النهائي.
وجاء تشرين ثاني مجموعته الثانية بـ28 نقطة متخلفاً عن الوثبة المتصدر بفارق نقطة وحقق الفوز تسع مرات مع تعادل واحد وخسارتين وسجل 29 هدفاً مقابل ثمانية أهداف دخلت مرماه.
ففاز على الجهاد 6/1 و3/صفر وعلى الحرفيين 5/1 و3/صفر قانوناً وعلى الجيش 2/صفر و1/صفر وعلى الطليعة 2/1 و4/1 وتبادل الفوز مع الوحدة 2/صفر، وتعادل مع الوثبة صفر/صفر قبل أن يخسر في الإياب 1/2.
في التجمع النهائي بدأ الدوري بالتعادل مع الاتحاد 1/1 ثم تعادل مرة أخرى مع الوثبة صفر/صفر، وفاز بأهم اللقاءات على الشرطة 3/صفر، وفاز على جاره حطين 3/صفر قانوناً لإيقاف حطين وأخيراً فاز على الوحدة 4/1.
يتميز تشرين بهجومه القوي ودفاعه المتماسك، واستحق بطولة الدوري عن جدارة واستحقاق وألف مبارك، ولنا وقفة قادمة مع مدرب الفريق.
حظوظ وتوفيق
باسم ملاح مدرب فريق شباب الشرطة بارك لتشرين فوزه الذي استحقه، وقال: كنا الأجدر بالبطولة، واعتبر أن فريق الشرطة هو البطل غير المتوج.
وأضاف الملاح: نشكر اتحاد كرة القدم على عنايته بالقواعد، وإقامته للدوري الممتاز لفئة الشباب، لكننا كنا نأمل أن يقام التجمع النهائي بغير الوقت الذي أقيم به وقد أضرّ فريقنا كثيراً.
وعزا ذلك إل تحضير الطلاب للامتحانات الدراسية وأغلب لاعبي فريق الشرطة من طلبة البكالوريا، وقال: هناك العديد من اللاعبين الرئيسيين انقطعوا عن التمرين، وخصوصاً أولئك الذين يقطنون في أماكن بعيدة عن دمشق، فلعبنا أغلب مباريات التجمع بالصف الثاني، وخصوصاً مباراتنا المهمة مع تشرين.
وألمح الملاح إلى أن الظروف ساعدت تشرين أيضاً من خلال فوزه ببعض المباريات من دون أن يلعبها في الدورين الأول والنهائي مشيراً إلى مباراة تشرين مع حطين القوية.
وأضاف الملاح: البطولة مهمة جداً لأنها أكسبت لاعبينا الشباب المهارة والخبرة وصقلت موهبتهم، وستساهم ببث دم جديد قادم للكرة السورية، مع الإشارة إلى أن بعض اللاعبين الشباب ممن شاركوا في البطولة شاركوا مع فرقهم بدوري الرجال ومن الضروري الاستمرار بالدوري موسماً بعد آخر، مع معالجة انسحابات الفرق لأنها تؤثر بلا شك على سير الدوري ونتائجه وترتيب الفرق، ومن الضروري البحث عن توقيت جديد يناسب لاعبينا الطلاب حتى لا تخسرهم الفرق، لأن الذي حصل معنا حصل مع العديد من الأندية.
شوائب
مع الإيجابيات العديدة للدوري إلا أن الكثير من الشوائب رافقت سيره وعكرت مزاجه، وذلك في بطولة المجموعتين أولاً وفي التجمع النهائي ثانياً.
والشوائب تجلت بانسحاب بعض الفرق، ومنح الأخرى فوزاً قانونياً من دون أي جهد أو تعب، وحدث ذلك مع فريق المجد والنواعير والطليعة عندما انسحبت في بعض المباريات وذلك بعد أن وجدت أن فرقها غير قادرة على المنافسة فاختصرت الطريق ووفرت الجهد والمال وكأن المشاركة في الدوري هدفها المنافسة على الصدارة فقط، وللأسف فإن هذه الانسحابات حدثت من فرق كبيرة تملك المال والاستثمار ورجال الأعمال.
وزاد من سوء الانسحابات ما حدث للحرفيين والجهاد عندما آثرا الانسحاب بعيد انطلاق الإياب وهما من مجموعة واحدة، فاختل توازن المجموعة تماماً، وخصوصاً أن هذين الفريقين حققا بعض النتائج، فظلمت فرق على حساب فرق أخرى.
سبب الانسحابات مادي بحت، وهذا يجب أن يجد له القائمون على الفرق حلولاً جذرية، فالدوري مقدس وعلينا نصرة الدوري ليحقق أهدافه.
ومن الضروري أن يجد اتحاد الكرة العوامل التي تساعد الفرق على الاستمرار، والعقوبات المناسبة التي تردع الفرق المنسحبة في التجمع النهائي وكان من المفترض شطب كل نتائج فريق حطين حتى لا يتم منح الفرق الأخرى نقاطاً مجانية، وهذا أمر يجب مراعاته وبالبحث عن أسباب عقوبة حطين، نجد أن العدالة لم تتحقق فيها، فصحيح أننا ضد حالة الانسحاب التي قام بها فريق حطين، لكننا نحن مع حطين عندما وجد نفسه سيواجه الوحدة بملعب أقرب لدمشق (النبك) وهو ملعب غير محايد تماماً وكان المفترض أن يلعب الفريقان في حمص على أقل تقدير.
سعداء ولكن؟
أسعدنا وجود الوثبة والشرطة بين كبار الدوري وهو أمر يبشر بالخير، لكننا رفعنا العديد من إشارات الاستفهام حول المستوى الذي ظهرت به فرق الجيش والوحدة والكرامة، وكنّا نظنهم من المنافسين الأقوياء، وكذلك صُدمنا بالمستوى الذي ظهر به فريقا المحافظة والمجد والمعروف عن إدارتهما عنايتهما بفرق القواعد، فأين هم من هذا الدوري؟
بكل الأحوال الدوري الممتاز لفرق الشباب حقق الأهداف، وأهمها وجوده، والمطلوب دراسة وافية وواقعية لنجده في الموسم القادم أفضل حضوراً ومستوى ومنافسة، وأكثر صرامة بتطبيق جيد وعادل للقوانين والأنظمة.