سورية

«قسد» زعمت أنه يعرقل محاربتها لداعش.. والاحتلال الفرنسي يستعرض عضلاته … الجيش يستعيد مناطق بريف دير الزور الشرقي

| الحسكة – دحام السلطان – دمشق – الوطن- وكالات

أحرز الجيش العربي السوري أمس تقدماً لافتاً بريف دير الزور الشرقي على حساب «قوات سورية الديمقراطية- قسد» رغم الدعم الجوي الذي وفره لها ما يسمى «التحالف الدولي» هناك، على حين عملت قوات الاحتلال الفرنسي على استعراض عضلاتها بجولات في ذلك الريف.
واستولت «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة أميركا على مساحات واسعة من شرق نهر الفرات، في حين يسيطر الجيش على الضفة الغربية للنهر.
ودخلت وحدات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة العاملة في محيط ريف دير الزور الغربي قرى، الجيعة والجنينة والشكرا بريف دير الزور الشرقي بعد انسحاب ميليشيا «قسد» منها إثر هجمات ضدها.
وتشير الأنباء إلى تقدم وحدات للجيش والقوى الرديفة والحليفة أيضاً على محور الحسينية وسيطرتها على قريتي الحصان ومحيميدة في الريف المذكور.
وتؤكد المعلومات وقوع اشتباكات بين وحدات من الجيش ومسلحي «قسد» في محيط قرية الحساني شرق دير الزور بالترافق مع تحليق مكثف لطيران «التحالف الدولي».
وأقرت مواقع إلكترونية معارضة بتقدم الجيش وحلفائه في تلك المنطقة، ونقلت عن ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد»، تأكيده إرسال تعزيزات إلى المنطقة، في محاولة لصد تقدم قوات الجيش.
وتوقعت المواقع حصول تصاعد في عمليات الجيش بعد أن مد جسوراً من الجهة الغربية للنهر باتجاه الشرقية خلال الفترة الماضية.
وبدا لافتاً أن تقدم الجيش استمر رغم تحليق مكثف لطيران «التحالف الدولي»، فيما حاولت مواقع معارضة شيطنة تقدم الجيش بزعم أن قرى ريف دير الزور الشرقي شهدت حركة نزوح واسع نحو الريف الشمالي.
وتحدثت مواقع معارضة عن استشهاد وجرح عشرات العناصر في صفوف القوات الرديفة للجيش «إثر قصف جوي لـ«التحالف الدولي» على مواقعها التي سيطرت عليها حديثاً بعد معارك مع قسد بريف دير الزور»، ولم يتم تأكيد هذه المعلومات من مصادر سورية رسمية أو دول حليفة.
وذكرت المواقع، أن القصف الذي شنته مقاتلتان ومروحية مقاتلة من طراز «أباتشي» تابعة للتحالف، استهدف مواقع الجيش والقوات الرديفة داخل قرى الجنينة والجيعة والعليان، وزعمت أن 40 شهيداً ارتقوا نتيجة الاستهداف.
في المقابل، أكد الناطق الرسمي لـ«قسد» كينو غابرييل أن الجيش وحلفائه استهدفوا نقاط تمركز قواتهم على ضفاف نهر الفرات في ريف دير الزور، زاعماً أن الجيش من خلال هجماته هذه «يسعى لعرقلة حملتهم ضد داعش».
وقال في تصريح مكتوب نقلته مواقع كردية: إنه «في الوقت الذي بدأت قواتنا «قوات سورية الديمقراطية» تحضيراتها لاستكمال حملة «عاصفة الجزيرة» لتحرير ما تبقى من مناطق في الجزيرة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي وتأمين الحدود الشرقية لسورية، بدأ جيش «النظام» السوري و«ميليشياته» باستهداف قواتنا في ريف دير الزور بمحاذاة نهر الفرات بغية عرقلة انطلاق حملتنا ضد الإرهاب».
ولفت إلى أن «قسد» مصممة على «اجتثاث الإرهاب من جذوره وكذلك نؤكد على حقنا بالدفاع عن النفس»، معتبراً أن «هذا العدوان (…) يأتي في إطار محاولات عرقلة الحرب ضد الإرهاب».
على خط مواز ذكرت مواقع معارضة أن قوات الاحتلال الفرنسية أجرت أمس أول جولة لها في المنطقة برفقة مروحيات عسكرية أميركية، وذلك بعد أسبوع على دخولها وتمركزها في مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور.
وأوضحت المواقع أن «7 عربات عسكرية مدججة بالسلاح والجنود تحمل العلم الفرنسي أجرت جولة في «بادية سويدان» بريف دير الزور تحت حماية مروحيات عسكرية أميركية.
في الأثناء قام تنظيم داعش الإرهابي بإعدام عنصرين تابعين له في مدينة هجين (100 كم جنوب شرق مدينة دير الزور) شرق سورية.
وقالت مصادر إعلامية معارضة: إن التنظيم أعدم العنصرين بإطلاق النار على الرأس بتهمة التعامل مع «جهات كفرية» بعد «محاكمة» لم تطل أكثر من 48 ساعة، دون تحديد ماهية «الجهات الكفرية» التي يقصدها التنظيم.
وأعدم تنظيم داعش الكثير من عناصره وأبناء دير الزور، بتهم مختلفة بينها «الردة، والتخابر مع ميليشيا «الجيش الحر»، و«التحالف الدولي»، وسب الذات الإلهية» وغيرها، كما أصدر عدة إصدارت مرئية منها إعدام خمسة ناشطين إعلاميين في مدينة دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن