سورية

«الوطني الكردي» يطالب بـ«حماية دولية» لعفرين! … رتل أميركي يتوجه إلى منبج بعد مزاعم ترامب بالانسحاب

| الوطن- وكالات

رغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول رغبته بسحب قوات بلاده من سورية، توجه رتل عسكري أميركي أمس إلى مدينة منبج بريف حلب الشمالي، في وقت دعا فيه «المجلس الوطني الكردي» إلى انسحاب المحتل التركي وطالب بـ«حماية دولية» على منطقة عفرين.
وصرح ترامب أكثر من مرة هذا الشهر برغبته بسحب قوات بلاده من سورية، وأعلن أن ذلك سيتم «في القريب العاجل»، إلا أن مواقع إلكترونية معارضة تحدثت أمس عن أن رتلاً عسكرياً أميركياً توجه الأحد من قاعدة عسكرية أميركية في ناحية الجلبية التابعة لمدينة عين العرب شمال شرق حلب إلى مدينة منبج.
ونقلت المواقع عن مصدر في «قوات سورية الديمقراطية -قسد» أن الرتل مكون من 10 عربات «هامفي» وثلاث شاحنات تحمل راجمات صواريخ قصيرة المدى وعربتين مزودتين برادارات وأجهزة اتصال متطورة، مشيراً إلى أن الرتل ضم سيارات دفع رباعي تحمل جنود أميركيين ورشاشات متوسطة.
ولفتت المواقع إلى أن أرتالاً عسكرية أمريكية وفرنسية توجهت إلى مدينة منبج قادمة من قواعدها بالمناطق الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية -قسد» المدعومة من «التحالف» الدولي المزعوم ضد تنظيم داعش والذي تقوده اميركا، مشيرة إلى أن فرنسا عبرت في وقت سابق عن رفضها أي عملية عسكرية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية في منبج علما ان الوحدات تشكل العمود الفقري لـ«قسد»، بينما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقبال فرنسا وفدا من «قسد» عداء لبلاده، وفق تعبيره.
في غضون ذلك استهدف الجيش التركي بالأسلحة الثقيلة قرية مزرداودة الحدودية شرق مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، ليلة أول من أمس، بينما تحدثت مواقع معارضة عن شنه حينها هجوماً بالسلاح الخفيف على القرية وفتح النيران بالرشاشات الثقيلة وسلاح الدوشكا صوب القرية.
ونقلت المواقع عن مصادر ميدانية، أن الهجوم تزامن مع احتفال أهالي القرية في عرس لأحد أبنائها، إذ أطلق بعض المواطنين الرصاص في الهواء ابتهاجاً بالعرس، إلا أن جنود الجيش التركي اتخذوها حجةً لفتح النيران من خلف الحدود صوب القرية، واندلعت اشتباكات بين الطرفين استمرت قرابة ساعة، إلا أنه لم تسجل أي إصابات أو خسائر بشرية بين أهالي القرية، بحسب المصادر.
في الغضون دعا «المجلس الوطني الكردي» إلى خروج كافة القوى والميليشيات المسلحة من عفرين بما فيهم قوات الاحتلال التركي، التي وصفها بـ«الغازية» مطالباً بـ«الحماية الدولية للمنطقة»، وفق ما ورد في بلاغ له صدر عن الاجتماع الاعتيادي للأمانة العامة للمجلس ونقلته مواقع معارضة.
ووصف البيان الجيش التركي بـ«المحتل والغازي»، والميليشيات المسلحة المتعاونة معه والمسيطرة على عفرين للمرة الأولى بـ«مرتزقة الفصائل المسلحة التابعة للحكومة التركية»، داعياً إلى «التأكيد على خروج كافة القوى والفصائل المسلحة بما فيها القوات التركية، وتوفير العودة الآمنة للأهالي إلى بيوتهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم دون وصاية تركية»، وفق البلاغ.
وأشار البيان إلى أن «ما يجري من انتهاكات بحق الأهالي من توطين وتغيير ديمغرافي ممنهج يتم من قبل تركيا وبالتنسيق مع تلك الميليشيات وعلى مرأى القوى الدولية المعنية بالملف السوري»، مطالباً بـ«توثيق كافة الانتهاكات وأعمال التوطين والتغيير الديمغرافي التي تعتبر جرائم حرب وإيصالها إلى كافة المحافل الدولية والجهات المعنية والمطالبة بالحماية الدولية للمنطقة».
وأدان البيان «سلوك وممارسات (حزب) «الاتحاد الديمقراطي» (الكردي) بحق «المجلس الوطني» واعتقال كوادره»، مطالباً إياه بـ«إعادة النظر في خطابه وسياساته وتحالفاته، وسلوك فرض الهيمنة بقوة السلاح»، وفق قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن