رياضة

إدارة الجزيرة تبحث عن تسوية فعلية لآلية عملها القادم

الحسكة- دحام السلطان : 

كادت الأمور تخرج عن طورها تماماً بين إدارة الجزيرة واللجنة التنفيذية بالحسكة خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية الترشيح الذي أعلنت عنه فنية كرة القدم للدورة الكروية الآسيوية (C)، وبعد أن أغفل ذلك الترشيح أسماء كوادر نادي الجزيرة عن اتباع تلك الدورة، الأمر الذي أقام الدنيا ولم يقعدها لدى القائمين على النادي، ما دفع برئيس نادي الجزيرة فيصل الأحمد لأن يقدّم استقالته الخطية ويعلن الرحيل عن النادي شارحاً فيها استحالة العمل نهائياً في الرياضة وفق تلك المعطيات التي شعر فيها هو وإدارته بأن الأمر مقصود، وجاء عن سبق الإصرار والترصّد من فنية الكرة التي لا تزال تستثمر ذلك الخلاف العميق المرتبط بين عدد من كوادرها مع عدد من إدارة النادي، واعتبرت الإدارة أيضاً أنه من غير المعقول أن تشارك كوادر الحسكة في الدورة الآسيوية من دون وجود اسم من كوادر الجزيرة فيها..! على اعتبار أنه النادي الذي له الحضور الفعلي والرسمي وفي الواجهة الكروية الأولى على مستوى اللعبة بين أندية المحافظة وعلى صعيد أندية القطر على حد تعبير إدارته التي لم يختلف رأيها عن رأي رئيسها الأحمد، التي آثرت هي الأخرى الرحيل عن النادي إن تم قبول استقالة رئيسها وحسم البت في أمرها من ولاة الأمور في رياضة الحسكة.!

طي الاستقالة
بعد التداول مطوّلاً على الصعيد الرسمي في المحافظة طوي موضوع الاستقالة وأوجدت الحلول اللازمة البديلة لها، بعد أن طالبت إدارة النادي بأن تجتمع مع التنفيذية اجتماعاً رسمياً يكفل القيام بتسوية فعلية لكل ما يتعلق بمفردات العمل الرياضي في النادي بشكل عام، ولمناقشة موضوعين اثنين رئيسين بشكل خاص من شأنهما أن يضعا الإدارة في كل شاردة وواردة لما يخص الحالة التنظيمية ما بين النادي وبين اللجنة التنفيذية، وموضوع الاستثمار الخاص بعدد من منشآت النادي العائدة ملكيتها له، بعد أن خاطب المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام عن طريق اللجنة التنفيذية بكتب خطية حولها ولم يأته الرد المناسب بشأنها، ولاسيما مبنى مقر دائرة المنشآت وآلية نقل العاملين التابعين للجنة التنفيذية من المبنى، وموقع مسبح ومطعم تشرين (ع البال) وآلية استثماره من قبل النادي ذاتياً بعد أن تعذّر استثماره بطريقة المزاد العلني للقطاع الخاص.
وقد علمت «الوطن» بأنه من المحتمل أن يكون موعد هذا الاجتماع في بحر اليومين القادمين، وعليه ستكون هناك صفحة جديدة ستفتح ما بين النادي والتنفيذية، وخصوصاً أن النادي سيكون على أبواب عتبة جديدة من الاختبار الفعلي لإدارته الجديدة مع الدوري الكروي القادم بعد أن بقي النادي بين صفوف الأقوياء بقرار رياضي رسمي، ولم تحرّك ساكناً باتجاه فريق الكرة الذي سيخوض دوري المحترفين القادم حتى اليوم، وكان المطلوب منها جهوداً استثنائية لمرحلة استثنائية تكفل كفاءتها وحُسْن تدبيرها..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن