سورية

تقارير: بحث فعلي لاقتراحات إحلال قوات عربية في سورية بدلاً من الأميركية

| وكالات

ذكرت تقارير إعلامية، أن الاقتراحات الأميركية بإحلال قوات من دول عربية مكان القوات العسكرية الأميركية الموجودة بشكل غير شرعي في سورية باتت تبحث فعلياً خلف الكواليس، إذ من المفترض أن يدرس وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو هذه المقترحات مع الدول المجاورة لسورية.
وقالت صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية: «تحدثت مصادر دبلوماسية غربية عن اقتراحات أميركية تبحث جدياً تشكيل قوات من دول عربية بدلاً من القوات العسكرية الأميركية الموجودة في ثلاث مناطق على الأقل في سورية»، وأضافت: إن هذه «المقترحات لم تعد إعلامية أو على شكل تسريبات بل تبحث فعلياً خلف الكواليس».
وقالت: «يفترض أن يدرس وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو هذه المقترحات مع الدول العربية المجاورة لسورية ومع إسرائيل بما فيها السعودية والأردن».
ونقلت الصحيفة عن «مصادر مطلعة جداً» أن الإدارة الأميركية «جادة فعلاً في وضع الدول العربية بين خيارين وهما البقاء عسكرياً في سورية وتمويل وجود أي قوات أميركية على حساب الدول العربية أو انتقال هذه القوات وإحلالها بقوات عربية»، مشيرة إلى هذا الموضوع يثير حساسيات سياسية متعددة وراء النقاش.
وأول من أمس، رحب «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» بإمكانية إحلال قوات عربية مكان القوات الأميركية في سورية، في وقت وصلت فيه وحدات فرنسية خاصة إلى قاعدة أميركية في منطقة رميلان في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد لدعم الميليشيات الكردية هناك.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن «المباحثات استعرضت تحديات المنطقة في لبنان وسورية، ودعم العراق، والتدخلات الإيرانية السلبية، إضافة إلى الأوضاع في اليمن، وجهود دعم دول الساحل الإفريقي، والتعامل مع الأزمة في ليبيا».
ووصل بومبيو السبت إلى العاصمة السعودية الرياض أولى محطات جولته الخارجية الأولى، قادماً من العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث شارك في اجتماع لحلف شمال الأطلسي.
وكانت صحيفة «وول ستريت» الأميركية نقلت مؤخراً عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترامب دعت مصر والسعودية وقطر والإمارات لتخصيص مليارات الدولارات لإعادة إعمار شمال سورية، بالإضافة إلى إرسال قواتها إلى هذه المنطقة ليحل محل القوات الأميركية.
وعاد ترامب في مؤتمرٍ صحفيّ مع ضيفه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأسبوع الفائت ليقول: إن «الدول الخليجية لم تكن لتكون غنية لولا حماية الولايات المتحدة، ولا يمكن لنا أن نستمر في دفع التكلفة المرتفعة لوجودنا العسكري في المنطقة»، وأوضح أن «الدول الغنية جداً في المنطقة ستدفع المزيد من الأموال في سورية، ولن نستمر في الدفع، وأريد أن يعود جنودنا إلى الوطن»، داعياً الدول الخليجية إلى نشر قواتها في سورية.
واعتبرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية في منشور على معرفاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لا يمكن التغاضي عن استمرار وجود القوات الأميركية في مناطق شرق الفرات، مشددة على أن جميع الأراضي السورية مناطق ذات سيادة ومن حق الحكومة السورية بسط نفوذ سيطرتها هناك.
كما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن السيناتور الروسي، إيغور موروزوف، قوله: «أعتقد أن روسيا تعارضه (إرسال قوات عربية) بشكل قاطع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن